عين الحلوة: مخاوف من دلالات عودة بلال
بدر

الجمعة، 21 نيسان، 2017
علمت «المستقبل» ان مسؤول الحرس الرئاسي
في الرئاسة الفلسطينية في رام الله، اللواء منير الزغبي، وصل الى لبنان في مهمة وصفت
بالعاجلة والهامة من اجل اجراء تقييم الوضع في المخيمات الفلسطينية في لبنان ولا سيما
مخيم عين الحلوة في اعقاب الاشتباكات الأخيرة. وعقد فور وصوله اجتماعا في سفارة فلسطين
مع القيادة العسكرية وقيادة الساحة في حركة فتح ومنظمة التحرير، بحضور عدد من الضباط
الذين كانت القيادة الفلسطينية في رام الله اوفدتهم مؤخرا الى عين الحلوة وجالوا في
بعض المحاور التي كانت مسرحا للإشتباكات بين القوة المشتركة وفتح من جهة ومجموعة بلال
بدر من جهة ثانية وخاصة في منطقتي جبل الحليب وحي الصحون، استمعوا خلالها الى عدد من
قادة الوحدات وكوادر فتح حول مجريات المعركة الأخيرة وسبب عدم حسمها عسكريا من قبل
الحركة وذلك من اجل رفع تقرير بالوضع الميداني الى القيادة في رام الله. في وقت ذكرت
مصادر فلسطينية مطلعة ان فتح بدأت دورة تدريبية لعشرات المقاتلين التابعين لها في مخيم
الرشيدية.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تزايد الحديث
عن احتمالات عودة التوتر الى مخيم عين الحلوة بعدما تقاطعت معلومات من اكثر من مصدر،
عن ظهور بلال بدر ومشاهدته وبعض افراد مجموعته مجددا في حي الطيري، وفي ظل بقاء عشرات
المقاتلين من فتح والقيادة العامة الذين دخلوا ابان تلك الأحداث داخل المخيم وتموضع
معظمهم على تخوم حي الطيري، الأمر الذي تعتبر اوساط فلسطينية انه بات يهدد الاتفاق
الذي توصلت اليه القوى الفلسطينية الأحد في 9 نيسان واوقف الاشتباكات الأخيرة دون ان
يلغي تفاعلاتها او احتمالات تجددها.
الفصائل والقوى الاسلامية عند السعودي
وكان وفد من القيادة السياسية لفصائل منظمة
التحرير في لبنان برئاسة قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب زار رئيس
بلدية صيدا محمد السعودي في مكتبه بالقصر البلدي شاكرين له جولته التضامنية في المخيم
اثر الاشتباكات ومبادرته بمد يد العون للمتضررين حيث اعلن السعودي عن تقديم 120 خزان
مياه لهم.
إثر الاجتماع، سئل ابو عرب عما سيكون موقف
فتح فيما لو ظهر بلال بدر فأجاب: بلال بدر مطلوب واينما ظهر سيتم القاء القبض عليه
مهما كان الثمن، واصفا الوضع الامني داخل المخيم بـ«الممسوك لغاية الآن».
ومن جهته، امل السعودي أن ينعم المخيم وأهله
بالهدوء من اجل تجاوز ما جرى وضمان عدم تكرار الأحداث المؤسفة لأنها تشكل ضررا للمخيم
وصيدا.
وكان السعودي استقبل في منزله وفدا من القوى
الإسلامية الفلسطينية تقدمه رئيس الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب ومسؤول
عصبة الأنصار الشيخ أبو طارق السعدي والناطق بإسم العصبة الشيخ أبو الشريف عقل، حيث
جرى استعراض الوضع في المخيم. وقال خطاب ان الهدف شكر السعودي على زيارته للمخيم اثر
الأحداث التي شهدها ولوضعه بصورة بعض الاحتياجات الضرورية العاجلة للناس. ولفت الى
ان القوى الاسلامية تعمل لإصلاح ذات البين لوقف كل ما يهدد أمن المخيم. وقال: اذا كانت
هناك مشاريع خارجية فإننا نؤكد بأنها لا يمكن أن تمر إذا ما رفضناها نحن جميعا داخل
المخيم.
المصدر : رأفت نعيم - المستقبل