القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عشاء مقدسي خيري لمدينة صيدا والجوار.. لدعم مشاريع في مدينة القدس وصمود أهلها

عشاء مقدسي خيري لمدينة صيدا والجوار.. لدعم مشاريع في مدينة القدس وصمود أهلها


الأربعاء، 02 أيار، 2018

أقام "منتدى الاعمال الفلسطيني اللبناني"، وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب وبلدية صيدا، حفل العشاء "المقدسي" الخيري لمدينة صيدا والجوار، بعنوان "من صيدا للقدس خير وسلام"، وذلك يوم الأحد (29/4) في فندق "غولدن توليب" - الجية مارينا، تزامناً مع مسيرات العودة الكبرى وسلسلة من المناسبات الوطنية التي أكدت رفض القرار الأميركي اعتبار القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني.

وشارك في الحفل ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري، ممثل المفتي دريان مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، ممثل النائب بهية الحريري رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، ممثل سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور القنصل العام رمزي منصور، مفتي صور وأقضيتها الشيخ مدرار الحبال، ممثل مفتي جبل لبنان الشيخ أحمد مزهر، ممثل مفتي البقاع الشيخ عاصم الجراح، نائب الأمين العام ل"الجماعة الاسلامية" بسام حمود، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي ونائبه ابراهيم البساط، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح ونائبه عمر دندشلي، رئيس "صندوق الخير" الشيخ زهير الكبي، رئيس منتدى الاعمال الفلسطيني اللبناني طارق عكاوي، قاضي صيدا الشرعي الشيخ فادي الحريري، رئيس صندوق "الزكاة" في صيدا رغيد مكاوي، رئيس رابطة "علماء فلسطين" الشيخ بسام كايد ومسؤول العلاقات العامة والاعلام الشيخ علي اليوسف، رئيس قسم الصحة في وكالة "الاونروا" في لبنان الدكتور عبد الحكيم شناعة، مدير منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب، مدير معهد "سبلين" المهني سامر سرحال، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي زياد الحجار، اعضاء غرفة التجارة وبلدية صيدا ومنتدى الاعمال الفلسطيني اللبناني وشخصيات.

عكاوي

استهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم، والنشيدين اللبناني والفلسطيني وفيديو عن معاناة القدس وصمود أهلها، ثم ألقى طارق عكاوي كلمة، فرحب بالحضور، قائلا "ها هي القدس تفتح ذراعيها، تستقبلنا بالحب والترحاب كأم طال غياب أبنائها عنها، تشكو لنا ظلم الظالمين، وتبعث فينا الأمل أن الفجر قريب، إنها القدس، بأسوارها وأسواقها القديمة، بمساجدها وكنائسها العتيقة، إنها مهد الحضارة ومهبط الأديان، بوابة السماء وعهدة عمر وأمانة الأجداد”.

واضاف: "لقد شاءت حكمة الله أن تكون هذه الارض، أرض الانبياء، ففيها ابراهيم الخليل وجاءها سيدنا موسى مهاجرا من ارض الكنانة مصر، وولد فيها سيدنا المسيح، وعرج منها الى السماء سيدنا محمد وعليه ومنذ فجر التاريخ، القدس محط أنظار الجميع”.

صالح

ثم تحدث محمد صالح، فأكد "ان هذه المبادرة تأتي تعبيرا عن الإحتجاج والإستياء من الموقف العربي والدولي تجاه القرار المتسلط والممنهج التي تتبعه أميركا ودولة الاستبداد اسرائيل، والتي مهما حاولت، لن تنجح في فرض هيمنتها على العاصمة الفلسطينية القدس، مهد الرسالات السماوية، بالاضافة الى أهميتها الاقتصادية وكونها أكبر المدن الفلسطينية التاريخية مساحة وكمكانة عند جميع الديانات"، متحدثا عن معاناة سكان القدس منذ العام 1967 حتى اليوم وصمودهم ومقاومتهم التي أوقفت التهويد والتمدد الصهيوني”.

واعتبر "ان كل المبادرات التي نطلقها لدعم ونصرة سكان القدس، هو قليل مقابل ما يفعله المجاهدون في فلسطين فكل التحية لهم، واننا من الجنوب المقاوم ومن مدينة صيدا، بوابة المقاومة نلتقي للتضامن مع أهل القدس في ظل الصمت العربي والاسلامي ومع أهالي غزة والضفة الغربية الصامدين في وجه الممارسات غير المشروعة والإجرام الصهيوني”.

السعودي

وألقى السعودي كلمة قال فيها: "من صيدا الى القدس سلام، سلام يشوبه الخجل أحيانا وسلام يشوبه الشعور بالعجز أحيانا أخرى، فلسطين وقدسها الحاضرون دوما في العقل والوجدان، هي موضوع الدعاء كل يوم، وقبلة المجاهدين على مر القرون، وأرض الميعاد التي وعدنا الله بأنها سوف تتحرر على أيدي المجاهدين الصادقين في آخر الزمان”.

واضاف: "لكن الواقع الذي نعيشه هذه الأيام، في ظل الأزمات والخلافات العربية، أدى الى أن تصبح قضية فلسطين مهمشة وثانوية على لوائح الاولويات، أمام هذا الواقع العربي المحزن والذي لا يصلح لان يكون أرضية مناسبة لدعم فلسطين بالمستوى الشخصي في تقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي لأهلنا في فلسطين، فنحن وإن كنا عاجزين على تقديم مقومات التفوق العسكري أو الاقتصادي لأخواننا، إلا إننا قادرون بالحد الأدنى أن نؤمن لهم مقومات الصمود”.

وتابع: "أمنوا لفلسطينيي الداخل مقومات الصمود، واتركوا لهم ليصنعوا من رحم هذا الضعف العربي المعجزات، أطفالا وشبابا وشيوخا، نساء ورجالا، مسلمين ومسيحيين، ها هم يسطرون في كل يوم ملاحم في المقاومة والشموخ والعزة، في الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل الاراضي المحتلة”.

الكبي

وتحدث الكبي فقال: "من صيدا للقدس خير وسلام، مسيرة الخير والسلام متأصلة في نفوس أهلنا في صيدا والجوار وهي ممتدة على مدار التاريخ، انتماؤكم وحبكم للقدس والاقصى، لا يتوقف وهو تعبير صادق عن انتمائكم لهذه الارض، وقدسها وترابها ومسجدها الاقصى المبارك”.

وأضاف: "اخوانكم تصيبهم اللاواء ليل نهار، فقد ضيق عليهم الاحتلال سبل عيشهم، وهم يقومون عن الأمة بواجب حماية الأرض والمقدسات، فلا يليق بنا الا أن نكون معهم في هذه الملحمة البطولية التي يصنعونها بدمائهم، بأقوات عيالهم، بأمنهم واستقرارهم، فنسبة الفقر في القدس تتخطى 75% ويعاني الكثير من شبابها من البطالة، وسياسة هدم البيوت مازالت مستمرة، حيث يهدم الاحتلال الصهيوني ما يقارب 63 بيتا كل عام، أكثر من منزل مهدد بالهدم، فضلا عن سياسة تجهيل الأجيال المقدسية، فقد بقي أكثر من 10 الاف طالب مقدسي خارج النظام التعليمي في مدينة القدس بسبب التردي في البنى المدرسية وضعف التمويل وضيق مساحة الصفية”.

سوسان

وختاما ألقى سوسان كلمة المفتي دريان فقال: "نتوجه من صيدا الرجولة الى القدس البطولة نتوجه بالتحية الى ساحاتها ومآذنها الحزينة والى حواريها وأهلها وأطفالها، الى فلسطين كل فلسطين، هضابها وترابها ورجالها ونسائها واطفالها، الى القبضات المرتفعة المجاهدة المدافعة عن كل الأمة كلها بوجه العدو الصهيوني”.

وأضاف: "من صيدا نقول للأخوة الفلسطينيين، صيدا بوصلة فلسطين، عندما يستيقظ الصيداوي من نومه، يتوجه نحو جنوبه، نحو فلسطين، من هذه المدينة ومع كل الجهد الذي بذلته والتضحيات التي قدمتها، صيدا تقول للفلسطينيين: وحدوا موقفكم، فإن قوتكم في وحدتكم، وتمسكوا بالقرار الوطني الحر المستقل، نحن مع الحقوق الانسانية للشعب الفلسطيني، مع كرامة الحياة والوجود وفي هذه الدنيا، ولكل الأنظمة العربية، فلتسقط كل المفاوضات والتسويات والمصالحات من فوق الطاولة، ومن تحت الطاولة، حتى في أيام الانتخابات”.

واشار الى ان "الأشجار في فلسطين تقلع، والبيوت تهدم، والأطفال تيتم، والنساء ترمل، والشباب يعتقل في السجون الاسرائيلية، فماذا نقدم لفلسطين اليوم، هي بحاجة الى جهد كل الأمة، الى كل هذا الشرق، لانه بدونها لا يساوي شيئا، ولان فلسطين بدون القدس لا تساوي شيئا، والقدس بدون المسجد الاقصى وكنيسة القيامة لا تساوي شيئا”.

وأكد "ان الصراع العربي الاسرائيلي، صراع التاريخ والوجود والحضور، فلتبقى الجباه مرفوعة، والأيادي التي تتساقط منها مياه الوضوء هي التي ستحرر فلسطين”.

في الختام، جرى مزاد علني على بعض مقتنيات القدس، يعود ثمنها كما ريع العشاء الخيري لدعم مشاريع في مدينة القدس ولصمود أهلنا في بيت المقدس من خلال دار الفتوى" اللبنانية - صندوق الخير.