الثلاثاء، 16 تشرين الأول، 2012

دق الفلسطيني طارق عوض وهو عاملٌ مياوم من سكان تجمع جل البحر في صور، ناقوس الخطر من الموت المفاجىء وعائلته جراء بدء انهيار منزله المتواضع والمتداعي، وعوض حاله كحال باقي أهالي التجمع اذ انه يعاني مأساة الفقر والحرمان فهو غير قادر على ترميمه وصيانته، فلجأ إلى وسائل الإعلام كي يطرح مشكلته.. علَّها تصل إلى جميع المعنيين، فيعملون على معالجتها قبل فوات الاوان ولات ساعة مندم.

يقول عوض والدمع في عينيه "أنا من سكان تجمع جل البحر، منزلي مؤلف من غرفتين وسقف باطون، وسقف بيتي مهدد بالانهيار في أي لحظة، قام بالكشف على المنزل مهندس من قبل المؤسسة النرويجية التي تعمل في التجمع على ترميم بعض البيوت وبعد الكشف تبين لهم أنَّ المنزل لا يصلح بتاتاً للسكن، ومع ذلك فهم لا يريدون إصلاحه، علماً أنَّني ذهبت أيضاً إلى الأونروا ولكن لا حياة لمن تنادي، فلم يعرني أحد أي أهمية أو حتى كلف نفسه عناء الكشف على المنزل.

واضاف عوض بحرقة لا تخلو من ألم "الآن أنا ضائع ما بين "حانا ومانا" كما يقولون، حانا المؤسسات التي تعمل على ترميم المنازل ومانا عدم اهتمام الأونروا بنا كأرواح.. وكل الذي أريده أن تتم إزالة هذا السقف المتداعي وأن يوضع مكانه سقف من الزينكو كي أطمئن على أرواح أطفالي وزوجتي، وذلك بأسرع وقت لأنَّ كل دقيقة تمضي تهدد حياتنا بالموت دون أي إنذار.

وتابع عوض في البداية كنا ننام عند الجيران ولكن لا أحد يتحمل الآخر فترة طويلة والآن نحن ننام في المنزل وهو بهذه الخطورة وأنا أُحمل المسؤولية الكاملة للمؤسسات التي تعمل على ترميم المنازل وللأونروا لأنَّها هي المعنية برعايتنا كلاجئين في الشتات، كما أُحمل الدولة اللبنانية المسؤولية لأنَّها لا تسمح لنا حتى بترميم هذه المنازل، حياتي أنا وأولادي مهددة بالموت في أي لحظة، أتمنى أن تقوم أي جهة بالكشف الميداني لترى خطورة الأمر، خاتماً بمخاطبة كلَّ من يسمعه "أناشدكم إنقاذنا من الموت.. فهل من مجيب ؟؟

المصدر: سمية مناصري | منتدى الاعلاميين الفلسطينيين في لبنان