فحص في المخيم الشبابي
اللبناني ـ الفلسطيني: الديموقراطية تريح فلسطين كما الشعوب العربية

الإثنين، 03 أيلول، 2012
تواصلت في دير المخلص في
جون فعاليات المخيم الشبابي اللبناني الفلسطيني السادس الذي تنظمه مؤسسة الحريري للتنمية
البشرية المستدامة بالتعاون مع المنظمة الفلسطينية لحقوق الانسان وجمعية الشباب الفلسطيني
لاجئ وحلقة التنمية والحوار واللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية تحت شعار
" كنيسة المهد على لائحة التراث العالمي.. من زهرة المدائن.. المهد تراث ".
فقد استضاف المشاركون في
المخيم العلامة السيد هاني فحص في لقاء حوار حول فلسطين، في باحة مدرسة دير المخلص
بحضور مدير المدرسة الأب عبدو رعد ومدير المخيم نبيل بواب واللجنة المنظمة.
تناول فحص خلال اللقاء
المسار التاريخي والنضالي للقضية الفلسطينية، فركز على عمليات التهويد الصهيونية الجارية
على مستوى فلسطين عامة والقدس خاصة، ومخاطر ذلك على القضية الفلسطينية، واهمال العرب
والمسلمين تاريخيا للقدس ما جعلها تعيش حالة فقر وتفقد مخزونها البشري والثقافي.
وتوقف عند بعض أبرز محطات
نضال الشعب الفلسطيني المستمر منذ النكبة وكيف انه شعب يفكر بمستقبله ويحمل قضيته الى
كل المحافل ويدافع عنها ولا احد يفرض عليه رأيه او يفصل له ثياب نضاله لأنه شعب محكوم
بالنضال مهما فعل.
واعتبر أن اتفاقية اوسلو
" قد لا نكون معها ولكن نتائجها كانت طيبة لأنها نقلت الصراع من الخارج الى الداخل
وأحدثت شراكة بين الداخل والخارج واخترقت الايديولوجيا الصهيونية التي كانت ترتكز على
مبدأ أرض بلا شعب وشعب بلا أرض، فسجل الفلسطينيون ان اسرائيل التي تعودت ان لا تتراجع،
تراجعت فعلا عن هذه الأيديولوجيا.
ولفت الى أن الرئيس الراحل
ياسر عرفات أدرك ان اوسلو لم توضع للتطبيق، لذا انتقل ابو عمار الى الخندق في المقاطعة
وانهى حياته شهيدا.
ورأى فحص أن فلسطين كما
الشعوب العربية ترتاح عندما يكون هناك وفاق في الدول العربية وعندما تنشأ فيها دول
عصرية ديموقراطية، وان اللبنانيين والعرب ومن موقع التضامن والمشاركة والمساندة وعدم
المصادرة للقرار الفلسطيني، يساعدهم كثيرا ان يصل الفلسطينيون الى بعض حقوقهم في دولة
فلسطينية مستقلة.
لقاء مع الرهبان
وكان المخيم الشبابي استضاف
ضمن فعالياته آباء ورهبانا من دير المخلص وجمعية " برادو" من بينهم رهبان
من فرنسا ومصر ولبنان، وذلك في لقاء وحوار تناول موضوع " ادراج كنيسة المهد على
لائحة التراث العالمي وموقع القدس وقبة الصخرة في المسيحية والاسلام ". وكان اللقاء
مناسبة للتعارف ولتبادل الآراء والحوار حول الكثير من القضايا المشتركة، فعرف الآباء
المشاركون باسهاب بكنيسة المهد ورمزيتها المسيحية والاسلامية كمهد لولادة السيد المسيح.
وكان نداء مشترك بين الرهبان
وشباب المخيم الى كل المعنيين بقضية القدس بضرورة رفع الصوت عاليا من أجل حماية المقدسات
الاسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين، ونوه المشاركون بخطوة وقرار منظمة اليونسكو
باعتبار فلسطين دولة كاملة العضوية فيها وبادراج كنيسة المهد على لائحة التراث العالمي
لتكون في عهدة دولة فلسطين في اليونسكو.
واختتم اللقاء بترانيم
كنسية وابتهالات دينية صدحت في أجواء دير المخلص لتضفي على اللقاء اجواء ايمانية تعايشية.
زيارة دير القمر وعين زحلتا
وفي اطار الأنشطة والرحلات
المرافقة للمخيم، قام المشاركون بزيارة لبلدة دير القمر تفقدوا خلالها عددا من معالمها
الطبيعية والتاريخية، كما لبوا دعوة جمعية الأخوة والعمل الثقافي في بلدة عين زحلتا
للمشاركة في المخيم الشبابي الذي تستضيفه المدينة الكشفية فيها.
المصدر: جون ـ "المستقبل"