صحيفة.. هذا هو دور السفارة الكندية في لبنان في التحضير
لتظاهرة التهجير في جل الديب؟

الجمعة، 09 تموز، 2019
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية في عددها الصادر أمس،
الخميس، أن السفارة الكندية في بيروت لعبت دوراً هاماً في التحضير لتظاهرة بعض الشبان
الفلسطينيين، وبخاصة من نازحي سوريا، المطالبين بالهجرة، التي شهدها "اوتوستراد"
جل الديب أمام السفارة الكندية، يوم أول من أمس.
وتقول معلومات "الأخبار" إن السفارة الكندية
في بيروت هي من حدّدت موعد التظاهرة وطلبت من المنظمين الحضور صباح أول من أمس. كما
قامت بفتح الموقف العمومي على الأوتوستراد في مقابل مقرّ السفارة على الخطّ البحري
في جلّ الديب، ودفعت للموقف بدل إيجار وقوف الحافلات التي أقلّت المتظاهرين من مخيّمات
الشمال، حيث كان العدد الأكبر من المشاركين من مخيمي البارد والبداوي، إضافة إلى أعداد
قليلة من مخيمات بيروت، فضلاً عن الفلسطينيين المهجرين من المخيمات السورية.
وعلمت «الأخبار» أيضاً، أن وفداً مما يسمّى «المركز
الدولي لتطوير سياسات الهجرة» (ICMPD) زار أمس مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة بهدف الإعداد لـ«دراسة تحليلية» بشأن
«توجهات الهجرة الفلسطينية الحالية»! في الوقت الذي يجري الحديث فيه عن ضغوط أميركية
على دول أوروبية، وعلى كندا تحديداً، لاستيعاب أعداد كبيرة من فلسطينيي سوريا ولبنان.
وبحسب المعلومات، فإن كندا وضعت مخططاً لاستيعاب
ما يزيد على 100 ألف فلسطيني من مخيمات لبنان وسوريا على مدى ثلاثة أعوام، فيما يضغط
الأوروبيون على إسبانيا لاستيعاب 10 آلاف فلسطيني.
وأشارت الأخبار الى أن السفارة الأسترالية تتحضر
الآن لتظاهرة مماثلة يجري تنسيقها مع عدد من الناشطين فيما يسمى بمؤسسات "العمل
الانساني".
ولا يخفى على عاقل أن هذه التحركات التي تساهم في
التحضير لها جهات ومؤسسات دولية مشبوهة تعنى بـ"الشأن الانساني" تأتي في
تلازم واضح ومكشوف مع واحد من أهم مندرجات "صفقة القرن" الأمريكية الصهيونية
بتصفية ملفّ اللجوء الفلسطيني بالكامل، وعلى رأسه مخيمات لبنان ووكالة (الأونروا).