الخميس، 01 تشرين الثاني، 2012

اكدت القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية في مخيم عين الحلوة ان "السلاح الفلسطيني ليس بندقية للايجار ولن يستخدم في الداخل اللبناني وستبقى وجهته فلسطين فقط"، معتبرة "ان البندقية ليست سياسية بامتياز فقط وانما شرعية والشرع الحنيف يطالب ان تكون وجهتها فلسطين فقط" وذلك في سياق رد غي مباشر على بيان.. قوى 14 اذار التي تلاه رئيس كتلة تيار المستقبل فؤاد السنيوة وطالب بنزع السلاح الفلسطيني من خارج المخيمات وداخلها.

***

شددت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان هناك اجماع الموقف الفلسطيني لجهة ان السلاح الفلسطيني لن يستخدم في الداخل اللبناني على قاعدة عدم التدخل في الشؤون اللبنانية والخلافات الداخلية ومع طرف ضد اخر، وان طرح موضوع السلاح يستوجب بدء الحوار الرسمي اللبناني ـ الفلسطيني على قاعدة الحقوق والواجبات واقرار الحقوق المدنية والاجتماعية ومعالجة قضية المطلوبين وهو متعذر حاليا في ظل الخلافات اللبنانية الداخلية العاصفة، مؤكدة انها لن ترد على هذا الطرح طالما ما زال بشكل غير رسمي من الحكومي ولن تدخل في سجال اعلامي على اعتبار ان طرح الموضوع ذاته يأتي في اطار السجال اللبناني المحتدم بين قوى 14 و8 اذار.

هذا وعقد لقاء بين قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب وممثلي القوى الاسلامية ضم امير الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب، مسؤول عصبة الانصار الاسلامية الشيخ ابو طارق السعدي والناطق الرسمي الشيخ ابو شريف عقل بحضور اعضاء قيادة الطرفين وذلك في مقر الامن الوطني في منطقة البركسات.

وقال اللواء ابو عرب ان هذا اللقاء يأتي في اطار التنسيق المشترك بين الطرفين لتحصين أمن واستقرار المخيم في ظل تصاعد وتيرة الخلافات اللبنانية ما يجري في سوريا، ونحن حريصون على الامن والاستقرارا في المخيم والجوار اللبناني ولن ننر الى اي فتنة.

وفيما اعتبر الشيخ خطاب ان القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية حريصة كل الحرص على التعاون لمنع وصول تداعيات ما يجري حولنا الى مخيماتنا، اكد الشيخ ابو طارق ان السلاح الفلسطيني له وجهة واحدة فلسطين ولن يستخدم في الداخل اللبناني ابدا، بينما قال الشيخ ابو شريف عقل ان السلاح ليس سياسي فقط ونما شرعي والشرع الحنيق طلب منا ان تكون وجهته فلسطين، قائلا اننا نتمنى كل الخير لسورياوشعبها وللبناني وشعبه ولكن لنا قضية اساس هي فلسطين وهي اهم من كل قضايا الدنيا",

واضاف بالمزيد من التعاون والتنسيق نحمي المخيمات واهلنا ولو تأمر العالم كله عليها طالما نحن متفقون لن يستطيع احد زجها في الخلافات اللبنانية او السورية ان فرض اجندة غير فلسطينية عليها".

لقاء هام

في لقاء هو الاول من نوعه في مدينة صيدا ويترجم الانفتاح والتواصل بين الطرفين بما يحمل من دلالات سياسية في ظل الواقع السياسي المشحون، استقبل مسؤول قطاع صيدا في حزب الله الشيخ زيد ضاهر في مكتب الحزب في صيدا مسؤول العلاقات السياسية في عصبة الأنصار الحاج علي السعدي (أبو سليمان) بحضور القيادي في حركة أنصار الله ابراهيم الجشي ومسؤول شعبة عين الحلوة في حزب الله محمد معنية حيث جرى البحث بمختلف اوضاع المنطقة ولبنان وما يُحاك من مؤامرات وفتن للتضييق على القضية الفلسطينية والمقاومة.

وأكد السعدي وقوف عصبة الأنصار الاسلامية إلى جانب المقاومة الاسلامية ضد أي عدوان إسرائيلي يتعرض له لبنان، مشددا على ضرورة بذل الجهود لتفويت الفرص على كل المحاولات الداعلية إلى تأجيج الصراع المذهبي وإذكاء الانقسامات داخل المجتمعات والدعوة بشكل حثيث إلى الوحدة الاسلامية اتي تعتبر أفضل وأقوى رد على الاعتداءات المتكررة لإسرائيل على مقدساتنا وأرضنا.

بينما ثمن الشيخ ضاهر المواقف الحكيمة للعصبة في تجنيب المخيمات من الصراعات الضيقة وتوجيه كل الطاقات والاماكانات خاصة للشباب تجاه خدمة قضية فلسطين والمقاومة، مؤكدا على عمق العلاقة بين الطرفين، مثمناً الجهود التي تبذلها القوى الاسلامية لوحدة الصف الاسلامي ودرء الفتن ومحاولات العبث بأمن المخيمات.

جولة تفقدية

هذا تفقد وفـد من لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني ضم مسؤول تحسين المخيمات "عبد الناصر الأيي، مسؤول أعلى للميدان إبراهيم أبو خليل والمسؤول الميداني فراس أبي المنى مخيم عين الحلوة والتقى ممثلي اللجنة الشعبية لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية حيث جرى البحث في موضوعين اساسيين كيفية معالجة قضية بعض المطلوبين الفلسطينيين وادخال مواد البناء لاعادة ترميم وبناء المنازل.

وذكرت مصادر فلسطينية ان الزيارة تأتي بتوجيهات من رئيس لجنة الحوار الدكتور خلدون الشريف للاطلاع الميداني على حاجات ابناء المخيم والوقوف على أولوياتهم، حيث جرى مناقشة ملفي"الفلسطينيين من نازحي سوريا ومشروع "المعونة القضائية" على قاعـدة وصوله لخواتيم سعيدة تُفرجْ بالنهاية عن الفلسطينيين المحكوميين والمطلوبين غيابيا بقضايا دون وجـه حـق.

المصدر: البلد | محمد دهشة