الإثنين، 11 حزيران، 2012

استأثرت خطوة إزالة «الدشم» الإسمنتية وإلغاء المظاهر العسكرية في مخيم عين الحلوة خلال اليومين الماضيين باهتمام الفعاليات اللبنانية والفلسطينية على حد سواء، خاصة أنها ترافقت مع قيام وفد شبابي فلسطيني بزيارة مواقع الجيش اللبناني المنتشرة حول المخيم، وتقديم باقات من الورد إلى عناصره، عربون «وفاء وتقدير ومحبة».

وكانت النائبة بهية الحريري قد أعربت عن ارتياحها لـ«الخطوة اللافتة، التي قامت بها قيادتا الأمن الوطني الفلسطيني والقوى الإسلامية في عين الحلوة بإزالة الدشم العسكرية في المخيم». كلام الحريري جاء خلال لقائها وفدا من «اللقاء الشبابي الفلسطيني» في المخيم، معتبرة أنها «خطوة هامة وأساسية على طريق إزالة كل شوائب الماضي وتحسين أوضاع أبناء المخيم، عبر تسليط الضوء على احتياجاتهم والحقوق الإنسانية والاجتماعية». ولفتت الحريري إلى أن «الخطوة جاءت تتويجا لإزالة كل عوامل التفجير داخل المخيم، بالتعاون بين جميع القوى الفلسطينية فيه وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية والجيش اللبناني».

وفي سياق متصل، أكد قائد «الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان» صبحي أبو عرب أن «المخيمات الفلسطينية ستبقى بعيدة عن أي تجاذبات لبنانية، ولن نسمح لأي كان أن يعكر أمن المخيمات والجوار». أبو عرب تحدث خلال لقائه وفودا فلسطينية في مقره في حي البركسات في المخيم، أعربت عن ارتياحها لخطوة إزالة الدشم. وقد وضع أبو عرب الوفود في آخر المستجدات السياسية وأجواء المصالحة الفلسطينية، مشدداً على الوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا «رفض أي خلافات داخلية فلسطينية، والتمسك بالثوابت الوطنية».

كما أعلن المسؤول الإعلامي في «عصبة الأنصار» الشيخ أبو شريف عقل أن «شعبنا الفلسطيني لن يكون إلى جانب طرف ضد طرف في التجاذب اللبناني اللبناني، كما أننا لم ولن نتدخل في ما يحصل في سوريا»، كلام أبو عقل جاء خلال لقائه وفدا في المخيم، لافتا إلى أن «ما كان من خلافات ما هي إلا سحابة صيف ومضت إلى غير رجعة، والمخيم سيكون بأمن وأمان ولن تكون أية مظاهر إلا مظاهر الارتياح والطمأنينة لأهلنا في المخيم».

المصدر: محمد صالح - السفير