عام جديد.. ماذا عن آمال فلسطينيي لبنان؟
الثلاثاء، 31 كانون الأول، 2019
أيام ويبدأ العام الجديد، فيما يأمل فلسطينيو لبنان،
أن يكون مغايرا عن أسلافه، فبعد عام طويل من الأحداث والتحركات والأوضاع المعيشية الصعبة،
ترنو عيون الفلسطينيين إلى العام 2020، بآمال وطموحات، يتمنون أن لا تتبدد على صخرة
الأحداث التي تستهدف وجودهم.
ففي العام 2019، الذي يستعد لكتابة سطوره الأخيرة
للتاريخ، فيما أحداثه مازالت عالقة وتداعياتها مستمرة، ويبدو أنها لن تغادر يوميات
اللاجئ الفلسطيني في العام القادم، فالتحركات الشعبية في المخيمات عقب الإعلان عن صفقة
القرن مستمرة، وكذلك الانتفاضة الشعبية في المخيمات، جراء قرار وزير العمل اللبناني،
والحراك اللبناني وأثره على الفلسطينيين، ختامًا مع سوء الأوضاع الاقتصادية الأمر الذي
يؤثر على الفلسطينيين في المخيمات مع تحذيرات من مجاعة.
مراسل "قدس برس" التقى عددًا من اللاجئين
الفلسطينيين، وتحدث معهم عن آمالهم وطموحاتهم في السنة الجديدة.
الشاب علي السعيد، لاجئ يقطن في مخيم شاتيلا (جنوب
العاصمة بيروت)، قال إن "نفسيتي في هذا البلد (لبنان) تسوء يومًا بعد يوم، خاصة
مع ازدياد الأوضاع الاقتصادية سوءا".
وأضاف السعيد، "حلمي أن أسافر خارجًا، ربما
أستطيع حينها إكمال دراستي أو أن أبدأ عملًا حرًا في الخارج.. يمكّنني بعد سنوات دخول
فلسطين وزيارة بلدي".
أما رائف مرعي، لاجئ من سكان مخيم برج البراجنة
(جنوب العاصمة بيروت)، فيأمل في الهجرة إلى بلد أوروبي، وقال، إن "ما أريده في
هذا الوقت هو الهجرة لبلد يعطيني حقوقي الإنسانية والاجتماعية".
وأوضح، "أنا أب لطفلتين، لا أدري ماذا أفعل
إذا اشتد الوضع الاقتصادي سوءًا في لبنان، أريد مستقبلًا آمنًا ومزهرًا لهن".
بدورها قالت نجيا الدهشة، وهي لاجئة فلسطينية من
سكان مخيم عين الحلوة (شرقي مدينة صيدا)، "أحلامي كثيرة، أريد أن يعمّ لبنان الأمن
والسلام والازدهار، وأن تمر هذه الأزمة السياسية والاقتصادية على خير، فما يتأثر به
لبنان سنتأثر به نحن الفلسطينيين بشكل مباشر أو غير مباشر".
واسترسلت، "كذلك أريد أن أسافر حول العالم،
هو حلمي منذ صغري، أن أجول العالم وأن أتعرف على عواصم وتقاليد وبلدان جديدة".
أما الشاب أحمد غضبان، لاجئ يقطن مخيم البداوي
(شمال لبنان)، فقال، "أوضاعنا جدًا مأساوية، أحلامنا قد توفت ودفنت، لا أمل لدينا،
فالواقع أسود والمستقبل مظلم، نأمل ربما أن يهوّن الله علينا حياتنا وأن يرزقنا بتحرير
أرضنا من الاحتلال الإسرائيلي والعودة إلى أراضينا".
ويعيش 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في 12 مخيما
و156 تجمعا بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية
لعام 2017.
المصدر: محمد
شهابي – قدس برس