القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

طابور ثالث في عين الحلوة أطلق النار على الجيش

طابور ثالث في عين الحلوة أطلق النار على الجيش
 

الخميس، 21 حزيران، 2012

أرخى الحدث الأمني المتنقل بين الشمال والجنوب بظلاله الثقيلة على الساحة الداخلية، مع انتقال الإشكالات من بعقة الى أخرى، بدءاً من مخيّم الى آخر وتجدد المواجهات أكثر من مرة في أقلّ من أسبوع في مخيم نهر البارد وتمدّدت حوادثه إلى عين الحلوة، حيث توتر الوضع الأمني فيه، وتم استهداف للجيش اللبناني.

ففي انتظار ما سينتج عن استكمال المعالجات اللبنانية الفلسطينية المتابعة لتطويق ذيول الإحداث في نهر البارد، يسيطر الهدوء على المخيم وفتحت الطرق، وقام عمال "الأونروا" بتنظيف الشوارع مع الابقاء على خيمة الاعتصام الى حين رفع الحالة العسكرية عن المخيم".

وعقدت الفصائل واللجان الشعبية ومجلس الخطباء وائمة المساجد والمؤسسات وفعاليات مخيم نهر البارد، سلسلة اجتماعات ناقشت فيها التداعيات السلبية التي رافقت تشييع الضحية احمد القاسم عصر امس بسبب الاحتكاك بين عدد من المشاركين في مسيرة التشييع ومركز الجيش في منطقة صامد القريب من المقبرة، ادى الى استشهاد الاخ فؤاد محي الدين لوباني وجرح اثنين من اخوته (امين ومحمد)، واصابة ابن عمهم محمد نايف لوباني الذين كانوا جالسين امام منزلهم في الشارع الخلفي لمركز الجيش، اضافة الى اصابة عدد كبير من الجرحى وتوقيف عدد آخر من ابناء المخيم.

وأكدت النقاط الآتية:

- الحرص الشديد على افضل العلاقات الاخوية بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني وتأكيد عدم وجود حالة عداء مع الجيش اللبناني، وان المخيم ليس جزءاً من التجاذبات اللبنانية الداخلية ويرفض اقحامه فيها.

- التأكيد أن الحادث المؤسف لا مصلحة لأحد به، وهو يتعارض مع مصالح واهداف ومطالب أبناء المخيم، واسهم فيه بعض المنفعلين والغاضبين كنتيجة لحالة الاحتقان الشعبي، بسبب استمرار الحالة الامنية والعسكرية، منذ ما يزيد عن خمسة اعوام، وعمقتها طريقة استشهاد الشاب احمد القاسم.

- دعوة قيادة الجيش الى الاسراع في تشكيل لجنة تحقيق في حادث مقتل الشابين احمد القاسم وفؤاد لوباني، وإلغاء التصاريح حتى نهاية تموز المقبل، خطوة على طريق انهاء الحالة العسكرية والامنية عن المخيم في اقرب وقت ممكن.

- إعادة النظر في الاجراءات الامنية المشددة التي رافقت الحادث، وإطلاق سراح جميع الموقوفين، وعدم ملاحقة اي من ابناء المخيم على خلفية الاحداث الاخيرة المؤسفة.

- استمرار التحرك الجماهيري، والاعتصام المفتوح، بعيداً عن اغلاق شوارع المخيم واحراق الاطارات، حتى تحقيق المطالب برفع الحالة العسكرية والتحقيق في مقتل القاسم ولوباني، وإنهاء معاناة ابناء المخيم الناتجة عن خمسة اعوام من انتظار الوعود من الجهات المسؤولة عنها.

وأفادت المعلومات انه "حصل اتفاق بين الجيش والفصائل الفلسطينية التي تعمل على ضبط الوضع"، لافتةً إلى ان "الاتفاق يقوم على رفع الحالة العسكرية في نهر البارد وإطلاق سراح الموقوفين الذين تم توقيفهم أمس وإزالة التصاريح". عين الحلوة: وفي الجنوب يشهد مخيم عين الحلوة حالة حذر وترقب بعد الاحداث التي وقعت امس بين سكان المخيم والجيش وأدت الى مقتل الفلسطيني خالد محمد يوسف واصابة 4 بجروح طفيفة. وذلك وسط اضراب واقفال عام اليوم، واشعال بعض الاطارات المطاطية في عدد من انحاء المخيم.

وفي إطار المعالجة، تابعت النائب بهية الحريري لليوم الثاني على التوالي تطورات الوضع في مخيم عين الحلوة في اعقاب الأحداث التي شهدها مساء الاثنين، وأجرت الحريري لهذه الغاية اتصالات بكل من مدير عام المخابرات في الجيش اللبناني اللواء ادمون فاضل، ومدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم ورئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور وقائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب وممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة وامين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات وامين سر لجنة المتابعة الفلسطينية في عين الحلوة عبد مقدح وعدد من اعضاء اللجنة من ممثلي مختلف القوى الفلسطينية فيها وتمنت على الجميع العمل على معالجة تداعيات وذيول احداث البارد وما اعقبها من تداعيات في عين الحلوة. وخلال استقبالها وفوداً في مجدليون اليوم اكدت الحريري ان ما جرى في عين الحلوة امس وقبله في نهر البارد يتطلب العمل الجدي والحثيث من الجميع، لبنانيين وفلسطينيين، وعلى كل المستويات من اجل اعادة ترتيب وتحصين العلاقة بين المخيمات والجيش اللبناني منعا لاختراق وضرب هذه العلاقة، لتبقى قائمة على أسس الاحترام المتبادل، وعلى الإيجابيات التي تحققت على صعيد هذه العلاقة خلال السنوات القليلة الماضية، من جهة الجيش الوطني بما يمثل من رمز للشرعية اللبنانية وحامٍ للسلم الأهلي وللأمن والاستقرار على كل الأرض اللبنانية، ومن جهة ثانية الوجود الفلسطيني في لبنان بما يمثل من قضية مقدسة ومن وجود انساني.

وفي هذا الإطار اكد مصدر امني في الجنوب لـ"المركزية" ان الجيش اللبناني لم يطلق النار على المسيرة التي انطلقت في مخيم عين الحلوة احتجاجا على ما اسموه تضامنا مع مخيم نهر البارد، مشيرا الى ان هناك طابورا ثالثا اطلق النار على المسيرة من احدى بنايات التعمير وهي منطقة ليست تحت سيطرة لا الجيش ولا الامن الوطني الفلسطيني وهي تأوي جميع الفارين من وجه العدالة اللبنانية وفيها بقايا "فتح الاسلام" و"جند الشام" وبقايا لتشكيلات اخرى ومن تنظيمات اخرى مشكلة الالوان، لكنها خارج اطار النسيج الفلسطيني او النسيج اللبناني وأوضح المصدر ان عناصر الجيش على مدخل عين الحلوة لم يطلقوا النار الا في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين اقتحموا حاجز الجيش على مدخل المخيم وحاولوا اشعال النار في احدى الدشم بعدما قطعوا طريق الحسبة عند مدخل المخيم بإطارات السيارات المشتعلة، مشيرا الى ان الجيش باشر تحقيقاته لمعرفة من اطلق النار لتأجيج الصراع بينه وبين اهالي مخيم عين الحلوة.

واوعز قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب الى القوات الامنية تعزيز وجودها عند كل الحواجز العسكرية المقابلة لحواجز الجيش اللبناني واتخاذ تدابير امنية مشددة لمنع وصول اي من الشبان الغاضبين اليها او الاحتكاك مع الجيش اللبناني.

وقال اللواء ابو عرب لـ"المركزية " ان الاوضاع الامنية تميل نحو الهدوء على رغم انها لا تزال حذرة بانتظار تشييع الضحية، مشددا على أن هناك اجماعاً من جميع القوى الفلسطينية على عدم الانزلاق الى اي اشكال او فتنة داخلية او مع الجوار اللبناني ومؤكدا التواصل مع الجيش اللبناني والتنسيق معه لمنع اي توتير.

المقدح: وقال قائد كتائب شهداء الاقصى في حركة "فتح" اللواء منير المقدح لـ"المركزية" "لا شك ان بعض الشباب المتحمس احتج على ما جرى في نهر البارد وحاول التعبير عن تضامنه مع اهالي البارد الا ان طابورا ثالثا حاول ايقاع فتنة بين الجيش واهالي عين الحلوة بإطلاق النار على المسيرة التضامنية، وطبعا هذا الرصاص لم يكن من عناصر الجيش انما من احدى البنايات في حي التعمير، وفورا عقدت القوى الوطنية والاسلامية في عين الحلوة اجتماعا طارئا في مسجد النور اكدت خلاله الهدوء وضبط الوضع حتى لا يخرج عن السيطرة وبذل الطرفان الجيش والفلسطينيون حكمة عالية في معالجة الامور لأننا في خندق واحد وفي مواجهة عدو واحد هو العدو الاسرائيلي، مشيرا الى انه تشكلت في عين الحلوة مرجعية لضبط الامور ومنع الاحتكاك مع الجيش ونزلت قيادات المخيم على الارض وعملت على تهدئة الاوضاع تخوفا من الدخول فيما ينصب للإيقاع بيننا وبين الجيش الذي يحمل عقيدة وطنية عالية ولقد بذلنا جهودا مضنية حتى لا يقوم احد المتربصين بالشعبين استغلال الدماء اللبنانية والفلسطينية وزجنا في اتون فتنة عمياء لا تخدم سوى العدو، خصوصا ان المناخ في لبنان مؤات لتوتير الاوضاع التي نحرص على استقرارها وعلى ابعادنا عن الصراعات الاقليمية واللبنانية – اللبنانية لأننا لا نقبل توريط المخيمات في اي صراع ولا نقبل انتقال الاحتكاكات مع الجيش من مخيم الى آخر ونحن نقدر الدور الوطني لمؤسسة الجيش وتواصلنا معها قائم على كل الاراضي اللبنانية لأننا ضيوف في لبنان ونحن على الحياد الايجابي في ما يجري واننا نعود وندعو قيادة الجيش والحكومة الحالية لرفع حالة العسكرة عن مخيم نهر البارد، هذا الحصار على ذلك المخيم مسؤولة عن فرضه حكومة السنيورة في السابق".

المصدر: المركزية