عطايا: قرار وزير
العمل يضع اللاجئ الفلسطيني تحت الضغط ويدفعه للهجرة

الإثنين، 19
آب، 2019
لفت ممثل حركة
الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، إلى أن "قرار وزير العمل اللبناني، كميل
أبو سليمان، بشأن العمال والمؤسسات الفلسطينية في لبنان، هو قرار مجحف، بحق الشعب الفلسطيني،
والذي من المفترض أن يطبق على الوافدين الأجانب، وليس على اللاجئين قسراً إلى لبنان،
والذين لا يستطيعون العودة إلى بلادهم".
وأشار عطايا، في
مداخلة هاتفية مع قناة الأقصى، إلى "أن كلام وزير العمل في الإعلام يدل على أنه
ما زال مصراً على تنفيذ هذا القرار، كما يحاول البعض إظهار اللاجئ الفلسطيني وكأنه
لا يريد أن يكون تحت سقف القانون، وهذا غير دقيق، بل على العكس ليس هناك مشكلة في الجانب
القانوني، بل إن القرار أخذ بعداً سياسياً، ولم يقتصر على القانون، حيث تناغم مع صفقة
القرن، وتهجير الفلسطيني بشكل غير مباشر".
وأضاف عطايا: إن
"هذا القانون يضع الفلسطيني في لبنان تحت الضغط، ما يدفعه إلى الهجرة بحثا عن
لقمة عيشه، وذلك يخدم المشروع الأمريكي الصهيوني، الذي يريد إنهاء هذه القضية، وإلغاء
فكرة حق العودة للاجئين، ومن هنا تكمن خطورة الإصرار على هذا القرار، على الرغم من
أن الكثير من القيادات اللبنانية متفهمة للموقف الفلسطيني ومتعاطفة معنا بشكل كبير".
وأوضح عطايا، أن
"المسألة على أرض الواقع لم تتغير كثيراً، إلاّ أن الجانب النفسي عند العامل الفلسطيني
محبط وخائف من مداهمة مكان عمله وإقفاله، أو طرده من المؤسسة التي يعمل فيها، خاصة
أن الكثير من المؤسسات اللبنانية تعيش حالة إرباك بسبب هذا القرار".