ملتقى فلسطيني في بيروت
الاحد.. ولن نتخلى عن حقنا في العودة
عبد الهادي: المخيمات ستنطلق
عن بكرة أبيها في 15 ايار للتأكيد حق العودة ورفض صفقة القرن
السبت، 28 نيسان، 2018
كشف المسؤول السياسي لحركة
"حماس" في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي "ابو ياسر"، أن القوى
الفلسطينية وشخصيات سياسية وإجتماعية ومدنية من لبنان وسوريا والاردن والشتات، تداعت
الى عقد ملتقى فلسطيني يوم الأحد في العاصمة اللبنانية بيروت، من أجل اعلان موقف واضح
برفض "صفقة القرن" والتأكيد ان الرد عليها سيكون بدعم مسيرات العودة السلمية
والمقاومة.
وقال عبد الهادي خلال وقفة
تضامنية نظمتها حركة "حماس" في بلدة "مارون الراس" عن الحدود اللبنانية
الفلسطينية تضامنا مع مسيرات العودة الكبرى في غزة، ان هذا الملتقى ليس موجها ضد أحد،
وليس إطارا بديلا أو موازيا عن "منظمة التحرير الفلسطينية"، او "المجلس
الوطني الفلسطيني" الذي سينعقد في 30 نيسان الجاري، والذي كنا نتمنى ان لا يعقد
في "رام الله" تحت حراب الاحتلال الصهيوني، كي يتمكن الكل الفلسطيني من المشاركة
فيه، كنا نتمنى ان يتم توجيه دعوة لإجتماع الكل الفلسطيني وفق مقرارات القاهرة وبيروت،
كي نكرس الوحدة الوطنية التي نحن بأمس الحاجة اليها في هذه المرحلة.
وأضاف عبد الهادي، ان وقفتنا
اليوم هي أبلغ رد على "صفقة القرن" الاميركية، فنحن نعد العدة مع اشقائنا
اللبنانيين من اجل ان تنطلق المخيمات عن بكرة أبيها في ذكرى نكبة فلسطين في 15 أيار
المقبل، من اجل أن نعلن للعدو الصهيوني ومن يدعمه من تجار المؤامرات، اننا لن نتخلى
عن حقنا في العودة، وعن القدس وفلسطين، واذا اعتقد الرئيس الاميركي ترامب ان قراره
باعتبار القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني ونقل السفارة الاميركية اليها نافذا، فإن
القرار للشعب الفلسطيني فقط وللمقاومة واحرار أمتنا العربية والاسلامية والعالم الذين
يقفون في وجه هذه الصفقة.
وأردف: نحن في لبنان بدأنا
اعداد العدة وصولا الى 15 ايار وما هذه الوقفة التضامنية من اهل المخيمات على مشارف
ارضنا وبيوتنا وعلى بعد أمتار ومن كبارنا وشبابنا الا للتأكيد اننا متمسكون بحق العودة،
لقد اعتقد العدو خطأ انه بعد 70 عاما ان التحرير والعودة باتت بعيدة بل مستحيلة، اليوم
نقول اننا على بعد امتار من فلسطين وغدا باذن الله سنعود اليها ونقول للعدو ومن يقف
معه وخلفه لن نتخلى عن فلسطين قيد أنملة.
ووجه عبد الهادي التحية
الى لبنان ومقاومته، معتبرا ان "صفقة القرن" ستتحول الى "صفعة"
في وجه الاميركي وتجار المؤامرات"، مشيرا الى ان الرد عليها قد بدأ مع مسيرات
العودة الكبرى وهي في تصاعد مستمر كل اسبوع وبإبداعات نضالية جديدة سلمية والى جانبها
تقف جيوش "القسام" وكل المقاومة مستعدة"، مشيرا الى "ان العدو
يحتاج الى وقت بعيد كي يفك طلاسمها، فهذه استراتيجية جدية جاءت تماما كما استراتيجية
انتفاضة الحجارة والمساجد ولم يفهم العدو لغتها الا بعد وقت طويل، ثم حاءت استراتيجية
العمليات الاستشهادية واليوم استراتيجية "مسيرات العودة الكبرى"، مستغربا
احتضان بعض ابناء جلدتنا للعدو واحتضانه كصديق في منطقتنا ويعمل معه احلافا وشريكا
ضد المقاومة في فلسطين ولبناني وكل المنطقة ويجعلوننا نحن العدو بدلا من الكيان الصهيوني.