القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

غرق 40 من اللاجئين الفلسطينيين السوريين قبالة سواحل تركيا

غرق 40 من اللاجئين الفلسطينيين السوريين قبالة سواحل تركيا


الخميس، 20 آب، 2015

تتفاقم فاجعة غرق زورق صغير، كان يقلّ لاجئين فلسطينيين سوريين، يسعون للسفر عبر البحر بطريقة غير شرعية من مدينة طرابلس شمال لبنان، باتجاه السواحل التركية، في ظل اتهامات للمجتمع الدولي بـ"التقصير" في تأمين ما يحتاجه هؤلاء اللاجئون.

ويؤكد أهالي الضحايا وأصدقاؤهم وأقاربهم، أن القارب كان يحمل نحو 40 راكباً من اللاجئين الفلسطينيين السوريين، وانطلق قبل يومين بطريقة غير شرعية من إحدى النقاط الساحلية في مدينة طرابلس باتجاه السواحل التركية، بحثاً عن "حد أدنى من الحياة اللائقة".

ولفت عبد القادر علم الدين، رئيس بلدية الميناء السابق، ويعمل في مرفأ طرابلس، إلى أن السوريين الذين يملكون أوراقاً ثبوتية يسافرون بطريقة شرعية من مرفأ طرابلس، مشيراً إلى أن الذين لا يملكون أوراقاً ثبوتية "يسافرون من نقاط عديدة (على شاطئ طرابلس) بطريقة غير شرعية كما في كل المرافئ والشواطئ في العالم".

وأكد علم الدين في تصريح للأناضول "أن هذه الرحلات غير الشرعية تستخدم مراكب الصيد، أو مراكب أكبر منها بقليل، منها ما يصل إلى هدفه".

من جانب آخر، لفتت أميرة نصّار، وهي لاجئة فلسطينية سورية، هربت من الحرب الدائرة في سورية إلى مدينة طرابلس اللبنانية، إلى أن زوجها مازال محاصراً في دمشق، وابنها الكبير "اضطر للسفر قبل عام بسبب أوضاعهم المأساوية، ولكنه غرق قبالة سواحل إيطاليا، ولا يعلمون مصيره حتى اللحظة".

وأكدت نصار أنه بسبب صعوبة الحياة في لبنان، فهي "مستعدة للسفر مع بناتها، اليوم قبل الغد، وحتى لو بالبحر ولو بطريقة غير شرعية"، مضيفة "فلا فرق.. هنا موتة وبالبحر موتة".

أما أركان بدر، وهو لاجئ فلسطيني سوري، فقد اعتبر حادثة غرق المركب "مأساة جديدة حلت بالشعب الفلسطيني المهجر من سورية إلى لبنان"، واصفاً إياه بأنه "فاجعة".

وشدد بدر أن ما يدفع الشباب والعائلات للسفر عبر البحر وبطرق غير شرعية، فيها الكثير من المخاطر "هو البحث عن حد أدنى من الحياة اللائقة في أماكن آمنة".

وحمّل اللاجئ الفلسطيني السوري مسؤولية هذه المأساة لـ"المجتمع الدولي والأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة) بسبب تقليصها لمساعدات اللاجئين"، مضيفاً أن الدولة اللبنانية "تتحمل أيضاً جزءاً من المسؤولية، خاصة وأنها لا تتعاطى بحد أدنى من الإنسانية مع اللاجئين الفلسطينيين"، على حد تعبيره.

وأكد أن المعلومات المتوافرة لدى أهالي المفقودين الذين كانوا على متن القارب الغارق "تشير إلى أن السلطات البحرية التركية تبذل جهوداً كبيرة لإنقاذ الذين مازالوا على قيد الحياة، قرب السواحل التركية، ونقلهم إلى المستشفيات للمعالجة".

ووافق عاطف خليل، وهو لاجئ فلسطيني سوري أيضاً، على ما قاله بدر أن الأونروا "تتحمل مسؤولية دفع هؤلاء الشباب، وغيرهم كثير، للسفر بهذه الطريقة بحثاً عن حياة كريمة".

وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية، قد قالت في وقت سابق من اليوم، إن 9 أشخاص من بينهم نساء وأطفال، توفوا بعد غرق زورق تهريب استخدم لنقل 40 فلسطينياً من لاجئي مخيمات سورية، كانوا قد لجأوا إلى مخيمات شمال لبنان.

وبحسب الوكالة، فإن المركب انطلق بطريقة غير شرعية من قبالة مرفأ طرابلس شمال لبنان باتجاه تركيا قبل نحو 48 ساعة، ولدى وصوله إلى المياه الإقليمية لجهة تركيا غرق بمن فيه.

وكان خفر السواحل التركي، قد انتشل جثث 6 سوريين، بعد غرق قاربهم قبالة سواحل ولاية موغلا التركية، المطلة على البحر الأبيض المتوسط، في عملية بحث استمرت لساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء.

تجدر الإشارة إلى أنَّ خفر السواحل التركي أعلن قبل أيام عن إنقاذ 33 ألفاً و180 مهاجراً غير شرعي، في مياه بحر إيجه منذ بداية العام الجاري، كانوا ينوون الوصول إلى الشواطئ اليونانية، فيما أُلقي القبض على 47 شخصاً بدعوى قيامهم بتنظيم عمليات تهريبٍ للبشر.

المصدر: العربي الجديد