عباس زكي: آن الأوان لنظرة جديدة لللاجئين الفلسطينيين
في لبنان بعد أحداث صيدا
الثلاثاء، 02 تموز، 2013
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي
"ابو مشعل"، ان زيارة الرئيس الفلسطيني إلى لبنان المقررة غداً الأربعاء،
تأتي في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، ولبحث أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وأوضح زكي في حديث خاص لـ"سلاب نيوز"،
ان الرئيس عباس كان قد تحدث هاتفياً مع الرئيس ميشيل سليمان في أعقاب أحداث صيدا ووجهت
له دعوة لزيارة لبنان.
وقال زكي والذي شغل منصب الممثل السابق لمنظمة التحرير
الفلسطينية في لبنان لسنوات طويلة، ان ما حدث في صيدا كان خطراً كبيراً وكان بالإمكان
ان يودى بلبنان برمته.
وحيّا زكي قائد الجيش قهوجي والرئيس سليمان ورئيس
الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وحزب الله لعدم الانجرار لردود
أفعال وضبط النفس وتجاوز التدمير الذي استهدف أهم محافظة في لبنان.
وأضاف ابو مشعل "باعتقادي ما تم إنجازه كان
وأداً لكل ما يفكر في العبث بالحياة اللبنانية خاصة ان صيدا تجمع كل الأطياف ومقراً
لأكبر مخيمات اللجوء وهما عين الحلوة ومية المية ."
ووصف تعامل الجيش اللبناني مع الموضوع بالحنكة والحكمة
ونهج استطاع فيه دفن الفتنة التي كانت ستُشعل بلبنان بالنار.
وأعرب عن أمله في استمرار هذا النهج الشديد لقلع
التطرف والخطر المحدق في سوريا وكل بلد عربي لأن من يقبل بهذا التطرف يلقي بنفسه بالنار.
مشدداً على خطأ الرهانات التي حاولت إدخال لبنان في المعركة.
وقال انني أجريت اتصالات مع كل القيادات اللبنانية
في أعقاب أحداث صيدا، كما هاتف الرئيس ابو مازن الرئيس سليمان ووجهت له دعوة في هذا
الاطار. وقال "ان الدعوة تعني بأن ثمة تفاهم فلسطيني لبناني يتم تجاوز الحياة
المأساوية لللاجئين الفلسطينيين ويُعطى شيئاً من الحقوق لهم، خاصة بعد ان أثبت الفلسطيني
انه ليس بفزاعة."
وأضاف "آن الأوان ان لا يبقى الإنسان الفلسطيني
إنساناً مع وقف التنفيذ." وقال انه خلال خدمتي في لبنان لمست الحب والود من كل
الأطياف اللبنانية ولكن الألم الفلسطيني عميق ويتطلب المزيد من التفاهمات والإجراءات
لكي يعامل الفلسطيني كضيف وليس كملاحق او تحوم حوله الشكوك.
وتابع قائلاً: "آن الأوان بعد هذه الامتحانات
من نهر البارد وصيدا وهذا الأداء الفلسطيني ان ننظر بنظرة جديدة نحو اللاجئين الفلسطينيين
في لبنان."
وعلى صعيد جولة وزير الخارجية الأميركي جون كيري
الأخيرة وصفها القيادي الفلسطيني بأنها فاشلة وان إعطاء مجال آخر له يعني تغطية للجريمة
التي تستهدف القدس والدولة الوليدة. وأشار إلى ان سبب الفشل هو نتيجة التحالف الاستراتيجي
بين أميركا "واسرائيل" وتسليح الولايات المتحدة لدولة الاحتلال بكل أنواع
الأسلحة التكنولوجية.
وقال زكي ان هدف كيري وكما أوضح سابقاً خلق صداقات
ثم وضع خيارات وكلها تصب في المصلحة الإسرائيلية.
وأكد المسؤول الفلسطيني بعد الجولات التي قام بها
كيري "آن الأوان ان نذهب إلى المنظمات الدولية الـ 63 منظمة ونضع نصب أعيننا ان
نحوّل وضعنا من دولة مراقبة إلى دولة عضوة ، كما يجب العمل على إدانة "اسرائيل"
من خلال المحاكم الدولية."
القيادي في حركة فتح أكد أيضاً على ضرورة إشعال
الميدان وتفعيل المقاومة الشعبية والتي اعتبرها الحل الوحيد لمواجهة التعنت الاسرائيلي،
مشيراً إلى ضرورة وضع استراتيجية جديدة ووضع جدول زمني وبرنامج عمل.
وأكد زكي ان المطلوب أيضاً إنجاز الوحدة الوطنية
موضحاً انه إذا كان وضعنا جاد فبإمكاننا ان نجذب العالم لقضيتنا ونربح المعركة. كما
تطرق إلى ضرورة إعادة النظر في منظمة التحرير الفلسطينية مشيراً إلى ان حركة فتح بدأت
بصياغة استراتيجية أمام فشل جهود كيري لاستئناف عملية السلام والذي لم يعلن عنه كيري
نفسه ولا الجانب الفلسطيني أو الاسرائيلي . وأكد أنه ليس مقبولاً تجاوز سبتمبر المقبل
حيث سنخسر 138 دولة صوتت لصالحنا.
المصدر: سلاب نيوز