غرق
افراد من عائلة دهشة قبالة سواحل ليبيا.. وبركة يعزي

الجمعة،
18 تشرين الأول، 2013
نعت
عائلتا دهشة والعلي وبلدتا طيطبا والقباعة ثمانية اشخاص من افرادها ممن غرقوا او
ما زالوا مفقودين في كارثة غرق ما لا يقل عن مئتي فلسطيني غالبيتهم من النساء
والاطفال، قضوا غرقاً خلال هجرة من المياه الاقليمية الليببية، وقد عرف من بين
الغرقى الذين تم نعيهم على أنهم "شهداء اللجوء والشتات، شهداء فلسطين"
ريم احمد خالد هشة، هبة احمد خالد دهشة (زوجة محمد مأمون العلي) وابنتيها سارة
وناريمان، بينما عرف من المفقودين غادة محمود دهشة (زوجة احمد خالد دهشة) وشمس
زوجة (شادي احمد جالد دهشة) وولديها احمد وغادة، وتقبلت العائلة التعازي في قاعة
بلدة طيطبا وسط اجواء من الحزن والحداد.
وقال
الشيخ اياد دهشة شقيق المفقودة غادة، ان نبأ الغرق نزل علينا كالصاعقة، ولكننا
نؤمن بقضاء الله وقدره، لقد فروا من الموت الى الموت الاخر، مشيرا الى ان كل
الاتصالات التي تجري الى الان لم تظهر مصير ما تبقى من افراد العائلة ومن بينهم
شقيقتي غادة"، املا ان يتوقف نزيف النزوح والهجرة ويعيش الانسان الفلسطيني
آمنا مطمئنا في مكانه المؤقت ريثما تتم العودة الى فلسطين".
وقد تقبل
افراد عائلة دهشة التعازي من ممثلي القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في قاعة
طيطبا الاجتماعية يتقدمهم ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة، ونائبه
احمد عبد الهادي، ممثل الحركة في منطقة صيدا ابو احمد فضل وممثل الحركة في مدينة
صيدا ايمن شناعة، مسؤول عصبة الانصار الاسلامية الشيخ ابو طارق السعدي، امين سر
حركة فتح في عين الحلوة العميد ماهر شبايطة، امير الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ
جمال خطاب وحشد من الشخصيات.
وأعلنت
"منظمة التحرير الفلسطينية" وحركة "فتح" في لبنان عن إلغاء
كافة الاحتفالات الرسمية التي تقام في الأعياد والمناسبات الوطنية واعتذرت عن تقبل
التهاني بمناسبة العيد في ظل أجواء الحداد العام التي عمّت ارجاء الوطن ومخيمات
الشتات عقب الإعلان عن وفاة عشرات اللاجئين الفلسطينيين من أطفال ونساء ورجال،
وتضامنا مع أبناء شعبنا الفلسطيني من اللاجئين الذين فروا من سوريا ولاقوا حتفهم
غرقا في عرض البحر، والذين نحتسبهم عند الله شهداء، داعية السلطات الليبية لإجراء
تحقيق للكشف عن ملابسات غرق المركب، كما وندعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي
وجامعة الدول العربية ومؤتمر العالم الإسلامي لتحمل مسؤولياتهم تجاه أزمة النازحين
الفلسطينيين من سرويا والعمل على توفير الايواء والمساعدة والحماية والأمن والعيش
الكريم لهم.
وتابعت
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) بقلق بالغ استمرار غرق القوارب، داعية
الدول المضيفة للاجئين عامة والفلسطينيين خاصة إلى احترام القواعد الدولية
المتعلقة بحماية اللاجئين، فتوفر لهم الحماية القانونية والإنسانية ولا تقوم
بترحيل أي شخص قد تكون حياته معرضة للخطر والمجتمع الدولي لا سيما الأمم المتحدة
والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لبذل الجهود
الجادة والحقيقية لتسوية الصراع في سوريا، وتأمين المساعدات اللازمة والكافية
للاجئين وخفر السواحل، لا سيما سواحل الدول المطلة على البحر المتوسط، إلى عدم
استخدام القوة المميتة لمنع الهجرة غير الشرعية بل البحث عن طرق انسانية أخرى
منعاً لأي خطر قد يتعرض له هؤلاء اللاجئون وإلى فتح تحقيق شفاف ونزيه حول الادعاء
باستخدام العنف الشديد والقوة المميتة من قبل السلطات المصرية والليبية والإيطالية.
المصدر: منتدى
الاعلاميين الفلسطينيين