فتح تنهي
انتخاباتها التنظيمية.. ترتيب البيت الداخلي تحضيرا للمؤتمر السابع
.JPG)
الثلاثاء، 19 تشرين الثاني، 2013
أنهت حركة
"فتح" انتخاباتها التنظيمة على الساحة اللبنانية بإجراء المرحلة الخامسة
والاخيرة منها في منطقة صيدا بهدف اعادة ترتيب بيتها الداخلي، فيما وصفتها اوساط
"فتحاوية" بأنها "محطة ديموقراطية في العمل التنظيمي لتطوير وتفعيل
الاطر الحركية الاساسية لهذا البنيان الممتد من مساحة.. الوطن الى مختلف الاقاليم
والساحات في الشتات لصاحبة الطلقة الاولى".
فقد انطلق
مؤتمر منطقة صيدا التنظيمية الثالث في قاعة نادي القسطل الرياضي في مخيم المة ومية
تحت شعار دورة الشهيد "بلال الاوسط"، حيث انتخب 77 عضوا 9 اعضاء لقيادة
منطقة صيدا وسط منافسة حادة بين لائحتين الاولى برئاسة امين سر منطقة صيدا محمود
العجوري والثانية برئاسة امين سر عين الحلوة ماهر شبايطة.
ةحضر حفل
الافتتاح مسؤول قطاع حزب الله في منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر، ممثل حركة امل في
منطقة صيدا المهندس بسام كجك، ممثل امين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة
سعد محمد ضاهر، ممثل النائب بهية الحريري نزار الرواس، قائد قوات الامن الوطني
الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، رئيس فرع المالية في لبنان منذر حمزة،
عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال قشمر، ممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية
والاطر الفتحاوية.
وشدد المشرف
على الانتخابات ممثل حركة "فتح" والمنظمة في سوريا الدكتور سمير
الرفاعي، على اهمية عقد المرتمرات التنظيمية في هذا الوقت ما احياء الذكرى السنوية
لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات وفي ظل التعنت الاسرائيلي لافشال مفاوضات السلام
والانقسام الفلسطيني الذي يتطلب منا المزيد منالتماسك والعمل والربيع العربي ،
قائلا اننا في فتح نرى ان الوحدة مصلحة عليا واولوية في اطار منظمة التحرير
الفلسطينية، مشددا على السياسية الفلسطينية في البقاء على الحياد الايجابي وعدم
التدخل في اي شأن من الدول العربية وخاصة في لبنان وسوريا.
واعتبر عضو
المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف باسم فصائل
المنظمة، ان الانتخابات "الفتحاوية" تأتي استكمالا لحالة النهوض وتجديد
الرداء بحيث يكون للشباب دورا هاما في تفعيل الاطر التنظيمية وصولا الى تماسك
الحركة على اعتبارها العامود الفقري للتماسك الفلسطيني وخطوة هامة على طريق تجديد
الحياة الديمقراطية، قائلا "ان فتح رائدة المشروع الوطني الفلسطيني"،
منوها بدور السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور الوحدوي في جمع مختلف الوان الطيف
السياسي الفلسطيني وحماية المخيمات وتحصينها من الفتن مع كافة القوى الوطنية
والاسلامية".
وأكد امين سر
حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي
ابو العردات، ان فتح ماضية بانتخاباتها التنظيمية على طريقة تجديد ديمقراطيتها
تمهيدا لاجراء المؤتمر الحركة السابع المتوقع في آب عام 2014"، مشددا على
"اهمية تعزيز الحوار الوطني الفلسطيني"، قائلا "ان التواصل
والتنسيق الفلسطيني حمى المخيمات من العواصف التي تحيط بلبنان والمنطقة"،
مضيفا "بفضل هذا التعاون تجاوزنا قطوعين امنيين في برج البراجنة وعين الحلوة
ولكان مصيرهما مشابها لمصير مخيم نهر البارد، سياستنا الحياد الايجابي ولن نتدخل
في الشؤون اللبناني ونسعى الى تحصين امن المخيمات دوما".
واستعرض امين
سر اقليم "فتح" في لنبان الحاج رفعت شناعة التقارير التنظيمية، مشددا ان
فتح صاحبة الرصاصة الاولى لن تتنوانى عن الحفاظ على امن واستقرار المخيمات، قائلا
"ان وحدة الحركة في اعناقنا وهي مسؤوليتنا جميعا".
محاولة اغتيال
امنيا، شهد عين
الحلوة توترا محدودا بعدما اقدم مجهولون على محاولة اغتيال محمود ابو شحادة اثناء
وجوده قرب منزله عند منطقة السكة في منطقة مخيم عين الحلوة ولكنه نجا واصيب بثلاث
طلقات في بطنه وخاصرته ويده ونقل الى مستشفى صيدا الحكومي للمعالجة، فيما اقدم
ذووه على اقفال الطريق الرئيسي بين تعمير صيدا ومخيم عين الحلوة قرب محطة جلول
بالاطارات المشتعلة احتجاجا على محاولة اغتيال ولدهم ومطالبة بكشف مطلق النار
ومعاقبته.
يذكر ان محاول
اغتيال شحادة تأتي بعد اسابيع على اغتيال العنصر في القوة الامنية الفلسطينية مسعد
حجير، وعلمت "صدى البلد" ان لجنة المتابعة الفلسطينية ستعقد اجتماعا
طارئا اليوم الاثنين في مقرها في منطقة بستان "القدس" للتداول بالتطورات
الامنية الاخيرة واخرها محاولة الاغتيال واطلاق النار على مقر القوة الامنية في
الشارع الفوقاني.
بالمقابل، حذر
ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أبو عماد الرفاعي من مخطط مشبوه لتصفية
القضية الفلسطينية وحق عودة اللاجئين، قائلا خلال ندوة سياسية نظمتها جمعية
الصداقة الفلسطينية - الإيرانية في مخيم شاتيلا.."أن الوسائل التي تستخدم
لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في الشتات كثيرة، تبدأ
بتدمير المخيمات، كونها الشاهد العملي على الجريمة الصهيونية، وجرِّها إلى أتون
الصراعات في المنطقة، مرورًا بالتنكُّرِ لحقوقهم وممارسة الضغط عليهم لدفعهم إلى
الهجرة بعيدًا، وصولاً إلى تقليص ميزانيات وبرامج وكالة الغوث تمهيدًا لشطبها،
وكذلك المبادرات العربية التي تدعم مشاريع تصفية اللاجئين والتنكر لحق
عودتهم"، مؤكدا "ان مسألة اللاجئين الفلسطينيين تشكل جوهر القضية
الفلسطينية، وبالتالي لا حل لقضية فلسطين دون عودة أهلنا اللاجئين إلى أراضيهم
وبيوتهم".
المصدر: البلد
| محمد دهشة