عطايا: ننبه إلى
خطورة التصريحات التي توجه الاتهامات الباطلة إلى شعبنا في لبنان

الإثنين، 22 تموز، 2019
أدلى ممثل حركة
الجهاد الإسلامي في لبنان الأستاذ إحسان عطايا، بتصريح جاء فيه: "صدرت خلال اليومين
الماضيين تصريحات لجهات حزبية لبنانية تفتري على الحراك الفلسطيني السلمي الذي يخوضه
أهلنا في مخيمات لبنان احتجاجاً على قرار وزير العمل اللبناني الذي يستخدم صلاحياته
الاستنسابية لملاحقة العمال الفلسطينيين في لبنان بشكل تعسفي لم يسبقه إليه أحد من
وزراء العمل من قبل. ونحن ننبه إلى خطورة ما تحتويه هذه التصريحات التي لا تكتفي بتأييد
موقف الوزير، بل توجه الاتهامات الباطلة إلى شعبنا، وتسعى إلى جره إلى مربع الفتنة
المشبوهة، في عملية مفضوحة لشد عصب عنصري داخلي، لن تنطلي على شعبنا، ولن ينجر إليها".
وتابع عطايا قائلاً
في تصريح خاص لـ"وكالة القدس للأنباء": إن "أهلنا في المخيمات الفلسطينية،
ورغم كل الإجحاف والظلم والافتراءات بحقهم، ورغم عدم قانونية ما يمارسه الوزير في حملته
الظالمة، إلا أنهم التزموا بأروع انضباط وهم يمارسون حقهم المشروع في التظاهر والمطالبة
السلمية بأبسط حقوقهم"، مؤكداً على "عمق الارتباط بين الشعبين اللبناني والفلسطيني،
ومقدراً للجهود التي تبذلها قيادة الجيش اللبناني في حفظ الأمن والانضباط الذي هو أولوية
فلسطينية".
وقال ممثل حركة
الجهاد في لبنان: "لقد لمسنا بوضوح الكثير من المواقف اللبنانية المشرفة، سواء
من قبل رسميين، كالرئيسين بري والحريري، أو من قبل سياسيين ونواب في المجلس النيابي،
أو من قبل مفتيين وعلماء دين، أو حتى من قبل إخوة لنا لبنانيين جهروا بالحق ودافعوا
عن مظلومية شعبنا، ما أحرج بعض الجهات التي بدت وكأنها معزولة في خطابها التحريضي،
فأخذت تستعيد لغة الأيام الغابرة وهي تظن واهمة أنها تستطيع أن تكسر الخناق المشدود
عليها وعلى مواقفها، بفضل تعنت الوزير وإصراره على انتهاك القوانين والأعراف اللبنانية
بشهادة بيان لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني، ورفضه للمخرج الذي قدمه له رئيس الحكومة
اللبنانية بتحويل الأمر برمته إلى مجلس الوزراء".
وأوضح عطايا:
"الوزير أبو سليمان قال أكثر من مرة إنه لا يستطيع فهم الغضب الفلسطيني، ومن واجبنا
أن نشرح له، ونقول إنه حين تطبق مرسوما يتعلق بالعمال الأجانب المستقدمين من الخارج
على اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان، فإنك لا تتعسف فقط في استخدام صلاحياتك،
بل أيضاً تمس بالصفة القانونية للاجئين، وتفتح الباب لإلغاء عمل وكالة الأونروا، لأنها
لن تعود ذات صلة، وتخدم بذلك التوطين وصفقة القرن الأمريكية، سواء أكنت تدري ذلك أم
لا".
وختم عطايا بالقول:
"موقف شعبنا في لبنان موحد حول المطالبة بإلغاء إجازة العمل للاجئين الفلسطينيين،
وندعو الوزير إلى التراجع عن قراره، ونحن متمسكون بالحوار لإنهاء هذه المشكلة، وبلجنة
الحوار اللبناني – الفلسطيني مرجعاً صالحاً لذلك".