القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

طه : المياه الملوثة تسببت بانتشار الأوبئة في "الجليل"

طه : المياه الملوثة تسببت بانتشار الأوبئة في "الجليل"


الخميس، 01 أيلول، 2016

يعاني مخيم الجليل في بعلبك من أزمة مياه خانقة نتيجة اختلاط مياه البئر بمياه الصرف الصحي، حيث تعود جذورها إلى العام 2008، عندما قامت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا" بحفر بئر إرتوازي في المخيم، على عمق 328م في حين كان الاتفاق بالحفر على عمق 450م، غير أن عملية العزل الخارجي لبئر المخيم لم تتم بالطريقة الصحيحة، ما أدى إلى تلوث مياه البئر بمياه الصرف الصحي، وقد تبين نتيجة التحاليل المخبرية أن مياه البئر لا تصلح للشرب.

وبسبب هذا الوضع نفذت اللجان الشعبية وأهالي المخيم، إعتصاماً أمام مكتب مدير خدمات "الأونروا"، مطالبة بمعالجة سريعة لمشكلة المياه الملوثة في المخيم.

وأكد القيادي في "حركة الجهاد الإسلامي" في بعلبك، أبو علاء سحويل، لـ"وكالة القدس للأنباء" أن "مشكلة المياه في مخيم الجليل قائمة منذ 8 أعوام، ويعاني أهالي المخيم اليوم من شحٍ وثلوثٍ في المياه".

وأضاف سحويل "أن اللجان الشعبية قامت بعدة اعتصامات لإيصال الصوت إلى المعنيين والأونروا، ولكن حتى اليوم لم يتم حل الموضوع".

من جهته قال أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم الجليل، كارم طه، لـ "وكالة القدس للأنباء"، "إن المياه الملوثة والموحلة، تسببت بحالات مرضية جلدية لبعض الأطفال، وسيتم تحويلهم إلى المستشفى"، مشيراً إلى أن "الأوبئة بدأت بالإنتشار داخل المخيم".

وأضاف طه، "منذ 8 سنوات ونحن نطالب الأونروا بحفر بئر لأهالي المخيم، وقد بعثنا رسالة إليها للقاء رئيس قسم الهندسة منذ 25 يوماً، ولكن حتى اليوم لم يأت الرد، وقد أرسلنا رسالة ثانية أمس، وإذا لم يتم تحديد موعد لحضور رئيس قسم الهندسة، وصحة البيئة، خلال 48 ساعة سنقوم بالتصعيد".

ولفت إلى أن "اللجان الشعبية قامت بإقفال مكتب مدير المخيم، وعيادة الأونروا، والمؤسسات في خطوة تحذيرية، ولكن للأسف لم نلق إستجابة"، مشيراً إلى أن "أهالي المخيم يقومون بشراء المياه، لأن المياه التي يتم ضخّها موحلة وغير صالحة للشرب".

وأضاف طه "أن المخيم يحق له 75 متراً مكعباً من المياه، وبسبب شح المياه في بعلبك، أصبحت تصلنا كل 48 ساعة فقط أربع ساعات"، مشيراً إلى أنه في الماضي كانت الأربع ساعات تكفي لتعبئة الـ 75 متر مكعب، لكن قسطل المخيم أخذت منه بعض المناطق المجاورة، حيث اقتصر وصول 20 متراً مكعباً كل أربع ساعات".