القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«فتح» و«حماس» في عين التينة: المصالحة والوحدة

«فتح» و«حماس» في عين التينة: المصالحة والوحدة


الجمعة، 08 أيار، 2015

تابع الرئيس نبيه بري سبل تحقيق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية مع وفدين قياديين من حركتي "فتح" و"حماس"، في اجتماع مشترك عقد في عين التينة، طرحت حلالها جملة أفكار واقتراحات لقيت ترحيبا من الطرفين.

وسبق اللقاء المشترك اجتماعان منفصلان عقدهما بري مع كل وفد على حدة. وضم وفد "فتح" عضو اللجنة المركزية للحركة والمشرف على الساحة في لبنان عزام الأحمد والسفير اشرف دبور وأمين سر "فتح" و"منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات، فيما ترأس وفد "حماس" نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وضم ممثل الحركة في لبنان علي بركة ومسؤولين آخرين. وحضر عضو المكتب السياسي في حركة "أمل" محمد جباوي.

وقال الأحمد إن اللقاء "ناقش الهموم المشتركة"، مشيرا إلى أنه سمع من بري "تعبيرا أسمعه للمرة الأولى من مسؤول، هو أن فلسطين تشكل القبلة السياسية للأمة العربية، وهذا له معان كبيرة ويعبر عن أصالة الرئيس بري وأصالة الشعب اللبناني الشقيق الذي احتضن الثورة الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين". وأوضح أن "اللقاء المشترك عقد برعاية الرئيس بري بيننا وبين الأخوة في حماس وبمبادرة منه، انطلاقا من حرصه على الوحدة الوطنية الفلسطينية",. وكشف أنه تم الاستماع من بري إلى اقتراحات ونصائح "لقيت كل ترحيب من جانبنا، تتعلق بإزالة العقبات من أمام حكومة التوافق الوطني التي شكلت في فلسطين، وهي حتى الآن لم تصبح حكومة فاعلة رغم مرور سنة على تشكيلها في تحمل المسؤولية من أجل إعمار قطاع غزة وإعادة توحيد مؤسسة السلطة الوطنية الفلسطينية والانطلاق باتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة برعاية مصرية في 5-4-2011، ولم تتمكن حتى الآن من الانطلاق نحو تنفيذ بكل بنوده".

أضاف أن "الأفكار التي استمعنا لها من دولة الرئيس بري هي أفكار ايجابية وعملية، وقد اتفقت مع أبو مرزوق أن نلتقي مرة أخرى ثنائيا لمناقشة هذه الأفكار وكيفية تنفيذها للانطلاق نحو إزالة الانقسام وكل العقبات وتمكين حكومة التوافق الوطني من العمل بمساعدة كل الفصائل التي وقعت الاتفاق وتنفيذ كل بنوده، سواء عمل الحكومة أو قضية الاعمار أو حل قضية الموظفين والبنود الأخرى المتعلقة بمنظمة التحرير الفلسطينية خصوصا".

بدوره، أوضح أبو مرزوق أن "اللقاء ركز على الوضع الفلسطيني والمصالحة الفلسطينية"، لافتا الانتباه إلى أن "بري قدم اقتراحات بناءة من الواقع اللبناني، لأنه مما لا شك فيه أن الواقع اللبناني فيه الكثير من التعقيدات بحيث يصلح أن يكون نموذجا لكثير من البقاع والأماكن التي يمكن أن يكون لها لبنان مضرب مثل بالتوافق والعيش المشترك والمشاركات السياسية، ولا شك أن هذه الاقتراحات التي قدمها دولته كانت اقتراحات بناءة لها علاقة بالمصالحة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية وان نطبق كل ما توافقنا عليه. وقد تكلم معنا في البداية ثم وجد تجاوبا، فكان اللقاء الثاني مع أبو نداء الذي انضم إلى اللقاء الذي نعتقد أنه سيكون مساهمة ممتازة في الوصول إلى المصالحة الفلسطينية وعمل الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة".

المصدر: السفير