«عين
الحلوة» و«البداوي»: احتجاجات ضد «الأونروا»
السبت، 05 آذار،
2016
أثبتت القوى والفصائل
الفلسطينية واللجان الشعبية والهيئات الشبابية قدرة فائقة ونشطة في وجه وكالة «الأونروا».
فعلى الرغم من مضي أكثر من شهرين ونصف الشهر على «الهبّة» الفلسطينية في مخيمات الشتات،
لا تزال التحركات في أوجها من دون أن تتعب أو تلين احتجاجاً على سياسة تقليص الخدمات
التي اعتمدتها الوكالة منذ مطلع العام الجاري 2016.
أمس، نظم اللاجئون الفلسطينيون
مسيرة في مخيم عين الحلوة بدعوة من اللجان الشعبية و «خلية الأزمة»، انتهت باعتصام
عند مدخل المخيم الغربي لجهة حسبة صيدا. حيث رفع المشاركون فيه شعارات ولافتات تندد
بسياسة «ألأونروا» الخدماتية وقراراتها الظالمة المتعلقة بألاستشفاء والتربية ومخيم
نهر البارد.
وأكد عضو شورى «أنصار
الله» ابراهيم الجشي أن مسلسل تقليص الخدمات الصحيه وألتربويه والاجتماعية بحق شعبنا
ليس صدفة. إنما يأتي في إطار أهداف تتخذها الوكالة خدمة للمصالح ألصهيونية ووصولا الى
مضامين سياسيه لإنهاء حق العوده وفرض التوطين كواقع سياسي.
وتوجه الجشي، الذي ألقى
كلمة «اللجان الشعبية» إلى المدير العام للوكالة في لبنان ماتياس شمالي بالقول: «لن
نفرط بحقوق شعبنا. وعليكم ان تتراجعو والا سيكون التصعيد سيد الموقف». وحمّل شمالي
المسؤولية الكاملة عن حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بسبب الأوضاع ألمأساوية
التي يعيشونها جراء حرمانهم من حقوقهم المدنية والإنسانية.
بدوره، أكد أمين سر
«لجنة الدفاع عن حق ألعودة» فؤاد عثمان «أن التحركات الشعبية ستتواصل حتى تحقيق أهداف
ومطالب شعبنا، وفي مقدمتها التراجع عن قراراتها ألظالمه بحق أبناء شعبنا».
وأشار إلى أن «المدير
العام سيجد نفسه في ألايام القادمه امام حتجاجات مختلفة طالما هو مصرّ على قراراته
الظالمة بحق أبناء شعبنا ضارباً عرض الحائط كل التحركات الجماهيرية لشعبنا في المخيمات
من دون ان يكلف نفسه البحث فعلياً عن إيجاد مخرج لحل الأزمة».
في المقابل، شهدت فعاليات
الاعتصام المفتوح أمام مرأب آليات «الأونروا» الرئيسي في محلة سهل الصباع في صيدا دعما
قياديا فلسطينيا غير اعتيادي، إذ انضم إلى المعتصمين ممثل حركة «الجهاد الإسلامي» في
لبنان ابو عماد رفاعي ومسؤول «جبهة التحرير الفلسطينية» في لبنان محمد ياسين، وقائد
القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح، ومسؤول العلاقات السياسية
لـ «الجهاد» في لبنان شكيب العينا. والتقى الوفد الناشط الفلسطيني عضو اللجان الشعبية
عدنان رفاعي وأعضاء «خلية الازمة» ابراهيم ابو السمك، وعمار حوران، و فؤاد عثمان، وحسام
ميعاري، وإبراهيم الحاج و عدد من المعتصمين.
وفي مخيم البداوي (عمر
إبراهيم) نظمت فصائل المقاومة واللجان الشعبية وحراك المجتمع الأهلي، اعتصاما ضد «
الاونروا»، بحضور أعضاء خلية الأزمة المركزية وعدد من أبناء المخيم.
وألقى مسؤول «الجبهة
الديموقراطية لتحرير فلسطين في المخيم عاطف خليل كلمة الفصائل واللجان الشعبية في الشمال،
حيا فيها اللاجئين في مخيمات لبنان «الذين انتفضوا ضد تقليصات الأونروا، وخلية الأزمة
المركزية». ودعا «إلى الالتفاف الشعبي والجماهيري حول القيادة السياسية في تحركاتها
الأسبوعية»، مؤكدا «أننا مستمرون في التحركات حتى تحقيق مطالب شعبنا».
المصدر: السفير