القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عين الحلوة: «اللجان» تحلّ مكان «الفصائل»

عين الحلوة: «اللجان» تحلّ مكان «الفصائل»


الأربعاء، 23 كانون الأول، 2015

تأخرت القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية في إنجاز المصالحات الاهلية والشعبية في عين الحلوة، بين أهالي الأحياء الذين تضررت منازلهم بفعل الاشتباكات الأخيرة بين «حركة فتح» وبعض المجموعات «السلفية المتشددة». لم يتم التعويض على الأهالي، كما بقيت تلك المصالحات عالقة كلغم يهدّد الأمن في عين الحلوة في أيّة لحظة.

وتحرّكت «لجان الأحياء والقواطع والمبادرات الشعبية والشبابية» في عين الحلوة باتجاه إنهاء ذيول هذا الملف وتداعياته، من دون أن تنتظر الفصائل. وقامت «اللّجان» بحركة دؤوبة بين تلك الأحياء وفتحتها على بعضها البعض، وعملت على تقريب وجهات النظر بين الأهالي وتفكيك معظم ألغام تلك الأحداث.

كما عقدت «اللجان» اجتماعات متواصلة وقامت بمبادرات بين لجان أحياء: البركسات، طيطبا، عكبرة، الصفصاف، صفورية، لوبية، حطين، الزيب، عرب غوير، وغيرها من أحياء المخيم التي عصفت فيها تلك الاشتباكات، وذلك بهدف استيعاب ما تبقى من عوائق تقف في طريق إنجاز المصالحات الحقيقية.

وعليه، فإنّ «اللجان الأهليّة» في المخيّم تأخذ على الفصائل والقوى الفلسطينية عدم مبادرتها لسحب هذا الفتيل الأمني من التداول، و»هذا ما يبقي عين الحلوة رهن الخضات الامنية كل لحظة».

وفي هذا الإطار، يشدّد عضو «لجان الأحياء» عدنان الرفاعي على أهمية المصالحات بين شباب وأهالي تلك الأحياء من اجل سحب فتيل التوتر وعودة التلاقي بين الناس، وعدم ترك المخيم رهينة بيد أحد من القوى والفصائل. ويلفت الانتباه إلى اجتماع عقد مع ضباط من «الأمن الوطني الفلسطيني» في حي البركسات مع الاهالي الذي استضافه منزله في الحي بهدف رأب الصدع والانتهاء من هذا الملف، مشيراً إلى اجتماع مماثل لـ «لجنة عرب زبيد» و «لجنة عكبرة» في منزل عضو «المبادرة الشعبية» ابراهيم ميعاري للغاية نفسها.

ويشير الرفاعي إلى اجتماع موسّع عقد بين لجان أحياء عرب زبيد وعكبرة والصفصاف مع «اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا» من أجل الاتفاق والتعاون على آلية المصالحات والتعويضات.

لقاء مع إبراهيم

ولم تكتف «اللجان» في القيام بدور الفصائل والقوى الفلسطينية، بل تخطتها بالسياسة لتتجاوز حدود المخيّم وتتجّه نحو بيروت، حيث عقدت لقاءات مع مراجع أمنيّة معنيّة. كما قام خلال الساعات الماضية «وفد من رابطة عرب زبيد» في المخيم بعقد لقاء مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في مكتبه في المديرية.

وأشارت مصادر الوفد إلى أنّه «تمّ وضع اللواء ابراهيم بصورة التحركات والنشاطات التي تقوم بها الرابطة واللجان الأهلية لإعطاء دفع للجهود التي تبذل على أكثر من صعيد من أجل معالجة الإشكالات التي حصلت وقد تحصل في المخيم. وتمّ التشديد على ضرورة العمل مع سفارة دولة فلسطين في لبنان ومع القوى الوطنية والإسلامية وكافة الروابط ولجان الأحياء والقواطع وكافة المرجعيات الفلسطينية واللبنانية، في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار المخيم والجوار لمعالجة المشكلات التي يعاني منها المخيم».

وأكد الوفد «ضرورة تمتين العلاقات الفلسطينية اللبنانية وضرورة معالجة قضية الحقوق المدنية والإنسانية للشعب الفلسطيني في لبنان».

كما أشارت المصادر إلى أن «اللواء إبراهيم أكّد، بعد الاستماع الى مداخلات الأعضاء، أنّه سيبقى يدعم كافة الجهود الرامية الى تحصين الوضع الفلسطيني في لبنان»، مشدداً على «ضرورة توحيد جهود كافة القوى الوطنية والإسلامية ولجان الأحياء والروابط والفعاليات في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار».

وكان عُقِد في مقر «القوة الأمنية المشتركة» في عين الحلوة اجتماع بين ممثلين عن «لجان الأحياء» وأعضاء اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا في لبنان. وتمّ الاتفاق خلال الاجتماع على تشكيل «لجنة متابعة» من «لجان الأحياء» و «الأمنية العليا» لمتابعة موضوع المصالحات والتعويضات ووضع تفاصيل وآليات المصالحات، من أجل التعويض على اصحاب المنازل والمحال التجارية المتضررة في الأحداث الأخيرة في عين الحلوة.

المصدر: السفير