عين الحلوة الى واجهة الاهتمام..
إستنفار "فتحاوي" وروايات متضاربة حول أسبابه

الأحد، 31 كانون الأول، 2017
قفز مخيم عين الحلوة الى
واجهة الاهتمام السياسي والأمني بعدما شهد استنفارا فتحاويا كبيرا لبعض الوقت تمحور
بين منطقتي "البركسات" و"بستان القدس" في الشارع الفوقاني
والتحتاني، إستدعى اتصالات سياسية وأمنية عاجلة لتوضيح أسبابه بعد تضارب الروايات
حوله، فيما تستعد حركة فتح" لاحياء ذكرى انطلاقتها الثالثة والخمسين بسلسلة
من النشاطات والمهرجانات والاحتفالات.
وتضاربت الروايات حول
أسباب الاستنفار العسكري "الفتحاوي" بين على خلفية عزم نائب قائد قوات
الأمن الوطني الفلسطيني اللواء منير المقدح إقامة عرض عسكري يوم الاحد في ذكرى
انطلاقة "فتح"، علما انه لم يحسم خياره بعد وهو في مرحلة
"تشاور"، وبين اتخاذ اجراءات امنية إحترازية تلاقي التدابير الامنية
اللبنانية لمناسبة الأعياد وتأمين إحياء ذكرى الانطلاقة، في وقت علمت فيه "صدى
البلد" أن اجتماعا مغلقا عقد في سفارة دولة فلسطين في بيروت جمع سفير دولة
فلسطين في لبنان اشرف دبور، قائد "قوات الامن الوطني الفلسطيني" في
لبنان اللواء صبحي ابو عرب وعضو قيادة حركة فتح في لبنان اللواء منذر حمزة حيث جرى
البحث في الموضوع.
واشارت مصادر فلسطينية
لـ "صدى البلد"، أن سباب الضجة حول الاستنفار العسكري، مهما كانت
أسبابه، دلت بوضوح على أن العلاقة بين بعض قيادات حركة "فتح" العسكرية
والسياسية، ليست على ما يرام مع اعتراض بعضها على تهميشها لصالح آخرين، ما دفع المقدح
الى "تجميد" نفسه بما يشبه "الاعتكاف" في قيادة "الامن الوطني"،
لكن المفاجأة أن احداً لم يتحرك لتسوية الأمر، أو الوقوف على خاطره لتبيان
اعتراضه، وان كان المقدح نفسه قد اراد هذا العام ان يحمل العرض العسكري بُعدا وطنيا
وقوميا للتضامن القدس والانتفاضة المباركة والمقاومة الفلسطينية في الداخل، اي
توجيه رسالة متعددة الجوانب "أن لا خيار
لتحرير فلسطين الا بالمقاومة، خصوصا وان فتح هي صاحبة الطلقة الاولى ضد العدو
الصهيوني عندما قادها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "ابو عمار"
وان البندقية هي الخيار الوحيد لتحرير فلسطين والدفاع عن القدس وصونها وحمايتها
وتحريرها.
سياسيا، بحث سفير دولة
فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية اشرف دبور، في مقر السفارة، مع وفد من القوى الاسلامية
الفلسطينية في مخيم عين الحلوة ضم أمير "الحركة الاسلامية المجاهدة" الشيخ
جمال خطاب، مسؤول "عصبة الانصار الاسلامية" الشيخ ابو طارق السعدي والناطق
الرسمي الشيخ ابو شريف عقل، بحضور اللواءين "ابو عرب وحمزة" وعضو القيادة
السياسية لفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان عدنان يوسف
"أبو النايف" بالاوضاع في مخيم عين الحلوة حيث جرى التأكيد على ضرورة الحفاظ
على أمن وإستقرار المخيم وعلى تعزيز العمل الفلسطيني المشترك وتعزيز وتطوير العلاقة
الاخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وأشاد المجتمعون، بمواقف
الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية في كافة المحافل الدولية والمستندة الى بسالة
وصمود شعبنا في مواجهة القرار الاميركي الذي يهدف الى إنهاء المشروع الوطني الفلسطيني،
مشددين على ضرروة تحقيق الوحدة الوطنية باعتبارها مصلحة وطنية فلسطينية عليا يجب انجازها
لمواجهة الظروف المصيرية التي تمر بها قضيتنا
الفلسطينية، مثمنين في الوقت نفسه المواقف اللبنانية الداعمة والمؤيدة للحق
الفلسطيني.
مسيرة مشاعل
ميدانيا، نظمت
"المنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية"، مسيرة مشاعل تحت شعار
"من صيدا.. كلنا فلسطين"، حيث هتف المشاركون فيها "تحيا فلسطين" وعلى
وقع الأناشيد الثورية، انطلقت من أمام مبنى بلدية صيدا في ساحة النجمة، وجالت في سوق
صيدا التجاري وصولا الى ساحة "الأوكسجين"، وتقدمها أطفال من الكشاف
رافعين العلم الفلسطيني والمشاعل، ثم استمكل النشاط بمهرجان فني بحضور عقيلة الامين
العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد إيمان، الأسير المحرر أنور ياسين
وشخصيات لبنانية وفلسطينية.
وألقت ناهدة حليمة كلمة بإسم
"المنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية"، أكدت فيها ان "إقامة
مهرجاننا في مدينة صيدا بوّابة الجنوب وعاصمة المقاومة، التي لم تقبل يوماً أن
تخضع لإرادة الظالم والظلم، والتي واجه أهلها وشعبها جيش الاحتلال الاسرائيلي
مواجهة شرسة، أرغمت عدو الانسانيّة إلى الانسحاب منها مكسوراً مذلولاً، من أجل
تأكيد تضامننا المستمر مع الحق ولأجل القضيّة الأحق، مع فلسطين وعاصمتها القدس،
فلسطين وعاصمتها القدس، ولكي نحيّ مقاومة الشعب الفلسطيني المستمرّة التي أنهكت
الاحتلال وجعلته يزداد ارتباكاً وجزعاً ولقرار ترامب الذي جعلته بلا قيمة فعليّة
ومجرّد هراء وكلام في هواء واختتم النشاط، بلوحات فنية متنوعة تحية إلى أبطال
فلسطين، لكل من فرقة جيل العودة، مشهدية
من أبيات الشاعر محمود درويش، قدمها أطفال جمعية ناش وقصيدة "من في القدس الا
انت"، للشاعر المقدسي تميم البرغوثي ألقاها الشبل في "جمعية الادب
والثقافة" نضال الابريق وأغاني الثورة والانتفاضة قدمها الفنان الفلسطيني
محمد الأغا غناءً وعزفاً على العود.
صيداويا، تلقى رئيس الاتحاد
العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود اتصالا من امين سر حركة فتح" وفصائل
"منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات الذي ابدى استنكاره
لما حصل في المنية خلال لقاء تضامني مع القدس، وأكد اننا جميعا في خط واحد في مواجهة
العدو الاسرائيلي ومن يدعمه.
أمنيا،
داهمت قوة من مكتب مكافحة المخدرات الاقيليمي في الجنوب احد المنازل في بلدة حارة صيدا وأوقفت
(محمد. ز) المطلوب بموجب مذكرات عدة بجرم ترويج المخدرات والاتجار بها وقد جرى
اطلاق نار خلال المداهمة حين حاول الفرار عبر سطح احد المنازل المجاورة.
المصدر: البلد | محمد
دهشة