فلسطينيو المخيمات أحيوا يوم الارض بمسيرة الى قلعة الشقيف واستنفار أمني رافق التظاهرة تخوفاً من تسلل عبر الحدود
السبت، 31 آذار، 2012
'أحيا فلسطينيو المخيمات في صور وصيدا وبيروت اليوم ذكرى 'يوم الارض'، باحتفال في قلعة الشقيف في أرنون التي شهدت تهافتاً للوفود المشاركة عبر الباصات والحافلات التي عبرت صيدا ـ الزهراني والنبطية وصولاً حتى ارنون فالقلعة وسط اجراءات امنية مشددة للجيش والقوى الامنية على طول الطريق الممتد الى القلعة، حيث اقام الجيش حاجزاً على الزهراني اخضع خلاله العابرين لتفتيش دقيق تخوفاً كما ذكرت مصادر امنية 'من عملية نقل الاسلحة او تهريب بعض المطلوبين للدولة اللبنانية مثل رئيس الشبكة السلفية المدعو ابو محمد توفيق طه المتواري في مخيم عين الحلوة وغيره من المطلوبين'.
وشاركت الفلسطينيين في القلعة وفود آسيوية واوروبية ولبنانية إضافة الى اربعة حاخامات يهود .وعلم ان 15 فلسطينياً تمكنوا من النزول عبر الاودية المحيطة بالقلعة الى نهر الخردلي، وحاول عدد اخر الالتحاق بهم الا ان الجيش دفع بتعزيزات الى محيط القلعة فمنع النزول الى نهر الخردلي من خلال الاودية المحيطة لكونها مليئة بالقنابل العنقودية الاسرائيلية، وتمكن من اعادة الشباب من الخردلي الى القلعة بعدما اطلق تحذيرات مشددة بعدم الخروج عن نطاق المكان المحدد للاحتفال.
واعتبر المشاركون هذا اليوم، يوماً وطنياً فلسطينياً بامتياز وهو يوم لنصرة المستضعفين والمضطهدين والمحرومين من ارضهم ولنصرة القدس والاقصى. وفي هذا الإطار، ذكرت مصادر امنية ان الوفود التي أمت القلعة لم تتعد الـ 3 آلاف مشارك بسبب عدم توفير الحافلات الكافية ولتحفظ البعض على اختيار مكان القلعة البعيد عن مشارف فلسطين.
وفي غضون ذلك اتخذت قوات 'اليونيفل' المنتشرة في القطاع الشرقي تدابير امنية مشددة في محاذاة الخط الازرق انطلاقاً من محور بوابة فاطمة وحتى مزارع شبعا المحتلة، بحيث كثفت من دورياتها الراجلة والمؤللة بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني، واقاما العديد من نقاط المراقبة الثابتة والظرفية على طول هذا الخط تحسباً لاي طارئ. وبالمقابل وضع العدو الاسرائيلي جنوده في المواقع على الحدود مع لبنان في حال استنفار وتأهب لا سيما في الجانب الاسرائيلي المطل على بوابة فاطمة وفي الغجر والعباسية ومزارع شبعا ومقابل مارون الراس وعيترون ورميش.
وشهد الجانب الآخر من الحدود حالة من الاستنفار العام للجيش الاسرائيلي الذي كثف في الساعات الاخيرة تحركاته ودورياته المؤللة في محاذاة السياج الحدودي في القطاعين الاوسط والشرقي تخوفاً من عمليات تسلل الى داخل الاراضي المحتلة. وترافق ذلك مع تحليق لطيرانه المروحي فوق مزارع شبعا المحتلة.
وللمناسبة أكد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني 'ان معركة فلسطين لن تنتهي إلا بتحريرها بالكامل'. ودعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان العرب والمسلمين إلى إحياء يوم الأرض لتأكيد الحق العربي في الأرض الفلسطينية التي كانت ولا تزال عنواناً للعزة والكرامة العربية، فيحتضن العرب والمسلمون القضية الفلسطينية لتكون في صلب تحركاتهم وأولويات اهتماماتهم فيعيدون تصويب بوصلة العمل السياسي في كل حراك'.
واكدت منسقية صيدا في تيار 'المستقبل'، في بيان لمناسبة الثلاثين من آذار ذكرى يوم الأرض، 'ان اليوم شكل صفحة مشرقة في التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني الغاصب، لقد شهد هذا اليوم انتفاضة وطنية لابناء الشعب الفلسطيني الصامد في منطقة الجليل، ومنذ نكبة فلسطين 1948 بدأت سلطات العدو الاسرائيلي اتباع سياسة التمييز العنصري ضد الفلسطينيين وترهيبهم ومصادرة اراضيهم وتهديم بعض البلدات والقرى الفلسطينية'. وأكد ان 'يوم 30 آذار 1976 اصبح مناسبة فلسطينية وعربية وعالمية يستذكرها الجميع سنوياً للدلالة على نضال وبطولات ابناء الجليل خصوصاً وفلسطين عموماً ضد مصادرة الاراضي وتهويد المدن والقرى والبلدات الفلسطينية ومحاولات العدو الاسرائيلي لاجبار الفلسطينيين على الهجرة القسرية من وطنهم ومن ارض اجدادهم وآبائهم، واصبح يوم الارض شاهداً على وحدة الشعب الفلسطيني الذي يناضل من اجل اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعلى ارادته الصلبة لافشال مشاريع تهويد مدينة القدس بهدف الحفاظ على هويتها العربية وعلى العمل على تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بحق العودة للفلسطينيين الموجودين في الشتات'.
ورأى عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة 'ان مسيرة القدس العالمية بمناسبة 'يوم الارض' في قلعة الشقيف، تمثل رمزية خاصة لفلسطين، وهي تبرهن ان الشعب الفلسطيني يتمسك بارضه وبحق العودة الى دياره'.
ولفت الى ان 'مسيرة الشقيف ستحقق أهدافها المباشرة، بوضع قضية القدس والعودة وحتى مجمل القضية الفلسطينية على طاولة البحث رغم انشغال المنطقة بالملفات العربية الداخلية'.
المصدر: القدس العربي