صرح المتضامن علي عزام إلى موقع لاجىء نت بعد زيارته غزة

لم تكن زيارة فلسطين يوماً حلماً قريباً، مع إيماننا أنه سيأتي يومٌ ويعود الحق إلى أصحابه... والحق يقال أن هذه الزيارة كانت خارج إطار الأحلام في الأيام الراهنة بل أكثر من ذلك فاجأتني على الصعيد الشخصي. كان الإستعداد للسفر في -بداية الأمر- كالإستعداد لأي رحلة، ولكن ما إن وصلت رفح حتى بدأت مشاعر غريبة تنتابني، دمعات أنحسرت طوال الطريق فكها السجود على جزء من أرض الوطن الحبيب غزة، شكراً لله على هذه النعمة ثم شكراً لله على أني اليوم مواطن فلسطيني وليس لاجىء.

محطات تستحق الوقوف:

1. التطور والنظام والوجه الحضاري في معبر رفح-غزة.

2. حفاوة استقبال أهل غزة لفلسطينيي لبنان، وكأن لسان حالهم يقول "الله يكون في عونكم".

3. الإيمان بالله والإخلاص في العمل، وهو سمت واضح من خلال جملة المشاهدات هناك.

4. الفقر الشديد والرضى بما اقتضى الله لهذا الشعب، فالفئات التي تحتاج إلى عون كثيرة من اسر شهداء، وأيتام، وأرامل، وجرحى، وغيرهم.

5. الإرادة والتصميم، فالأنفاق ظاهرة تستحق الوقوف عندها من حيث إرادة هذا الشعب وابتكاراته التي أفحمت العدو.

6. وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، وتواضع الحكومة الفلسطينية في غزة وشعبها للفلسطينيين في لبنان.

7. حجم الدمار الكبير الذي خلفه عدوان 2008-2009 وعدوان 2012.

كنا نعتقد أن غزة تحتاج إلى التضامن، وإذا بغزة وشعبهاً مدرسة بل جامعة من التضامن والحب والصمود والفداء والكرم والشدة والعنفوان... أختم بالقول إلى العالم بأسره على الرغم من أن غزة تحتاج إلى المال لإعادة بناء ما هدمه الصهاينة المعتدون ومن لف في لفهم إلا أن "غزة بألف خير".