القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فصائل: خطاب عباس مخيب للأمال واعتراف واضح بمسار التسوية

فصائل: خطاب عباس مخيب للأمال واعتراف واضح بمسار التسوية


السبت، 29 أيلول، 2018

عقبت فصائل فلسطينية، على خطاب رئيس السلطة محمود عباس في الامم المتحدة، مؤكدةً أنه خطاب "مكرر" لا يحمل أي جديد وأنه استمرار للغة الفشل والعجز والاستجداء للحقوق التي لا تستعاد الا بالقوة، وإعطاء شرعنة وذريعة للاحتلال لشن عدوان جديد على غزة.

حماس: خطاب عباس اعتراف واضح بعجز مسار التسوية

وأكدّت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" أن ما ورد في خطاب رئيس السلطة محمود عباس، يعدّ اعلاناً صريحًا لفشل سياسته، واعتراف واضح بعجز مسار التسوية عن الوصول لأي حلول عادلة أو تحقيق أي إنجاز للشعب الفلسطيني.

وقالت الحركة في بيان لها، إن هذا الخطاب في مجمله مكرراً، "يستعرض الحال التي أوصلتنا إليه سياساته ونتجت عن أخطائه في عدم توقع سلوك الأطراف المختلفة رغم تحذيرات كل الفصائل وأحرار شعبنا".

وأوضح أن عباس "كرر المطالب ذاتها من المجتمع الدولي، شاكيًا تجاهل الإدارة الأمريكية وانحيازها، وحكومة الاحتلال وتنكرها لكل الالتزامات التي قطعها على نفسه عبر الاتفاقات التي كبَّلت شعبنا، وتنازل بها عن غالبية أرضنا وحقوقنا الوطنية".

الجهاد: الخطاب نذير شؤم ويهدد مستقبل المصالحة

بدوره، قال داوود شهاب الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، إن خطاب محمود عباس أمام الأمم المتحدة "نذير شؤم ويهدد مستقبل المصالحة الفلسطينية".

وأضاف شهاب في حديث صحفي، أن خطاب عباس مرفوض ولا يمثل الإجماع الوطني ويشكل تهديدا للمصالحة وانتكاسة كبرى للجهود التي تبذل للخروج من المأزق الداخلي".

وتابع: "أن الخطاب نذير شؤم وتهديد لمستقبل المصالحة والوحدة الداخلية وهو هدية للاحتلال ولصفقة القرن التي تنطلق من وأد المقاومة والقضاء على مفاعيلها الحيوية ونزع سلاحها".

وأوضح شهاب أن الخطاب يتضمن إعلانا ضمنيا بالاستعداد لعودة المفاوضات واستجدائها وهذا تجاوز لكل المحرمات، مؤكدا أن الخطاب لم يأت بجديد لكنه أكد على عملية التسوية وعجز عن الإقرار بفشلها، ويحمل لغة عاجرة عن توصيف ما يجري من عدوان وقهر لحياة الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن حركته مستمرة في التشاور والتنسيق مع مختلف القوى الوطنية بهدف حماية العلاقات الوطنية وانقاذ القضية الفلسطينية من الاخطار المحدقة التي تتهددنا جميعا.

الشعبية: خطاب باهت مخيب للأمال

من جهته، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأن خطاب محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة جاء باهتاً ومخيباً للآمال، ولم يكن بمستوى التحديات الجسيمة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.

واعتبرت الجبهة، في بيان صحفي، بأن عباس استند في خطابه إلى ذات الأسس المكررة المرتكزة على برنامجه المعروف الذي يرى بالتسوية والمفاوضات وسيلة لحل الصراع مع العدو الصهيوني والذي أثبتت التجربة على مدار ربع قرن فشله، حيث لم يحسم الرئيس في خطابه أي قضية وعلى رأسها عملية التسوية والمفاوضات والتي كان من المفترض أن يعلن من أمام الأمم المتحدة تخليه عنها التزاماً بموقف الإجماع الوطني وقرارات المجلس المركزي والذي أكد على ضرورة التحلل من اتفاقية أوسلو وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، ووقف التنسيق الأمني.

وشددت على أن استخدام أسلوب التعويم في المصطلحات والتحذير اللفظي دون القطع التام مع تجربة أوسلو المدمرة والتأسيس لمرحلة جديدة يعكس عدم وجود نية حقيقية باستخلاص العبر من أخطاء التجربة الماضية، والتسلح بنفس المنطق التقليدي في التمسك والتعويل على أوهام السلام والمفاوضات العبثية.

الأحرار: خطاب لا يحمل أي جديد

بدوره، أكدت حركة الأحرار الفلسطينية أن خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على منصة الأمم المتحدة "لا يحمل أي جديد وأنه استمرار للغة الفشل والعجز والاستجداء للحقوق التي لا تستعاد الا بالقوة".

وقال المتحدث باسم الأحرار ياسر خلف معقباً على خطاب عباس مساء اليوم، إن رئيس السلطة نجح في خطابه بتشخيص الألم الفلسطيني لكنه لم ينجح في علاجه بظل إصراره على معاقبة شعبنا وتهديد قطاع غزة من الأمم المتحدة، مشددا على أنه اختار الفشل والتنسيق الأمني مع الاحتلال.

وأضاف " محاولة عباس جلب تعاطف العالم جيد لكن كان الأولى به قبل الخطاب ان يستقوي بفئات الشعب بعد توحيده لكنه أصر على ان يذهب منفردا".

واستنكر خلف وصف عباس للمقاومة الفلسطينية بالميلشيات، مردفا " توعد غزة من على منبر الأمم المتحدة معيب ولا أخلاقي ومن غير المعقول وصف المقاومة بالإرهاب فمن ينسق ويتعاون مع الاحتلال هو رأس الإرهاب".

وشدد المتحدث باسم الأحرار على أن الخطاب كان أجوفا وخالي من أي استراتيجية للدفاع عن القضية الفلسطينية.

وتوعد محمود عباس قطاع غزة وهدده بالتخلي عن المسؤولية عنه، بينما تودد للاحتلال الصهيوني، مؤكداً تمسكه بالمفاوضات وبخيار السلام، وتوسل ترامب بإلغاء القرارات الأخيرة ضد منظمة التحرير، وتنكر لنضالات الشعب الفلسطيني ولمسيرات العودة.