القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

صرخة نازح فلسطيني في مخيّم البرج الشمالي وأولاد لا يكترثون لفرحة عيد

صرخة نازح فلسطيني في مخيّم البرج الشمالي وأولاد لا يكترثون لفرحة عيد


الخميس، 25 تشرين الأول، 2012

عشية عيد الأضحى المبارك, وفرحة العيد ترتسم على وجوه الأطفال, أطفال مخيّم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين يستقبلون العيد ببسمة ومفرقعات واقفين على ساترِ يفصل المخيم عن الجوار اللبناني, ينتظرون إطلالة العيد ببياض قلوبهم وصفاء نظراتهم, ولكن كيف تكتمل الفرحة وهناك أطفال مثلهم ذنبهم الوحيد.. البحث عن الأمان فوق أرض ومخيّم وإدارات لم تمنحهم بصيص أمل وفتات من لقمة العيش وكساء عيد يزيّن أجساد الأطفال النازحين من سوريا ريثما عودتهم.

صرخة والدِ تعالت "لا لألتقاط الصور شبعنا كلاما ولا نريد من أحد شيئا, سنعتمد على سواعدنا ولو أكلنا التراب؟ ما دور الأعلام والصحافة إذا لم تنصف مظلوما ولا تحرّك ساكنا" هكذا استقبلتني عائلة طه أثناء زيارتي لهم للسؤال عن تحضيراتهم لعيد الأضحى المبارك, ولكن هذا الأب ما لبث أن هدأ وأكمل قوله "أتحدّث من حرقة قلبي ثلاثة شهور ونحن في لبنان, ثلاث عائلات في بيت واحد, لدي خمسة أطفال وأخوتي كذلك لم يساعدنا أحد, زارنا الكثير لكن دون جدوى لم يقدّم لنا أحد شيئا, والأنروا التي يجب أن تنظر لحالتنا ولحالة أطفالنا لم تسأل وكل ما فعلته سمحت لنا بالعلاج في العيادة التابعة لها, أمّا بالنسبة للمدرسة سمحت ادارتها بصف واحد لكافة الأعمار مما أحبط أطفالنا وباتوا يكرهون الذهاب الى المدرسة, هذا بالأضافة الى الأهالي لم يشعروا مع النازح فبدلا أن يقدموا له القليل يحاولون استغلاله "أجار البيت داخل المخيم 200 دولار امريكي", نتحرك بصعوبة, بحيث لم نستطع الدخول الى المخيم من مدخلة الرئيسي بسبب الجيش اللبناني فنطر الى الدخول من الساتر, والتجاّر يرفعون اسعار اليضائع عندما يدرون بأننا نازحون يعاملوننا كالأجانب, وأولادنا لا يعرفون معنى العيد ولا يذكرونه لم يعنِ لهم شيئا فالطفل يفرحة ثوب العيد , فمَن يقدم لهم الثوب؟ نحن لا نصدّق متى نخرج من هنا, حاولنا العمل في الفاعل ولكن, إن رضينا بالقليل, فالقليل لم يرضَ بنا.

وأضاف" ثلاثة شهور من المرار والعذاب والذل فمن المسؤول؟ ومن ينصفنا ألاَ هم الأنروا ومنظماتنا وأحزابنا ؟ شكرا لضيافتكم"..

عائلة طه كغيرها من العائلات الفلسطينية النازحة التي يستحقون النظر في حالتهم بعد أن هربوا من حرب لا نعرف متى تنتهي فهل يعودون الى التهلكة بسبب قلة المعونات؟ حالات إنسانية تحت المجهر فمن يلبي النداء.

المصدر: عبير نوف - قلم