القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عين الحلوة: الوافدون يرفضون «الذل»

عين الحلوة: الوافدون يرفضون «الذل»
 

الإثنين، 11 شباط، 2013

تتجه أوضاع النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا إلى مخيمات صيدا إلى المزيد من التأزيم، على الرغم من تنوع المؤسسات والجهات التي تقدم مساعدات جزئية، لكنها لا تسد إلا جزءا بسيطاً من الحاجات المتزايدة يوماً بعد يوم في المنطقة، حيث ناهز عدد النازحين الفلسطينيين والسوريين في صيدا وجوارها ومخيماتها 3400 عائلة.

وقد أصدر «تجمع المهجرين الفلسطينيين الوافدين من سوريا» بيانا أمس، أكد أنه «لا يحق لأحد المسّ بكرامة هذا الشعب أو استغلال أوضاعه المعيشية، على غرار ما يحدث في بعض الجمعيات والمؤسسات التي تقوم بإهانة هذا الشعب، وإن كانت الإهانة بطريقة غير مباشرة بحيث تستغل بعض الجمعيات طوابير الذل المصطفة على أبوابها لإبراز دورها إعلامياً، وهذا عار على هذه الجمعيات لأن ما تقوم به هو أبسط من أن يقال عنه واجب إنساني أو أخلاقي». ولفت البيان إلى أن «الأهم من ذلك هو الإهانات التي تقوم بها بعض الجمعيات عمداً، بهدف التقليل من شأن اهلنا النازحين من سوريا».

من جهته، حذر أمين سر القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة الشيخ جمال خطاب من «أن الأمور المتعلقة بمساعدة النازحين قد وصلت إلى مستوى الخطر، وتنذر بتفجر الأوضاع في المخيم في ظل حاجات النازحين المتزايدة، من مواد غذائية وطبية وإيواء، يقابلها تباطؤ شديد من الدول المانحة في الاستجابة لتلك الحاجات، وفي ظل تقاعس تلك الدول عن تحمّل مسؤولياتها بشكل جدي».

كلام خطاب جاء إثر لقائه وفدا من الهيئات الإغاثية، إثر تسلمه طرودا من الثياب تضمنت معاطف وكنزات شتوية، إضافة إلى ألبسة للأطفال لأكثر من ألف عائلة نازحة، مقدَّمة من عدد من الشخصيات، حيث طالب الدول العربية والخليجية بتحمل مسؤولياتها تجاه قضية النازحين، داعياً جميع الميسورين والمحسنين إلى عدم الانتظار والقيام بواجبهم الإنساني والأخلاقي في مساعدة إخوانهم النازحين. يذكر أن قائد «كتائب شهداء الأقصى» اللواء منير المقدح قال إنه في غضون الأيام القليلة المقبلة سيتم الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على مركز لإيواء النازحين الفلسطينيين الوافدين من سوريا في الجنوب، حيث سيتم إيواء ثمانية عائلات في الطابق الأرضي لمركز «جمعية بدر الثقافية الاجتماعية». ويتم العمل كذلك على تجهيز الطابق الأول فيه، ويتسع لـ 90 عائلة. وكشف المقدح عن نقص حاد في الدواء في «مستشفى الأقصى»، التابع للجمعية، والذي يستقبل المرضى من النازحين، حيث قدم الأطباء جهدهم من دون أي مقابل.

وقال المقدح: «أعباء الاستشفاء والدواء كبيرة وباهظة، ولا يمكن لجهة واحدة أن تغطيها»، مشدداً على ضرورة تأمين الدواء والمواد الطبية الطارئة للمستشفيات والمراكز الطبية في المخيمات.

إلى ذلك، قام «الهلال الأحمر الفلسطيني» في لبنان، بالتنسيق مع «اللجان الشعبية الفلسطينية» بتوزيع مساعدات على النازحين الفلسطينيين من سوريا، في «مستشفى الهمشري» في طلعة المية ومية، شملت المساعدات 1600 حصة. وحصلت كل عائلة ضمن عين الحلوة على حصة، بعد تسجيل اسمها وتوثيق استلامها للمساعدة، على أن يتم استكمال التوزيع لباقي مدينة صيدا والمية ومية في وقت لاحق بسبب عدم كفاية الحصص. وقد شاركت رئيسة «الهيئة النسائية الشعبية» إيمان سعد، ووفد من «التنظيم الشعبي الناصري»، بتوزيع عشرات المدافئ على النازحين السوريين والفلسطينيين من سوريا في إحدى مدارس مخيم الطوارئ في عين الحلوة. وقد أقام التنظيم ذلك النشاط في إطار تفعيل التواصل الاجتماعي، ولتقديم المساعدة للنازحين من سوريا. وقد جالت سعد ووفد التنظيم في المدرسة، واستمع الجميع إلى معاناة النازحين.

يذكر انه خلال زيارة إنسانية قام بها وفد برلماني بريطاني وإيرلندي للإطلاع على أوضاع النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا إلى مخيمات لبنان، زار الوفد المخيم، حيث اطلع على المشاكل والحاجات الأساسية التي يعاني منها النازحون. ووعد بنقل مشاهداته عن معاناتهم للشعبين وللحكومتين البريطانية والإيرلندية. كما وزعت «الجماعة الإسلامية» بالتعاون مع «اتحاد المؤسسات الإغاثية» مساعدات مالية على اكثر من مئة عائلة سورية مستأجرة منازل في المدينة كمساهمة في بدلات الإجار، وذلك في مبنى بلدية صيدا بحضور مسؤولها السياسي في الجنوب بسام حمود، ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي، ورئيس الاتحاد كامل كزبر.

المصدر: محمد صالح - السفير