القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عبدالله: متمسكون بحق العودة.. ونؤيد قرار لبنان حيال السلاح لكن تنفيذه ليس عندنا

نافيًا وجود "القاعدة" في عين الحلوة.. ومؤكدًا أن العلاقة اللبنانية – الفلسطينية ترتكز إلى أسس سليمة
عبدالله: متمسكون بحق العودة.. ونؤيد قرار لبنان حيال السلاح لكن تنفيذه ليس عندنا
 

السبت 31 كانون الأول 2011

أشار السفير الفلسطيني في لبنان عبدالله عبدالله إلى أن "العلاقة اللبنانية - الفلسطينية ترتكز اليوم على المستوى الرسمي إلى أسس سليمة وتستند إلى الثقة والموضوعية والالتزام"، لافتًا في حديث إلى صحيفة "اللواء" إلى أن "رفع مستوى التمثيل الفلسطيني في لبنان جعل هذا التمثيل في وضعه الطبيعي على اعتبار أن دولة عربية تعترف بدولة فلسطين، فالتمثيل لا بد ان يكون على مستوى قيام سفارة"، مضيفاً في مجال آخر: "نحن نرفض التوطين ولا نرضى عن فلسطين بديلاً، ونطمئن اللبنانيين بأننا متمسكين بالعودة إلى أرضنا".

وفي ما يخصّ الضغط على السلطات اللبنانية لتحقيق بعض القضايا المطلوبة والملحة للشبان الفلسطينين في لبنان، قال عبدالله: "بالنسبة للوضع في لبنان فإن كل القضايا موضوعة على الطاولة ابتداءً من حق العمل الذي لم نسكت عليه، فصحيح أنه حصل في 17 آب من العام الماضي تعديل على قوانين العمل بالنسبة للفلسطينيين لكن بقي هذا التعديل ناقصاً، ونحن رحّبنا بهذا التعديل ولكن نصرّ على متابعة العمل لاستكماله، إذ لا يعقل ان يُحرم المهني الفلسطيني في لبنان وهو الذي تعلم ونشأ في لبنان، والذي عمله سوف يكون جزء من الدورة الاقتصادية اللبنانية".

وعمّا إذا كان هناك من رقم حقيقي لعدد اللاجئين في لبنان، أجاب عبدالله: "نحن نأخذ رقم وكالة "غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وهو 466 ألفا، لأن الفلسطيني لديه حساسية بأن يفقد وثيقته كلاجئ فلسطيني في لبنان لأنه يعتبر هذه شهادته لحقه في فلسطين وهو متمسك بها، وهناك عدد كبير من الفلسطينيين قد حصل على الجنسية اللبنانية، لذا نحن نطمئن اللبنانيين بأننا لن نؤثر لا على التركيبة الديمغرافية ولا على التقسيمات الطائفية ولا المذهبية في البلد الذي نحن نتواجد فيه مؤقتاً، ولا نريد الجنسية ولا نريد ان نكون في الوظيفة بل نريد بلد فيه اقتصاد حر، فإذا كان هناك اي شخص مبدع فهو مبدع بغض النظر عن جنسيته، فالفلسطيني لا يعاقب لأنه فلسطيني".

وردًا على سؤال عن أمن المخيمات والخشية من أن تنتقل الفوضى إلى الداخل، قال عبدالله: "نحن قلقنا أقل ممّا هو يجري على السطح، إذ لنا الثقة بالأجهزة الامنية التي تهتم بالشأن الفلسطيني في المخيمات وحرص ومسؤولية كافة التنظيمات الفلسطينية على حماية أمن المخيم، ونحن لسنا في جزيرة معزولة لأننا نعيش في واقع إقليمي ودولي، هذا الواقع متداخل في الشأن اللبناني، ربما منذ استقلال لبنان، والأخير ليس منفك من محيطه، والبعض يريد زعزعة الاستقرار في لبنان، ونحن نعتقد اننا نملك الوعي الكافي ضد ذلك ونمنعه بقدر ما نستطيع"، وأضاف: "هناك أطراف خارجية كانت تريد إحراق المخيم، وأن تصل الأمور لأخطر في المخيم وجواره، وخصوصًا في الأحداث الأخيرة، فالاطراف كافة أثبتت حرصها ومسؤوليتها لتحملها تلك المسؤولية في حماية المخيم ومواطنيه ومحيطه، واليوم لا أريد أن أدخل في التفاصيل لأن الأمور ما زالت ضمن التحقيقات، لكن ندق الجرس للجميع وكل فرد يعرف نفسه، المخيم سيبقى محصناً ضد المحاولات، لكن هذه إشارة، والذي حاول في الأحداث الأخيرة أن يتوقف لأننا لن نسكت ولن ندفن رأسنا بالرمل".

وعما إذا كان يتوقع عودة الإشكالات مجدداً إلى المخيمات، قال: "يكفي أن يثير أحد الأشخاص اشكالاً ليورط المخيم، لكن أنا واثق بأنه لن يستطيع أحد أن يثير فتنة في المخيمات، فوعي وحرص والشعور بالمسؤولية لدى الأطراف الفاعلة في المخيم كافة ووعيها السابق هو الذي كشف خيوط هذه اللعبة، فعلى الأقل يجعلهم يفكرون مرتين قبل أن يحاولوا مرّة أخرى، ونحن نصر على عدم إعفاء من كان وراء هذا العمل من تحمل المسؤولية وأخذ العقاب اللازم".

وإذ نفى وجود تنظيم "القاعدة" في مخيم عين الحلوة، تطرّق عبدالله إلى موضوع السلاح الذي هو خارج المخيمات، بالقول: "إن أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) ذهب إلى أبعد ما تقترحه الحكومة اللبنانية، وأنا قمت بزيارة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير العام الماضي مكلّفاً من أبو مازن، وطلبت منه أن يترأس الوفد الفلسطيني لمباحثات السلاح الفلسطيني، فنحن نقول في العلن إن السلاح خارج المخيمات هو ليس مسؤوليتنا، فالدولة اللبنانية أخذت قراراً وما يجمع عليه اللبنانيون نحن نؤيده 100 في المئة. أما في داخل المخيمات ففي بيان للمطارنة الموارنة في أوّل أيلول عام 2010 قال بتنظيم السلاح داخل المخيمات، فقلنا بأننا جاهزون لذلك، فأبو مازن عندما زار لبنان هذا العام قال لهم بأننا نحن مع تسليم السلاح داخل المخيمات، وفي الجانب اللبناني طلبوا منا التريث في ذلك، وقلنا بأننا مررنا بتجارب دموية، لذا نحن بحاجة إلى تطمين وحماية أمن مواطنينا".

وعن دور السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، أجاب عبدالله: "الذي اجمع عليه اللبنانيون نحن معه، وليس بالضرورة مناقشته، ونؤيد قرار الجانب اللبناني ولكن تنفيذه ليس عندنا بل عند الجانب اللبناني بما يراه مناسباً، فهو له حساباته وترتيباته، ونحن لا نتدخل فيها بل نحترمها ونؤيدها وفي داخل المخيمات نحن جاهزون، فرئيسنا قال إننا سنسلمه بأكمله، والجانب اللبناني قال سننظمه، فليكن، فنحن لدينا هاجس العدوان، لذا نحن نريد فقط مقابل تنظيم السلاح أو سحبه، تطمين الفلسطيني بأن أمنه محمي من أي عدوان، وفي ذات الوقت فإن لبنان يريد أن يُؤكّد سيادته ونحن مستعدون".

المصدر: لبنان الآن