القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عين الحلوة يعرف سماسرة الهجرة

عين الحلوة يعرف سماسرة الهجرة


الثلاثاء، 10 آذار، 2015

حبَست الأوساط الفلسطينية في مخيم عين الحلوة أنفاسها بعد ورود خبر حادثة غرق العبارة التي كانت تُقلّ مهاجرين من ليبيا الى إيطاليا، ومن بينهم ثمانية من أبناء المخيّم. وفيما أُعلن لاحقاً عن نجاة كلّ من: ضياء حمد، أدهم دجابرة، نور دجابرة، خالد محمد، فؤاد موسى، محمود نصرالله، وحسام الحاج حسن، لم يتأكّد مصير صلاح محمود المحمد الملقّب «الألماني»، علماً أنّ بعض وسائل التواصل الاجتماعي في المخيّم تناقل خبراً مع صورة للمحمد يشير الى أنه فارق الحياة.

وذكرت مصادر فلسطينية من داخل المخيّم أنّ سماسرة الهجرة باتوا معروفين بالأسماء وستتمّ ملاحقتهم والادعاء عليهم، خصوصاً أنّ حالات مشابهة كانت قد حصلت مع فلسطينيّين كانوا ينتقلون الى ايطاليا، وقد غرقوا، وهم من عين الحلوة وفقد أثرهم، ما أدّى الى مأساة لدى أقربائهم.

في سياقٍ آخر، أوضح مصدر فلسطيني لـ»الجمهورية» أنّ هناك إجماعاً في مخيّم عين الحلوة على تعزيز القوة الامنية الفلسطينية المشترَكة وزيادة عددها 250 عنصراً إضافياً، حيث تطوّعت لهذه الغاية كلّ الفصائل المنضوية في القوة وهي من تشكيلات وطنية وإسلامية، مؤكداً أنّ القوة الامنية أثبَتت نجاحها في توفير الامن والاستقرار للمخيّم ولعبت دوراً ريادياً في الامن الاجتماعي لجهة توقيف العديد من شبكات تزوير العملة اللبنانية وتجار المخدرات.

وفي سياقٍ آخر، أشار المصدر الى أنّ جماعتي «جند الشام» و»فتح الاسلام» في المخيّم انضوتا تحت مسمى جديد هو «الشباب المسلم»، مؤكّداً «أننا لا نتدخّل في قضية الفنان فضل شاكر وليس لنا علاقة بما يُحكى عن حلّ لقضيّته لأننا لم نُستشَر، على رغم أنّه يقيم في حيّ الطوارئ القريب من المخيّم، وهذا الحيّ لا سلطة للقوة الأمنية الفلسطينية المشترَكة عليه إنّما تُراقبه من بعيد، والجماعات الاسلامية المتشدّدة هي الموجودة فيه، وهذا أمر تعرفه الدولة اللبنانية».

وقال المصدر إنّ «تعميم القوة الامنية على بقية المخيمات الفلسطينية في لبنان سيبدأ أواخر الشهر الجاري، وسيشمل أولاً مخيّمي شاتيلا وبرج البراجنة»، مؤكّداً «التنسيق مع الدولة اللبنانية وسلطاتها الامنية والعسكرية في هذا الامر، ونحن نحترم سيادة لبنان وقواته الشرعية وفي مقدّمها الجيش اللبناني».

وأشار إلى أنّ «قائد القوة الامنية الفلسطينية في لبنان اللواء منير المقدح هو الذي يتابع موضوع انتشارها في المخيمات مع الدولة اللبنانية والفصائل الفلسطينية، حيث توضع اللمسات الاخيرة قبل بدء عملية الانتشار المرتقبة».

وكان قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب ترأس اجتماع «اللجنة الامنية - السياسية» المنبثقة عن اللجنة الامنية الفلسطينية العليا وذلك في مقرّ القوة الامنية في عين الحلوة. وناقش المجتمعون الاوضاع في المخيّمات، مشدِّدين على الموقف الفلسطيني بعدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، وتفعيل القوة الامنية وزيادة عديدها ونشرها في بقية المخيّمات.

المصدر:ليبانون فايلز