القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

شحرور لفلسطينيي عين الحلوة: حرام أن تضيعوا قضيتكم من اجل ارهابيين او مطلوبين

شحرور لفلسطينيي عين الحلوة: حرام أن تضيعوا قضيتكم من اجل ارهابيين او مطلوبين


الأربعاء، 10 كانون الأول، 2014

وصلت قضية المطلوب شادي المولوي الى خواتيمها بين الجيش اللبناني والقوى والفصائل الفلسطينية في عين الحلوة، وذلك بعد أن تم التوافق على التعاطي معها كأمر واقع، والتوافق بأن يكون المولوي قد تمكّن من الدخول إلى المخيم، ولكن من دون تحميل مسؤولية هذا الخرق إلى أيّ من الفصائل والقوى في عين الحلوة.

في المقابل، ستواصل الفصائل والقوة الأمنية البحث عنه وعن أي مطلوب بتهمة الإرهاب (كالشيخ احمد الأسير)، لإبلاغه بأنّه غير مرغوب به، وأن عليه مغادرة المخيّم.هذا الاتفاق كان نتيجة اللقاء الذي عقد، أمس، في ثكنة الجيش في صيدا، بين رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور ووفد فلسطيني موسع من القيادة السياسية الفلسطينية العليا ولجنة الارتباط الفلسطيني برئاسة اللواء صبحي ابو عرب.

وأشارت مصادر فلسطينيّة إلى أنّ الاجتماع كان ايجابياً للغاية، وأفصح كلّ طرف بما لديه بشأن المولوي وغيره من المطلوبين، بالإضافة إلى مسألة الإرهاب وتوطيد العلاقة بين الجيش وقيادة الفصائل الى مستوى «التنسيق الامني» حول كل ملفات الامن والإرهاب والمطلوبين في المخيم.

ولفتت المصادر الانتباه إلى أنّ المجتمعين أكّدوا المؤكّد لجهة أن المخيم لن يكون ملاذا للإرهابيين، وان الفلسطينيين هم أولى في الحفاظ على المخيم والجوار. وشدّد الوفد الفلسطيني على أن الجيش اللبناني خطٌ أحمر، وممنوع لأي كان الاعتداء عليه مع عدم السماح لأي عمل أمني ينطلق من المخيّم باتجاه الجوار.

ونقلت المصادر الفلسطينية عن العميد شحرور قوله «إن ما قام ويقوم به الجيش يأتي من باب التحذير الاستباقي والحرص على القضية الفلسطينية وخوفا عليها من الضياع»، مؤكّداً أنّ «القضية الفلسطينية تنطلق من عين الحلوة والقرار 194 موجود في هذا المخيّم، ونحن في المؤسسة العسكرية متأكدون من حرصكم على هذا القرار وعلى القضية الفلسطينية، فحرام أن تضيعوا قضيتكم من اجل ارهابيين او مطلوبين للعدالة اللبنانية».

وأشار شحرور، بحسب المصادر، إلى أنّ «الجيش متأكد من أن القوى والفصائل الفلسطينية لن تسمح بأي عمل امني يستهدف الجيش او الجوار اللبناني انطلاقا من المخيم».

وخاطب أعضاء الوفد قائلاً: «إن مخيّم عين الحلوة سيبقى صمام أمان الأمن في كل هذه المنطقة، ولم يعد امامنا كمأوى للارهابيين، حتى لو لجأ إليه بعض الارهابيين، لاننا على يقين بأنكم لن تسمحوا بأي عمل إرهابي ينطلق من المخيم، ومتأكدين ان وجهتكم في هذا المخيم هي فلسطين والقضية الفلسطينية، ووحدة الكلمة الفلسطينية هي عنوان هذه المرحلة».

من جهته، أكد اللواء صبحي أبو عرب اثر الاجتماع أنّ «الخوف من توتر امني مع الجيش من المخيم بات وراءنا، ونحن أكدنا أن عين الحلوة لن يكون خنجرا في خاصرة الجيش اللبناني»، مضيفاً: «لمسنا خلال اللقاء حرصاً لبنانياً شديداً ومن العميد شحرور على حفظ أمن المخيمات كجزء من الأمن الوطني».

وعن دخول المولوي إلى المخيّم، شدّد على «أنّنا سنتابع هذه القضية حتى النهاية، مهما كلف الأمر من جهد ووقت، كوننا نرفض أن تكون مخيماتنا ملاذا آمنا لأي مطلوب، وهذا قرار متخذ من كافة القوى والفصائل الوطنية والاسلامية»، مشيراً إلى «أنّنا شكّلنا لجنة تقصي حقائق من اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا حول المولوي والاسير وغيرهما. واللجنة تواصلت مع الشباب المسلم واكدوا لنا حرصهم على امن المخيم والجوار، وانهم لم يدخلوا أو يستقبلوا احداً في المخيم، لا المولوي ولا الأسير».

المصدر: السفير