علماء المسلمين في زيارة اللينو
.jpg)
الأربعاء، 29 أيار،
2013
واصل العميد محمود عيسى اللينو لقاءاته واتصالاته
مع القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية والجهات الرسمية اللبنانية من أجل وضع التدابير
لحفظ الامن والاستقرار في مخيم عين الحلوة , سيما مع ازدياد عدد النازحين الفلسطينيين
من مخيمات سوريا.
وفي هذا الاطار، استقبل العميد محمود عيسى "اللينو”
في مكتبه في عين الحلوة وفداً من رابطة علماء فلسطين برئاسة رئيس الرابطة الشيخ بسام
كايد، وأعضاء الرابطة ” الشيخ علي اليوسف والشيخ علي طحيبش ”.
وجرى خلال اللقاء التداول في مجمل الوضع الفلسطيني
في لبنان وعرض لأوضاع المخيمات الفلسطينية ولا سيما مخيم عين الحلوة والشارع الفوقاني
في ضوء الإشتباكات الأخيرة التي حدثت نتيجة اغتيال ضابط الحراسة في حركة فتح معاوية
مظلوم، وما تم التوصل اليه من اتفاقات لحفظ الأمن والاستقرار مع كافة القوى الفلسطينية
الوطنية والاسلامية واللجان والمبادرات الشعبية من تأثيرها المباشر على حياة ومعيشة
اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد العميد محمود عيسى للوفد أن امن واستقرار مخيماتنا
الفلسطينية خط أحمر وعلينا ان نعمل جميعاُ لحفظ كرامة الانسان الفلسطيني في لبنان وأنسنة
وضعه، كما وسنبقى ملتزمين بالاتفاقات التي وقعناها منذ سنوات في عهد الكفاح المسلح
الفلسطيني مع الاخوة في القوى الاسلامية والتي عكست الارتياح الكبير لشعبنا الفلسطيني
في حفظ الامن والاستقرار. واننا على تواصل دائم مع القيادات والفعاليات الموجودة حتى
نكون كلنا يداً واحدة وكلمة واحدة في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة التي يمر بها البلد
ويكمن نجاحنا في تجنيب الفلسطينيين والمخميات الفلسطينية عن الصراع القائم في المنطقة.
فقد سبق لنا وأن مررنا بمراحل قاصية ممنهجة لضرب مخيماتنا الفلسطينية وزرع الفتن داخلها
, وبعد هذا العمر المديد في حياتنا المشتركة وفي قضيتنا العظيمة وان شاء الله بالتعاون
والتنسيق الدائم بين جميع الأطراف المعنية نستطيع اجتياز هذه المرحلة الخطيرة بثبات
وانتباه..
واضاف العميد محمود عيسى اللينو عبر بانوراما الشرق
الاوسط:
ان الهاجس الأساسي بالنسبة لنا هو حفظ الأمن والإستقرار
في مخيماتنا الفلسطينية وكرامة الانسان الفلسطيني وتسهيل الحياة اليومية للناس في ظل
نزوح اللاجئين الفلسطينيين من مخيمات سوريا الى مخيمات لبنان والمساهمة في بسط الامن
للجوار لأن أمن المخيمات من أمن لبنان والعكس صحيح. فالوضع الذي نعيشه هو وضع مشترك
ونحن نعتبر انه لا فرق بين المخيم والجوار فهما نسيج متكامل في الماضي والحاضر والمستقبل.
واكد العميد محمود عيسى "اللينو” بأننا كنا وسنبقى
بالمرصاد لمن تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار المخيم واستغرب العميد اللينو عن التراجع
التدريجي الذي نراه من كافة الفصائل والقوى في المخيم , مؤكداً انه يجب علينا ان نرى
مشاكلنا ونعالجها بشكل معمق ودائم وليس بتسكين أوجاعنا، وأن ما نشعر به وطريقة التعاطي
الآنية تحت سقف الخوف والقلق لا يحلها الا المتابعة والتنسيق والحسم بجدية تامة من
جميع المعنيين ويجب علينا مقاربة الملف الفلسطيني من مختلف جوانبه الأمنية والانسانية
والاجتماعية.
المصدر: موقع عاصمة الشتات