عين الحلوة يستعيد مشاهد اللجوء الأولى: عائلات فلسطينية من سوريا تقيم في خيم

الخميس، 07 آذار، 2013
في مشهد يعيد الى الأذهان مشاهد اللجوء الأولى من فلسطين الى لبنان وتحديداً
الى المكان الذي أصبح لاحقاً "مخيم عين الحلوة"، تقيم عشرات العائلات الفلسطينية
الهاربة من جحيم الحرب في سوريا الى عين الحلوة في صيدا في خيم نصبت خصيصاً لهم من
قبل بعض الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية المحلية، وذلك بعد تفاقم أزمة النزوح الى المخيم
والتي أدت الى مضاعفة معاناة اللاجئين الفلسطينيين فيه حتى بات بعض البيوت يضم أكثر
من أربع عائلات في ظل نقص كبير في أماكن الإيواء وأدنى مقومات الحياة الكريمة.
أمام مجمع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التابع لجمعية بدر والذي لا يزال قيد
الإنشاء وحيث تقطن نحو 14 عائلة نزحت حديثاً من اليرموك في ظروف تفتقر لأبسط مقومات
العيش الكريم، اضطرت بعض العائلات الوافدة للمبيت في خيم من القماش نصبت في المكان
بانتظار تأمين أماكن دائمة لإيوائها.
خيم لا ترد برداً ولا تحمي من قوارض أو حشرات لكنها بالكاد تستر، وتؤوي أفراد
العائلة في ساعات نومهم، فكيف إذا هبت العاصفة ولم تستطع هذه الخيم مقاومتها؟. هاجس
يبقى ماثلاً نصب أعين رب العائلة، ليعكس واقعاً مأسوياً ناجماً عن مشكلة النقص في مراكز
الإيواء الى جانب المشاكل الصحية والاجتماعية التي ترزح تحت وطأتها نحو 1600 عائلة
فلسطينية نازحة الى المخيم، في وقت يبقى الاهتمام الدولي عبر "الأونروا"
غير كافٍ.
ويقول المشرف على مركز مجمع الشيخ زايد للنازحين أبو صالح المقدح: "الأونروا
ساعدتنا بمبلغ مالي لتجهيز سبع غرف في المجمع، وهناك أربع غرف تحتاج الى تجهيز وتأتينا
يومياً عائلات نضطر لإيوائها في الخيم، علماً أن المجمع الذي لا يزال قيد الإنجاز يستطيع
أن يستوعب 70 عائلة على الأقل ولكنه بحاجة الى تجهيز. والأمر الثاني هو الرعاية الصحية
وبخاصة للأطفال وتتم المعاينة المجانية في مستشفى الأقصى، لكن الأدوية غير متوافرة
في المستشفى بشكل مجاني. وهناك حالات مرضية تحتاج الى عناية خاصة والى تأمين تكلفة
العلاج. ونحن نناشد الجمعيات والمؤسسات والسفارات للمساعدة سواء في عملية الإيواء أو
الطبابة والأدوية.
المصدر: المستقبل