غراندي: 53 ألف نازح فلسطيني بينهم 10 آلاف في عين
الحلوة

الخميس، 27 شباط، 2014
أعلن مفوض عام الاونروا فليبيو غراندي ان في لبنان 53
الف لاجئ فلسطيني نازح من سوريا، من بينهم عشرة آلاف في مخيم عين الحلوة وحده،
وجميعهم مشمولون بالخدمات الانسانية التي تقدمها الوكالة. مشدداً على اهمية الحفاظ
على حيادية النازحين كما حيادية الأونروا والمخيم.
كلام غراندي جاء خلال زيارة قام بها لمخيم عين الحلوة
ترافقه المديرة العامة للأونروا في لبنان آن ديسمور حيث تفقدا برفقة مدير منطقة
صيدا ابراهيم الخطيب ومدير المخيم فادي الصالح، تجمع مدارس الاونروا وعيادة
الوكالة واحد المنازل التي جرى ترميمها من قبلها لإيواء نازحين. وواكب غراندي في
جولته امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا العميد
ماهر شبايطة على رأس قوة أمنية من «فتح«.
غراندي وصف الوضع في مخيم اليرموك في سوريا بالصادم،
متمنياً ان تتمكن الأونروا من الدخول مجدداً الى اليرموك لتقديم المساعدة ومعتبراً
ان هذا الأمر هو مسؤولية السلطات السورية والمعارضة، داعياً الفلسطينيين في سوريا
لعدم الانغماس في اي عمل مسلح لأن ذلك سينعكس سلباً على أعداد كبيرة من اللاجئين،
وان هذا الأمر ينطبق على الفلسطينيين أينما حلوا.
ورداً على سؤال قال غراندي: «حق العودة هو جزء من عملية
السلام بين فلسطين واسرائيل، نأمل ان المفاوضات او عملية السلام عادت لتبدأ من
جديد وهذا يجب ان يتم حصوله بين فرقاء النزاع، ان شاء الله يوجد حل عادل وحل مقبول
للاجئين بما يتواءم مع قرار الامم المتحدة، ولكن متى ليس بمعلومي... أتمنى أن يكون
ذلك قريباً«.
ورداً على سؤال حول زيارته مخيم اليرموك قال: «كنت في
اليرموك يوم الاثنين الماضي، انه صادم ان ترى هذا العدد من الناس الذين حرموا من
المساعدة لعدد طويل من الاشهر، وكان من الجيد ان يسمح لنا بالدخول الى اليرموك ولو
كان ذلك مقتصراً لمسافة قصيرة داخل اليرموك، وما قلته في اليرموك أعيد تكراره
مجدداً انه من المهم ان نحصل على الفرصة للدخول الى كافة بقع اليرموك حتى نقدم
المساعدة للجميع وهذه مسؤولية السلطات السورية والمعارضة، واريد ان اتوجه الى كل
الفلسطينيين في سوريا انه من المهم جداً ان لا ينغمسوا في اي عمل مسلح ولسوء الحظ
ان بعض الفلسطينيين قد تدخلوا في العمليات القتالية، إنهم قلائل ولكنهم يؤثرون
سلباً بعدد كبير من الناس، ما اقوله ينطبق على جميع اللاجئين و ليس من الجيد ان
ينضموا الى أي عمل سياسي أو عسكري في الدولة المضيفة. وأقول ذلك هنا في عين الحلوة
لأنه من المهم جداً أن نحافظ على حيادية الأونروا وحيادية عين الحلوة والمخيم
وحمايته.
المصدر: المستقبل