عين الحلوة ليلها حرب ونهارها تشكيل لجان

الإثنين، 20 أيار، 2013

بعد ان اتى الايعاز بدأت الحرب فجأة في مخيم عين الحلوة دون سابق انذار، فكانت ليلة تغيرت فيها التقنيات الحربية على مسرح اطفال ونساء المخيم من لعبة الاشتباك التي تتطورت سابقا الى قنص فقصف مدفعي وقذائف داخل الاحياء. ولا يستطيع اي محلل ان يعرف هل هذا نتيجة الكلام السوري بفتح جبهة الجولان، ام بسبب الخنادق الصهيونية في العباسية ام انها الاتفاقات الفلسطينية في القاهرة، ومهما كانت الاسباب فالميت واحد هو الشعب الاعزل والشعب الذي يسلب كل يوم حق من حقوق تحرير ارضه.

بينما تشتعل المواجهات في القدس المحتلة مع العدو الصهيوني تزداد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بين طرفين لم يتغيرو منذ زمن حتى اصبح بينهم ثأر يزاد عن تاريخ اوسنا وخزرجنا، حزبين وحيدين في المخيمات لا ثالث لهما حزب حاكم ومتسلط وقادر وحزب مسحوق يقتل يوميا، حزب (الزعران) وحزب الاهالي، حزب الاجندات والارتباطات وحزب المحال التجارية والاسواق، حزب المسلحين والقتلة وحزب الاطفال والمرعوبين والهاربين ليلتهفون سماء الشوارع ويرون نظرة الشماتة على وجوه الاعداء.

التواصل موجود كما تقول المرجعيات الفلسطينية اثناء الاشتباكات، هم مجموعة منفصلة، لا ندري الى الآن من مع من ؟، كلام كثير بلا مغزى ولا معنى يخرج من شفاه القيادات تحت وقع قصف الاهالي، لينشق الصباح عن تشكيل لجان هزيلة جديدة يكون ابطالها هم اللجان القديمة يجتمعون ويتواصلون مع الاجهزة الامنية اللبنانية ويبتسمون لكاميرات الاعلام وينفضون الى منازلهم الفخمة خارج المخيم. وتستمر المأساة وازمة القيادة في الشعب الفلسطيني ومخططات التهجير وانهاء القضية الفلسطينية وزوال حق العودة ممارسة وابقائه شعار نتغنى فيه في المناسبات الوطنية.

قيادتنا الكريمة اما آن الآوان لتعترفو بفشلكم وضعفكم وهزلكم، الا ترون انكم جعلتمونا كبش فداء للسياسات الخارجية واذا كان السكوت عن الحق شيطنة فكيف بحالكم وانتم شركاء بما يرتكب بحقنا وانتم تكرسون العداء بين السلاح العشوائي والاطفال والمحال.

شعبنا في المخيمات الكافر بكم والملحد بوجودكم لم يعد امامه الا خيار واحد هو ما حصل لمن قبلكم، خيار القذافي ومبارك وبن علي، خيار ارحل واتركني احيى، فلم نعد نستطيع القول تحملو مسؤولياتكم لانكم متخليين عننا ولم نعد نقول علينا العمل سويا لانكم انفردتم بقتلنا، لم يبقى لنا الا ارحل صرخة عليها ان تخرج شعبيا الى حيز التنفيذ.

المصدر: موقع عاصمة الشتات