القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

شحرور لـ«الفصائل»: عين الحلوة قنبلة موقوتة عليكم تفكيكها

شحرور لـ«الفصائل»: عين الحلوة قنبلة موقوتة عليكم تفكيكها


الخميس، 07 أيار، 2015

أثار التنامي الواسع والمتسارع لـ «القوى الإسلامية السلفية» المتشددة في مخيم عين الحلوة جملة من التساؤلات الفلسطينية حول المصير المرتقب لأكبر مخيمات الشتات في لبنان. فهذه القوى لم يعد وجودها محصوراً في مخيم الطوارئ، بل وسّعت انتشارها ليمتد الى كل أرجاء المخيم. كما أن حالة التمدد تلك جاءت ايضا على حساب «حركة فتح» التي خاضت مع هذه القوى معارك عدة، عدا الاغتيالات التي طالت كوادرها.

وربطاً بتداعيات قضية اغتيال مجاهد بلعوس المحسوب على «سرايا المقاومة»، لم يأت الاجتماع الذي عقد في ثكنة الجيش في صيدا، امس، بين رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور، ووفد «الفصائل» و «القوى الفلسطينية والإسلامية»، بأي جديد.

فالعميد شحرور جدد التأكيد أمام الوفد، ان «الوضع في عين الحلوة لم يعد يطاق بعدما تمكنت فئة قليلة من تحويل عين الحلوة الى بؤرة أمنية ومسرحاً للاغتيالات دون ادنى رادع». وسأل شحرور «ما جدوى وجود وانتشار القوة الامنية؟ وماذا يفعل بين 450 و500 عنصر، محسوبين على هذه القوة في عين الحلوة، اذا لم يكن باستطاعتهم توقيف متهم أو مطلوب مدان؟».

وتوجه شحرور الى الوفد بالسؤال «ماذا تفعلون لمصلحة مخيمكم وقضيتكم اذا لم يكن بمقدوركم أنتم كقيادة التجول ليلا في مخيمكم؟»، معتبرا أن «التجول في المخيم ليلاً بات ممنوعاً على أهله بسبب خوف الناس من الليل ومن انتشار المسلحين المقنعين دون حسيب ولا رقيب».

وأوضح شحرور «نحن لا نريد الزج بأي فصيل في أي معركة في المخيم، ولا نريد إراقة نقطة دم واحدة، وكل ما نطلب هو وقف الاغتيالات التي تتم بدم بارد، والسيطرة على الوضع الامني من قبلكم وعدم تفاقم الامور». وقال «جل من نطلبه التضييق على المسلحين المتشددين المتطرفين ونشر حاجز هنا أو هناك لا أكثر، كي يشعروا بأن هناك جهة امنية فلسطينية ما ربما قد تحاسبهم. ومع ذلك لم تفعلوا شيئا ولم تتجاوبوا معنا ولم تتمكنوا من فعل أي شيء».

وأردف ان «الوضع الامني في باقي المخيمات ممسوك من الفصائل.. باستثناء عين الحلوة الذي بات يشبه القنبلة الموقوتة. لذا عليكم تفكيك هذه القنبلة قبل ان تنفجر بكم وحتى لا ينفجر الوضع في المخيم فوق رؤوس الجميع».

تابع شحرور «لقد طالبناكم مرارا وتكرارا بتوقيف واعتقال م .ش. في مخيم الطوارئ المتهم بقتل الشاب اللبناني مروان عيسى، فتقاعستم وتناسيتم الامر. وها هو مجاهد بلعوس يقتل بسبب الانتماء السياسي الى سرايا المقاومة وهو فلسطيني وابن المخيم، فمن يتحمل مسؤولية دمه؟ فلو بادرتم لفعل أي شيء أمني ضد المجموعات الاسلامية المسلحة واعتقلتم المتهم، لكنتم جنبتم المخيم ضحية جديدة، ووفرتم دما جديدا مجانيا لا يؤدي الى توتير الأجواء ووضع المخيم في عين العاصفة».

وحذر شحرور من «التمادي في الاغتيالات لأنه قد يستجلب الفتنة»، موضحا ان «سرايا المقاومة هي ميليشيا ولها مناصرون وأتباع، واذا كان هناك جهة ما تعمل حتى الساعة على ضبط الشارع المقابل، لكن ليس في كل مرة تسلم الجرة».

من جهة ثانية شيع مخيم عين الحلوة الشهيد بلعوس في موكب مهيب، انطلق من مدينة صيدا باتجاه مقبرة سيروب.

وكانت قيادة «الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية» قد أكدت في بيان عقب اجتماعها اثر اغتيال بلعوس، ان «هذه العملية الجبانة لن تمر دون محاسبة ومعاقبة المجرمين والقتلة خفافيش الظلام».

وللغاية نفسها تجمع العشرات من الناشطين الفلسطينيين وأفراد «المبادرة الشعبية والأحياء الفلسطينية» في المخيم، ورفعوا لافتات تندد بالاغتيالات وتدعو الى وقفها وترك سكان المخيم يعيشون بسلام.

المصدر: السفير