طه لا يزال في عين الحلوة
الثلاثاء، 17 نيسان، 2012
أكّدت مصادر فلسطينية في مخيّم عين الحلوة لـ»الجمهورية»، أن رئيس الشبكة السلفية التي خطّطت لعملية إرهابية ضدّ الجيش اللبناني أبو محمد توفيق طه، لا يزال متوارياً داخل «حيّ الطوارئ» في المخيّم، داحضة الشائعة التي يروَّج لها أخيراً في «عين الحلوة» عن أنه بات خارج المخيّم بعد أن تمكّن من الفرار عبر الأنفاق.
وقالت المصادر "إن من يريدون حماية طه وعدم تسليمه الى الدولة هم من يروّج لهذه الإشاعة الكاذبة". بدورها، نفت مصادر أمنية لبنانية لـ"الجمهورية"، أن يكون طه غادر المخيّم، مؤكدة أن مكانه هو موضع رصد ومتابعة لدى الجيش اللبناني. وفيما أكّد أكثر من مصدر سياسي داخل المخيّم لـ"الجمهورية"، "أننا نريد التخلّص من هذه المصيبة ونرتاح"، تساءلت أوساط جنوبية، "هل أصبحت قضية طه لغزاً؟ وهل سيكون مصيره كمصير أحمد عبد الكريم السعدي المتّهم باغتيال رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الذي كان مطلوباً للدولة وتوارى داخل مخيّم عين الحلوة ثم اختفت آثاره؟
وفي هذا الإطار، قال قائد "الأمن الوطني الفلسطيني" اللواء صبحي أبو عرب لـ"الجمهورية": "لم نعد نرى اثراً لطه داخل المخيّم"، لافتاً الى أنه "لحظة إعلان الجيش عن تورّطه، كان لا يزال يُرى وبقي لمدة يومين داخل المساجد وعلى الطرق، إلاّ أنه بعد ذلك لم يعد ممكناً رؤيته ولا نعلم عن الأمر شيئاً".
وفي سياق منفصل، قال أبو عرب: "نحن في حركة "فتح" نضبط أوضاعنا ونعمل على تنفيذ القرار الصادر عن الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس وعن المشرف على"فتح" في الساحة اللبنانية عزّام الأحمد، في ما يتعلّق بدمج الوحدات العسكرية "الفتحاوية" في اطار "الأمن الوطني". وأضاف "لقد قطعنا شوطاً كبيراً في هذا المجال وأنهينا العملية بنجاح ونعمل على ترتيب الأوضاع كافة، وهي من حسَن الى أحسن وجميع الضباط متعاونون وملتزمون أوامر القيادة".
المصدر: الجمهورية
لمصدر:>