صدور العدد التاسع والستون من مجلة العودة

الخميس، 06 حزيران، 2013
بيروت، لاجئ نت
أصدرت مجلة العودة عددها التاسع والستون من مجلة
العودة وهي مجلة فلسطينية شهرية تعنى بشؤون اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة، حيث جاء
بافتتاحية العدد والذي حمل عنوان: إعلام " النكسة " بين أيديكم
بين أيدي القراء الكرام في هذا العدد " مفاتيح
" تقودهم إلى البيئة الإعلامية التي قادت إلى النكبة الثانية في حزيران 1967م
، والتي وصفها الإعلام المريض نفسه وقت ذاك بأنها " نكسة " كي يخفف وطأة
ضياع الأرض ، وتشريد الشعب ، وتآكل الدول المحيطة بفلسطين عبر تمدد احتلالي كئيب ومؤلم
قام به العدو الصهيوني في أيامٍ ستة
!
عبر ثلاث مدن مختلفة قامت "العودة " بإعادة
بعض ما كتبه الإعلام العربي الورقي في أهم
ثلاث صحفٍ عربية حينذاك " الأهرام المصرية ، والدستور الأردنية ، والقدس الفلسطينية
" .في صفحات الأيّام التي أعدناها إلى الواجهة في هذا العدد ، يظهر كيف كان الإعلامُ
أداة من الأدوات المهمة في وصولنا بعد النكبة الثانية
إلى حالة مزمنة من الإحباط الإعلام الذي هيّأ
الشعوب لموعدٍ مع النّصر والتحرير ، والصّمود والثّبات ، والعنادوالبذل والتضحية ،
كل هذه " البالونات " النفسية التي انتفخت
بها نفوس الناس ، واشرأبّت إلى أعنان السماء ، ليمسحوا من ذاكرتهم نكبة أمّة ، ووجع
أوطان ، وانتكاسة شعوب .
في يوميّات هذه الصّحف ما يشير إلى أنّ التعبئة
السياسية قادت المهنية إلى حتفها ، وحين غاب الرأي الموضوعي وطغى رأي القائد الملهم
والزعيم الأوحد كان لهذه الانتكاسة طريقُ واحدٌ هو الهزيمة .
بالكاد عثرنا على صور بعض الصّحف التي تؤرّخ لتلك
المحطة " المؤلمة " والتي وصفت
ب" المخزية " ، على أنّ بعض الصحف توقّفت
بعد ذلك ، ربّما لأنّ الواقع الإعلامي كانَ مطلوباً منه أكثر من أن يقودَ إلى الهزيمة
والتّسليم
.
نكاد نؤمن أنّ هذا الملف سيقودنا إلى ملفات أكثر
اتساعاً وعمقاً وتبصّراً لمرحلة مؤلمة في تاريخ القضية الفلسطينية التي تشعّب فيها
الجرح وامتد فيها الألم .
في ذكرى النّكسة التي يُحب صانعو الهزيمة أن يستخدموا
هذا المصطلح ، يتعملق الأمل ، ويكبر العزم ، وتتعاظم الإرادة ، ويصبح الإيمان أكبر
فأكبر وهو أكثر تصميماً أن تعود الأمة إلى ديارها ، كلّ ديارها ، لاسترداد الأرض والعودة
إلى الوطن ، من بعد أن سُلبت الرّوح يوم ضاعت القدس في ستة أيّام !!