شحرور يلتقي قيادات الفصائل: لحل قضايا المطلوبين
بجنح بسيطة

الخميس، 26 شباط، 2015
تتواصل الاجتماعات الفلسطينية ـ الفلسطينية واللبنانية ـ الفلسطينية
لبلورة الصيغة الجديدة لعمل ومهام القوة الأمنية الفلسطينية في المخيمات، بعد إقدام
حركة «فتح» والسلطة الفلسطينية على تعيين قائد عامل لهذه القوة على مستوى مخيمات لبنان
كافة، بحيث لم يعد الأمر مقتصراً على عين الحلوة بمفرده من دون سائر المخيمات.
وكانت القيادة السياسية والأمنية العليا للفصائل الفلسطينية في المخيمات،
قد عقدت أمس اجتماعا مطولا في ثكنة صيدا مع رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب
العميد علي شحرور، استمر لأكثر من ساعتين وشارك فيه قائد الأمن الوطني في لبنان اللواء
صبحي أبو عرب، وتمَّ التطرق الى الملفّات الأمنية الشائكة والوضع الأمني في عين الحلوة
والإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني عند مداخله.
وأشارت مصادر المجتمعين الى ان شحرور اكد للوفد بأن الاجراءات المفروضة
حول المخيم تشبه تلك المتخذة حول الضاحية الجنوبية او على طريق الاولي شمال صيدا، الا
ان الفارق في عين الحلوة يتمثل في كثافة حركة السيارات الداخلة اليه والخارجة منه.
وتضيف مصادر أن شحرور لفت النظر الى ان الاجراءات التي يتخذها الجيش
حول عين الحلوة هي اجرءات روتينية عادية وليست كيدية. ونقلت عن شحرور مطالبته قيادة
الفصائل بوضع الخلافات الشخصية والاحادية والفصائلية، وحتى ضمن المنظمة الواحدة، جانباً،
لأن المطلوب تحييد المخيم عن صراعات المنطقة وليس ادخاله في صراعات داخلية وفصائلية،
انطلاقا من حرص الفلسطينيين على أمن واستقرار المخيم والجوار.
وأوضحت المصادر بأن شحرور خاطب اعضاء الوفد بأن «الكرة في ملعب الفلسطينيين
بالنسبة للمطلوبين الفلسطينيين بجنح صغيرة، كوثائق اطلاق رصاص وغيرها من القضايا القضائية
التي تحل، وعددها يصل الى نحو 2000 قضية، ولا علاقة لها بجرائم قتل او بإرهاب..». وقال:
«عليكم انتم المبادرة وتشكيل لجنة مهمتها حمل هذا الملف والقضايا المرتبطة بهذه الجنح
والعمل على حلها شيئا فشيئا، وهذا الامر يساعد على تنفيس الاحتقان». وشدد على ان المطلوب
هو التنسيق مع مخابرات الجيش اللبناني «لان المرحلة المقبلة ستكون صعبة من النواحي
كافة»، لافتا النظر الى ان الوضع متأزم على صعيد المنطقة بشكل عام «ونحن في لبنان جزء
من هذه المنطقة، والموجة التكفيرية الارهابية تستهدف الجميع باسماء وعناوين مختلفة».
وحول مسألة تعيين قائد للقوة الامنية الفلسطينية المشتركة في لبنان،
اكدت المصادر ان هذا التعيين بحد ذاته وتسمية قائد لهذه القوة في كل المخيمات، شكّل
اكثر من علامة استفهام لدى الجهات الأمنية اللبنانية المعنية لجهة توقيته وغاياته،
خاصة انه تم من دون التنسيق مع الاجهزة الامنية اللبنانية. وتسأل المصادر عن مصير قائد
القوة الامنية المشتركة في عين الحلوة خالد الشايب، بعد تعيين منير المقدح قائدا عاملا
لهذه القوة في كل مخيمات لبنان.. حتى قبل ان تتشكل.
وتؤكد المصادر بان المطلوب هو تفعيل دور القوة الامنية في عين الحلوة
لتقوم بدورها كاملا في مواجهة التطرف وحفظ امن المخيم، وقمع كل محاولة تستهدف امن الجوار
اللبناني.
المصدر: السفير