عطايا: التحركات الفلسطينية في لبنان هي
ورقة ضغط قوية بوجه إجراءات وزارة العمل

الثلاثاء، 27 آب، 2019
أشار ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان
إحسان عطايا، إلى أن "التحركات الفلسطينية التي قامت في مخيماتنا بشكل واسع وحضاري
ومتناغم، لا شك أنها شكلت ورقه قوية بوجه الإجراءات التي اتخذت من قبل وزير العمل اللبناني،
كميل أبو سليمان، حول تنظيم العمالة الأجنبية، واعتبار العامل الفلسطيني كالأجير الأجنبي
الوافد من بلاده، بهدف العمل".
ولفت عطايا، في مقابلة مع "وكالة كامبجي"
اليوم الإثنين، إلى أن "الفلسطيني، لا يمكن أن يعتبر نفسه أنه جاء إلى لبنان من
أجل العمل، بل هو هُجر إلى لبنان بفعل المجازر الصهيونية التي ارتكبت بحقه عام
1948، وهو موجود في لبنان قسراً وليس بشكل اختياري، ووجوده هنا بهدف الحفاظ على الهوية
الفلسطينية"، مشيراً إلى أنه "لا بد من تعزيز صمود الفلسطيني في المخيمات
البائسة، وليس بالضغط عليه وتهجيره إلى خارج البلاد، وتذويب الهوية الوطنية واللجوء
الفلسطيني، والذي يساعد ويخدم العدو الصهيوني في تهويد فلسطين".
وأضاف عطايا: "إن الفلسطينيين الذين
توحدوا في مواجهة صفقة القرن، وورشة البحرين الاقتصادية، هم بالأمس أيضاً توحدوا حول
قضية اللجوء الفلسطيني في لبنان، وبالتالي كان لهذه التحركات وقع مهم على مستوى الداخل
الفلسطيني، كما على المستوى الخارجي الذي تشكل بدعم الفلسطينيين الموجودين في الشتات
من خلال تضامنهم مع أهالي المخيمات، وساهموا بإظهار صورة الفلسطيني الذي يُحارب في
لقمة عيشه".
وأوضح عطايا، أن الفلسطيني في لبنان، يساهم
في عجلة الدورة الاقتصادية اللبنانية، من خلال الأموال التي تأتي من أقاربه في الخارج
من كل الجاليات الفلسطينية".
وأضاف: "لبنان حريص كما الفلسطيني
على التخلص من العدوان الصهيوني، ولبنان يدرك مدى أهمية دعم الفلسطيني في صموده داخل
المخيمات، ويدرك حرص الفلسطيني على حسن الجوار مع اللبناني، ما يعزز قوة الفلسطيني
وقوة لبنان، في مواجهة الاعتداءات الصهيونية وفي مقدمتها مواجهة الصفقة التي تهدف إلى
القضاء على حق العودة، وتذويب اللاجئين الفلسطينين، وإنهاء هذه القضية، وتوطين من تبقى
في الدول المضيفة".
وختم عطايا بالقول: إن "هذه التحركات
في المخيمات الفلسطينية، والتي تخرج بشكل منظم والتي تم الاتفاق عليها بين الفصائل
وفعاليات المجتمع المدني، تخدم المشهد الوحدوي الفلسطيني، ونأمل أن تبقى هذه التحركات
في مشهدها الحضاري، وأن تحافظ على عدم اختراقها بهدف تشويه صورتها، لأن أعدائنا كُثر،
كما نأمل أن لا يتم الاصطياد في الماء العكر، وأن نحافظ على الصورة الحضارية للشعب
الفلسطيني".