عبد العال: نحن
بحاجة إلى سياسة وطنية لمواجهة ملف "الأونروا"
الأربعاء، 16 كانون الأول، 2015
أحيت "الجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين" في الشمال ذكرى انطلاقتها الـ 48 بمهرجان في صالة قصر
الشاطئ بمخيم نهر البارد، وذلك بحضور قيادة الجبهة الشعبية في لبنان والشمال وأعضاء
اللجنة المركزية، وفصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية والأحزاب والقوى.
وألقى مسؤول الجبهة
الشعبية القيادة العامة في لبنان أبوعماد رامز، كلمة تطرق فيها إلى "معاناة أهالي
مخيم نهر البارد، ونضاله المرير اليومي في وجه تقليصات الأونروا" داعياً
"إلى توحيد الجهود كلها بين الفصائل والحراكات والمجتمع الأهلي من أجل التصدي
لمؤامرة شطب قضية اللاجئين".
من جهته قال مسؤول
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، مروان عبد العال، "إن الانتفاضة اخترقت
النمطية السائدة وحالة الانتظار وكشفت عيوب وأزمة الحركة الوطنية الفلسطينية عامة،
ونهج التسوية خاصة على كل ما رافق تجربتنا جميعاً من أزمات ومشكلات لتكن نقطة البدء
في المراجعة التاريخية، من أجل التأسيس لرؤية جديدة هو الشرط الذي لابد منه لإطلاق
هذه الحركة الثورية، وابتكار عمل مركب قيادة ميدانية جديدة وبناء منظمة التحرير الفلسطينية،
وتجديد المشروع الوطني الفلسطيني".
وأشار عبد العال
إلى أن "نكبة مخيم البارد ليس بمعنى جرح في صدر الوجود الفلسطيني فحسب، بل شكل
نموذجا سلبياً لدفع ثمن التناقضات القائمة وكذلك لا ننسى عاقبة ما جرى لمخيمات سوريا،
وما الإفلاس المتصاعد للأونروا إلا وله جذور سياسية لأن تمويلها طوعي وليس جبري، وقد
تحدثت دراسات "إسرائيلية" عن فرصة ذهبية مواتية لإنهاء عمل الأونروا وإن
مهمتها تصفية قضية اللاجئين وليس تخليدها، ونحن نقول العكس: ان حل قضية اللاجئين يحل
وجود الأونروا".
وختم بالقول: نحن
بحاجة إلى سياسة وطنية لمواجهة ملف الأونروا "بالجملة وليس بالمفرّق".
المصدر: وكالات