القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 18 حزيران 2025

صراع على إسلاميي عين الحلوة

صراع على إسلاميي عين الحلوة


الثلاثاء، 11 حزيران، 2013

هل بدأت حركة حماس تنفيذ خطة لاستبدال مخيم اليرموك بمخيم عين الحلوة؟ تساؤل أثارته في اليومين الماضيين شائعات تحدثت عن تجهيز حماس أكثر من 200 مسلح في عدد من الأحياء في المخيم، إلى جانب زيارة ممثل الحركة في لبنان علي بركة إلى المخيم ولقائه عدداً من كوادر القوى الإسلامية، لا سيما رئيس الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب والقيادي في عصبة الأنصار الشيخ أبو طارق السعدي. وما عزز من التساؤلات، ما تردد عن محاولتها توحيد تلك القوى في جبهة واحدة. وفي هذا الإطار، كشفت مصادر مواكبة أن بركة «التقى مرتين بالسعدي في محاولة منه لاستمالة العصبة إلى جانب حماس». وفي اتصال مع «الأخبار» أوضح السعدي أنه التقى بركة بحضور خطاب، على هامش مناسبة اجتماعية في المخيم تخص أحد كوادر الحركة، لافتاً إلى أن بركة دعاهما إلى زيارة قصيرة لمكتب الحركة في المخيم. خلالها، أطلعهما بركة على لقاءات متعددة بين حماس وحزب الله تضمنت نقاشات حول موقف الطرفين من الأزمة السورية. وحول ما تردد عن محاولات لاستمالة العصبة وإغرائها بالمال والسلاح، أعلن السعدي عن لقاء قريب ببركة مجدداً، لافتاً إلى أن «الجميع يراهن على العصبة ويحاول جرها إلى جانبه». لكنه شدد على «مبادئ العصبة الثابتة ولاءاتها الثلاث: لا للاقتتال اللبناني ــ الفلسطيني ولا للاقتتال الفلسطيني ـــ الفلسطيني ولا للاقتتال السني ـــ الشيعي». أما بركة فقد نفى في اتصال مع «الأخبار» كل الشائعات التي تحدثت عن مخططات مزعومة لحماس في المخيمات، مشيراً إلى أن الحركة منفتحة على كل الأطراف. كلام بركة وغيره من مسؤولي حماس لا يقنع خصومهم الفتحاويين. فحماس كانت في ما مضى تشكل الغطاء السياسي لإسلاميي عين الحلوة، كما كانت في مرحلة معينة تدعمهم بالمال، بحسب ما يشير مسؤولون فلسطينيون. بالطبع لا يوجد لحماس مراكز يحرسها مسلحون كما باقي الفصائل الفلسطينية، إلا أن مسؤولي غريمتها، حركة فتح، يتحدّثون عن كون حماس ستتشبه بغيرها. ويصل الفتحاويون في أحاديثهم عن حماس إلى حد القول إن حماس تريد إنشاء مجموعة مسلحة تضم مقاتلي «بلال بدر، القريب من جبهة النصرة، إضافة الى العشرات من عناصرها الذين كانوا في مخيم اليرموك السوري وانتقلوا إلى لبنان». ويقول مسؤولون فتحاويون إنهم بدأوا العمل من أجل «تطويق تحركات حماس». ولأجل ذلك، أبدوا استعدادهم للتوافق مع خصومهم السابقين، من الإسلاميين، عارضين توقيع وثيقة تفاهم يوقّع عليها القيادي الفتحاوي البارز محمود العيسى (الملقب بـ«اللينو»)، وممثل عن عصبة الأنصار، وتوفيق طه (المحسوب على الإسلاميين المقربين من تنظيم القاعدة)، والشيخ أسامة الشهابي (أمير من بقي من «فتح الإسلام»).

وتنص الورقة على منع استهداف الجيش اللبناني، كما يمنع استهداف قوات اليونيفيل في الجنوب، إضافة الى عدم المشاركة في أي اقتتال لبناني ــ لبناني. يشار الى أنه خلال الأسبوعين الماضيين، وقبل استعادة الجيش السوري وحزب الله السيطرة على مدينة القصير، كانت الفصائل تعمل على إخراج بلال بدر من المخيم، ومساعدته في الوصول الى القصير، لكن ما جرى في المدينة السورية أجهض هذه المساعي.

المصدر: آمال خليل وقاسم قاسم - الأخبار