عين الحلوة يستعيد حياته شبه الطبيعية

السبت، 07 كانون الأول، 2013
بدأت الحياة شبه الطبيعية تعود الى عين الحلوة، حيث فتحت
مدارس الاونروا ابوابها التزاما بقرار "لجنة المتابعة الفلسطينية"
باستئناف الدروس والحياة الطبيعية، الا ان الطلاب عادوا ادراجهم بعد وقت قصير بسبب
قلة اعدادهم، اذ فضل معظم الاهالي عدم ارسالهم تحسبا لاي تطور امني سيما وان
المخيم شهد ليلا توترا محدودا تمثل بالقاء قنبلة يدوية عند مفرق سوق الخضار ادت
الى تضرر ثلاث سيارات عقبها بعد ساعة ونيف اطلاق نار على دفعتين من دون ان تقع اي
اصابات.
ولوحظ ان الحركة في شوارع المخيم كانت ناشطة، وفتحت
غالبية المحال والمؤسسات التجارية ابوابها كما سوق الخضار وسط المخيم، فيما تواصلت
الاتصالات السياسية بين مختلف القوى الوطنية والاسلامية لتحصين امن واستقرار
المخيم في اعقاب جريمة اغتيال العنصر في حركة "فتح" محمد السعدي وتفجير
عبوة ناسفة اثناء التشييع أدت الى جرح شخصين بينهما طفل بجروح خطرة.
وتوقعت مصادر فلسطينية، ان يسود الهدوء المخيم بعد
الاتفاق على ثلاث قضايا الاولى تعزيز القوة الامنية الفلسطينية المشتركة ورفدها
بالمزيد من العناصر كي تستطيع ضبط الوضع الامني ومنع الاخلال به وفق التوافق
الفلسطيني العام وتسليم مطلق النار على الحاج عبد الغني الى القوة الامنية،
ومواصلة التحقيقات في جريمة اغتيال السعدي والاستماع الى الشهود ومراجعة كاميرات
المراقبة.
الهيئة الفلسطينية للاونروا
من جهة ثانية انطلقت من بيروت، منظمة غير حكومية بمسمى
"الهيئة الفلسطينية للأونروا" وهي هيئة دولية ناشطة على المستوى السياسي
والإنساني والثقافي والإعلامي والقانوني، مهمتها الحفاظ وحماية وكالة الأونروا
وارتباطها العضوي بقضية اللاجئين وحقهم في العودة إلى ديارهم ومدنهم التي هجروا
منها ابان النكبة في العام 1948.
وقال المدير العام للهيئة علي هويدي ان :"الهيئة
تعتمد عناصر المناصرة والضغط والتوعية والتحريك الرّسمي والشعبي، لبقاء الاونروا
حتى تنتهي قضية اللاجئين بتحقيق العودة، مضيفا على المستوى السياسي، يرتبط وجود
وكالة الأونروا - بشكل رئيسي - بالحالة السياسية لقضية اللاجئين الفلسطينيين،
واستمرار وجود الأونروا وتقديم خدماتها يوفر أرضية حاضنة لحيوية اللاجئين والتمسك
بحقهم في العودة لفلسطين المحتلة عام 48، بغض النظر عن الظروف الإنسانية، عدا عن
أن الوكالة شاهد أممي على نكبة فلسطين، وما تأسيس الجمعية العامة للأمم المتحدة
للوكالة وفق القرار رقم 302 بتاريخ 8/12/1949، إلا مؤشر على أهمية البُعد الدولي
لقضية اللاجئين، وما المساعي الدائمة للكيان الصهيوني و(مؤيديه) لشطب الوكالة، أو
إحالة خدماتها إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين... إلا مؤشر آخر على أهمية
البُعد السياسي لوجود الوكالة المفترض الحفاظ عليه وتكريسه، على المستوى العام
وعلى مستوى اللاجئين أنفسهم في سياق التوعية".
سعد والأمن
وفي صيدا، استقبل أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة
سعد في مكتبه في صيدا محافظ الجنوب نقولا بو ضاهر يرافقه قائد منطقة الجنوب
الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العقيد سمير شحادة، بحضور طلال أرقه دان مدير مكتب
سعد، وحسن جرادي عضو اللجنة المركزية في التنظيم، حيث جرى التباحث بآخر التطورات
والأوضاع على الصعيد الأمني والتشديد على أهمية حفظ الأمن وحماية الاستقرار في
منطقة صيدا.
المصدر: محمد دهشة - البلد