.jpg)
الأربعاء، 27
أيار، 2020
قال ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان
إحسان عطايا: "يوم القدس العالمي جاء ليثبت أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية
لكل الأمة، وليست فقط قضية فلسطينية تخص الفلسطينيين وحدهم، كما عمل على ذلك أعداؤنا
من صهاينة وغرب وأمريكان وبتواطؤ من أنظمة عربية ليحجموا القضية الفلسطينية في لحظة
تاريخية معينة إلى مستوى أن توقع بعض القيادات الفلسطينية اتفاق أسلو مع الكيان الصهيوني،
إلا أن هذا اليوم المبارك جاء لينعش قضية الأمة المركزية من جديد، ويصوب البوصلة نحو
تحرير فلسطين".
كلام عطايا جاء في حديث له لـ"قناة العالم
سوريا"، فأكد على "أن هذا المشروع المقاوم الذي أطلقه الإمام الخميني رحمه
الله من خلال إحياء يوم القدس العالمي على مدى السنوات الماضية وحتى يومنا هذا، قد
أزعج الصهاينة والإدارة الأمريكية كثيراً، لأنه أحيا مشروع المقاومة وروح المقاومة
لدى حركات المقاومة ولدى شعوب الأمة التي رفضت التطبيع، وهذا كان سبباً من الأسباب
الرئيسة لفرض الإدارة الأمريكية حصاراً خانقاً على إيران التي تبنت القضية الفلسطينية
ودعمت المقاومة من أجل تحرير فلسطين".
وأوضح عطايا أن "ما حدث في غزة من تطور لقدرات
المقاومة أدى إلى حالة من الغضب الصهيوني والأمريكي من الدعم الإيراني للمقاومة الفلسطينية،
وجاء استشهاد القائد الفريق قاسم سليماني ليؤكد على مدى الحقد الأمريكي والصهيوني على
أحد قيادات إيران الذين يعملون ليل نهار من أجل دعم مشروع المقاومة على طريق تحرير
فلسطين من العدو الصهيوني وتحرير المنطقة من الهيمنة الأمريكية".
ورأى عطايا في استشهاد القائد سليماني بأنه
"وجه البوصلة نحو إزالة التواجد العسكري الأمريكي من المنطقة، والذي من أولى مهماته
داعم الوجود الصهيوني في فلسطين".
وأكد عطايا على أن "صفقة القرن لن تمر، وقد
رفضها الشعب الفلسطيني، وكل شعوب الأمة التي ترفض التطبيع مع العدو الصهيوني".
وقال عطايا: "إن هذا المشروع المقاوم مطالب
بتوسيع جبهة مقاومته، من خلال تشكيل جبهة مقاومة عريضة فاعلة وقوية تستطيع أن تلحق
الهزيمة بالمشروع الصهيوني الأمريكي الغربي، على أرض فلسطين والمنطقة العربية برمتها".
وختم عطايا كلامه مشيراً إلى أن "حركات المقاومة
في غزة تعمل على تطوير قدراتها بشكل مستمر، وهي على جهوزية عالية لمواجهة العدو الصهيوني،
وعلى تواصل دائم وتنسيق عالٍ مع كافة حلفائها في محور المقاومة".