"القوة المشتركة مرجعية
لعيـن الحلوة وتحظـى بدعم الفصـائل"
عبد الهادي: المصالحة
مع "فتح" تنعكس إيجابا على أمن المخيمات
الجمعة، 20 تشرين الأول، 2017
تلتقي حركتا
"حماس" و"فتح" على الاستثمار الايجابي للمصالحة الفلسطينية بما
يخدم استقرار المخيمات الفلسطينية لا سيما عين الحلوة، فالتجارب السابقة أكدت ضرورة
توحيد جميع الفصائل الفلسطينية تحت غطاء القوة المشتركة لتتسلم القيادة الامنية في
المخيم والتصدي لأي محاولة لزعزعة الاستقرار القائم.
رئيس المكتب السياسي
لـ"حركة حماس" ي لبنان أحمد عبد الهادي أشار عبر "المركزية" الى
أن "لجنة متابعة ملف المطلوبين في مخيم عين الحلوة التي تشكل عنوان العمل الفلسطيني-الفلسطيني
لحل قضية الارهابيين، تعمل على مستويين. فمن ناحية تكثف زياراتها للفاعليات الصيداوية
والامنية اللبنانية، وتحديدا مع مدير مخابرات الجيش العميد فوزي حمادي الذي عبر عن
ارتياحه لعمل اللجنة، ومن ناحية أخرى تقوم بعمليات إحصاء المطلوبين لتحديد التهم وتصنيفهم".
وعن مطلب
"حماس" فوقف العمل بالجدار الامني حول المخيم، قال "في البداية طالبنا
بتوقيفه، وبعد أن أصبح أمرا واقعا طالبنا بتخفيف آثاره السلبية على الفلسطينيين، وعندما
وصل الى نقطة حطين حيث مجمع منصور عزام الذي يشكل متنفسا للسكان، تواصلنا مع الجيش
اللبناني الذي أكد أنه سيكمل بناء الجدار مع مراعاة مطالب الناس"، مشيرا الى أن
"الجدار أصبح أمرا واقعا ويجب التعامل معه من باب تخفيف أثاره السلبية، أما الاصرار
على رفضه فلا يفيد".
وحول نظرته لاستقرار
الوضع الامني في المخيم، أشار الى أن "الوضع الامني في المخيم مطمئن، نتيجة الجهود
الجبارة للقيادة الفلسطينية، فضلا عن التنسيق الفلسطيني-اللبناني المتواصل"، مشيرا
الى أن "حماس عرضت مع فتح المخاوف من اعتماد الاسلوب العسكري لتوقيف الارهابيين،
لما سيتركه ذلك من أثر سلبي على استقرار المخيم، لكن فتح أكدت أن لا صحة لذلك إطلاقا،
كما أن مخابرات الجيش ليست مع مثل هذه الخطوات العسكرية".
وأضاف "تعلمنا
من دروس الماضي أن التوافق هو السبيل الوحيد لحل ملفات المخيمات بعيدا من أي توتير
أو تحيّز لجهة على حساب الاخرى"، معتبرا أن "تسليم خالد السيد يشكل نموذجا
في هذا السياق"، مشيرا الى أن "الوضع الامني المستقر لا يعني أن التهديدات
الامنية انتهت، بل هناك متابعة حثيثة لمجمل التطورات على صعيد المخيمات".
ولفت الى أن
"هناك ثابتة في كل اجتماع للقيادة السياسية سواء في اللقاء الذي عقد في مجدليون
برعاية النائب بهية الحريري أو في مخابرات الجيش، حيث تم التأكيد على أن القوة المشتركة
هي المرجعية الامنية للمخيم وتحظى بدعم الفصائل كافة بما فيها الامن الوطني الفلسطيني"،
مشيرا الى أن "بعد أحداث الطيري وتموضع الامن الوطني في الحي تم الاتفاق في مجدليون
وفي السفارة الفلسطينية على انتشار القوة الامنية في الحي بمعية الامن الوطني ودعم
بقية الفصائل ولكن الانتشار لم يحصل وبغض النظر عن الاسباب تبقى "القوة المشتركة"
الانعكاس لوحدة العمل الفلسطيني المشترك، الذي يتمثل فيه الجميع من دون استثناء"،
داعيا الى "الاسراع في نشر القوة في المخيم، على وقع المصالحة بين "حماس"
و"فتح"، التي نحرص على أن تنعكس إيجابا على الساحة اللبنانية. من هنا قمنا
بالمبادرة وطلبنا من "فتح" عقد اجتماع ثنائي بين القيادتين، وبالفعل اجتمعنا
اليوم في سفارة دولة فلسطين وأكدنا على الانعكاس الايجابي للمصالحة على كل الوضع الفلسطيني
في لبنان ومن ضمنها مخيم عين الحلوة"، مضيفا "المصالحة تشكل بالنسبة الينا
مناخا إيجابيا يجب أن نستثمره خصوصا في المخيمات بما يتيح للحركتين مقاربة موضوعية
للملفات التي تهم شعبنا ومنها ملف المطلوبين"، مشيدا في هذا الاطار بـ"موقفي
السفير الفلسطيني أشرف دبور وأمين سر فصائل منظمة التحرير و"حركة فتح" فتحي
أبو العردات ودورهما الايجابي في التعامل مع القضايا الفلسطينية لتكريس الموقف الفلسطيني
في الحفاظ على العمل المشترك".