القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عين الحلوة: هدوء لا يلغي المخاوف

عين الحلوة: هدوء لا يلغي المخاوف


الأربعاء، 02 أيلول، 2015

تنفس الاهالي في مخيم عين الحلوة الصعداء مع صمود وقف اطلاق النار واستتباب الوضع الامني في المخيم الذي شهد عودة كثيفة للنازحين اليه، وسط مخاوف لدى الاهالي من تجدد المعارك، وتساؤلات حول ماهية «كلمة السر» التي وصلت الى جميع الاطراف وادت الى تواري المتقاتلين عن الانظار.

وتلفت مصادر فلسطينية النظر الى جهود سياسية وامنية لبنانية وفلسطينية بذلت لوقف اطلاق النار وتثبيته وتوفير مناخ آمن لعودة الحياة الى طبيعتها. كما بذلت جهود لفتح جميع الطرقات ومنع التعدي على مقرات «الأونروا»، وعلى مراكز المؤسسات الأهلية والمدنية.

وتشير تلك المصادر الى ان الاجتماع الموسع للفصائل الفلسطينية الذي عقد في سفارة فلسطين في بيروت اكد على انهاء التوتر وازالة المتاريس من الطرقات والاحياء وإلغاء المظاهر المسلحة. وكشفت ان الاجتماع بدد هواجس ومخاوف «فتح» من عصبة «الانصار» وعمل على ازالة الفتور القائم بينهما بعد الارتياب الذي ساد الشارع الفتحاوي في المخيم من مسالة انحياز «العصبة» وانضمامها الى القوى السلفية والمتشددة في المعركة الاخيرة ضد حركة «فتح» بعد ان كانت تظهر في السابق بانها على الحياد. وتشير المصادر الى ان الاجتماع انتهى الى ما يشبه المصالحة بين الطرفين برعاية السفير اشرف دبور وقيادة الفصائل.

الا ان المصادر تلفت النظر الى ان ما جرى كان معركة في حرب طويلة بين «فتح» والسلفيين المتشددين حتى يتم حسم امر المخيم، وانه اذا كانت المعركة الحالية قد كشفت باستطلاع النار كل نقاط الضعف والقوة لكل منهما، الا ان نتيجتها كانت على الارض بأن لا غالب فيها ولا مغلوب، مع تسجيل كسب بالنقاط وبالمعنويات لـ «فتح» في اكثر من محور..

وكانت «اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا» عقدت اجتماعاً في «مركز النور الإسلامي»، واتخذت قرارا بتثبيت وقف اطلاق النارفي كل المخيم مع إزالة المظاهر المسلحة وإزالة الدشم والسواتر من كل المخيم، وادانة عمليات الاغتيال كافة، وطالبت بالتعويض على المتضررين جراء تلك الاشتباكات والعمل على ترميم المنازل.

الى ذلك، قام قائد قوات «الامن الوطني» اللواء صبحي ابو عرب يرافقه مسؤولها في منطقة صيدا ابو اشرف العرموشي، بازالة السواتر الموجودة عند حاجز البركسات المقابل لمخيم الطوارئ. كما قام مسؤول «عصبة الانصار» الشيخ ابو عبيدة ورئيس لجنة مخيم الطوارئ ابو عبد الله سلوم، بإزالة السواتر الموجودة في التعمير والشارع التحتاني لمدخل المخيم، وجالا على المحال التجارية لطمأنة اصحابها بعد اعادة فتحها.

واصدرت لجنة تجار سوق الخضار في المخيم بيانا الى اصحاب المحلات التجارية دعتهم الى «نفض غبار الخوف والدمار والخراب وفتح المحلات التجارية».

المصدر: السفير