عين الحلوة: محاسبة علنية في «مؤتمر شعبي»
الثلاثاء، 08 أيلول، 2015
تحول
"المؤتمر الشعبي" العام، الذي عقد في عين الحلوة، الى جلسة محاسبة علنية
تخللته اتهامات مباشرة واعلان اسماء مجموعات شاركت في القتال والاغتيالات والتصفيات،
اضافة الى المجموعات التي اطلقت النار فى كل الاتجاهات لاشراك القوى والفصائل في المعركة.
وكان
"المؤتمر الشعبي" عقد تحت عنوان "دم اللاجئ على اللاجئ حرام.. والمخيم
فوق الجميع" بدعوة من "المبادرة الشعبية الفلسطينية والحراك الشعبي والشبابي
ولجان القواطع واﻻحياء ولجنة تجار المخيم"، بمشاركة القيادة السياسية الفلسطينية
العليا واللجنة الامنية وقيادة الفصائل الاسلامية والوطنية وقيادة قوات الامن الوطني
الفلسطيني والقوة الامنية على مستوى ساحة لبنان.
استهل
المؤتمر بمداخلات من الهيئات الداعية ركزت على "ضياع البوصلة للاجئ الفلسطيني
في المخيم"، وعلى الاشتباكات العبثية والتهجير والقتل والامن المفقود واحتمال
ضياع العام الدراسي وعدم التعويض على المتضررين.. وحذرت المداخلات من تدمير المخيم
وتهجيره، وانه في حال اﻻستمرار في عدم الاستقرار سيصار الى تفعيل البرنامج التصعيدي
المتفق عليه بين لجان القواطع واﻻحياء والحراك الشعبي، حتى الوصول الى خيار الهجرة
الطوعية من المخيم الى حين اﻻنتهاء من الصراع العبثي او الدعوة الى العصيان المدني.
وكانت
المداخلة الابرز لقائد القوة الامنية في لبنان اللواء منير المقدح، الذي سمى المجموعات
السلفية التي تقوم بالاغتيالات واسماء قادتها ومكان اختبائهم في حي الصفصاف. وقال
"لقد اطلقت النيران على الجميع من قبل جواسيس اسرائيل في المخيم، وكان هناك محاولة
لتوريط كل الفصائل وكاد المخطط ان ينجح".
واعلن
ان بامكانه ان يسلم اي شخص متهم او مرتكب من حركة "فتح" ومن غيرها الى الاجهزة
الامنية اللبنانية. لكنه سأل: "من منكم بامكانه تسليم اي شخص من السلفيين المتشددين؟".
في المقابل،
عرض الناطق باسم "عصبة الأنصار" الشيخ أبو شريف عقل مبادرة "ميثاق شرف"
لوقف الاغتيالات وتثبيت الاستقرار والامن في المخيم. واعلن بان هذه المبادرة تتوجه
الى "تجمع الشباب المسلم" بمنع وتحريم ووقف كل أشكال القتل والاغتيالات في
المخيم.
كما
خاطبت المبادرة "فتح" بالقول انه "إذا حصل أي خطأ من أي طرف، فمن الممنوع
على فتح أن تعتمد أسلوب العقاب الجماعي"، وأشار الى ان "العصبة" ستلتقي
"الشباب المسلم" من اجل الوصول الى توقيع مبادرة "ميثاق الشرف".
وصدرت
عن المؤتمر توصيات طالبت بالعمل الجاد لتعزيز وقف اطلاق النار واصدار بيان تطميني جاد
ومسؤول للاهالي لعدم عودة القوى المتقاتلة الى الاشتباكات وتعرية المخل، لأي جهة انتمى،
مع السعي الى مصالحات حقيقية جادة والعمل على تكريس وحدة فلسطينية حقيقية تحمي المخيمات،
والتشديد على اصدار فتوى ملزمة بتحريم اﻻحتكام الى السلاح في الصراعات الداخلية.
كما
دعت الى التعويض عن اﻻضرار التي حصلت عبر تشكيل لجان مختصة وشفافة.
المصدر: السفير