عطايا: لأعلى مستوى من التنسيق الفلسطيني اللبناني
لمواجهة التوطين

الثلاثاء، 28 أيار، 2019
اعتبر ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في
لبنان إحسان عطايا، أن كلام سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، حول
ضرورة أن تتداعى القوى الفلسطينية واللبنانية لوضع خطة عملية لمواجهة مخاطر التوطين،
هو تعبير عن استشعاره للخطر القادم من "صفقة القرن" الذي يتهدد حق اللاجئين
في العودة إلى ديارهم.
وأكد عطايا خلال مداخلة له على إذاعة صوت الشعب
اللبنانية، أمس الإثنين، أنه يجب إزاء المخاطر التي تتهدد قضية اللاجئين رص
الصفوف لمواجهة هذه المؤامرة، المسماة "صفقة القرن"، والتي تستهدف القضية
الفلسطينية برمتها.
وأشار عطايا إلى أن مواجهتها تحتاج جهودًا وتنسيقًا على أعلى المستويات
الفلسطينية مع الأشقاء اللبنانيين من أجل إسقاط هذه الصفقة التي لا تؤثّر فقط على القضية
الفلسطينية، وإنما تؤثر أيضا على المكوّن اللبناني المعروف بتنوّعه وتعدّده.
وأوضح "ممثل حركة الجهاد الإسلامي" أن هناك العديد من الخطوات
الفلسطينية، واللبنانية، أو الفلسطينية اللبنانية المشتركة التي يمكن أن تُتّخذ من
أجل إفشال تلك المؤامرة، من خلال تضافر الجهود ووضع خطة عملية محكمة. وهنا لا بد من
التأكيد على ضرورة رفع المعاناة عن كاهل الفلسطيني الذي يعيش مأساة اللجوء في المخيمات،
لتعزيز صموده حتى عودته إلى أرضه بعد تحريرها.
وختم عطايا
على أن هدم المدماك الأول لما يسمى بصفقة القرن كان في انطلاق مسيرات العودة على تخوم
قطاع غزة، والتي أثبتت قدرتها وجدارتها على مواجهة المحتل وإرباكه من خلال إعادة تظهير
حق العودة في مقابل عمل الإدارة الأمريكية وكيان العدو الصهيوني على تصفية هذا الحق.