القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فلسطينيو سوريا في صيدا ومخيماتها: فلتقم «الأونروا» بدورها الإغاثي للنازحين

فلسطينيو سوريا في صيدا ومخيماتها: فلتقم «الأونروا» بدورها الإغاثي للنازحين


السبت، 18 آب، 2012

كشف النقاب في صيدا أمس عن إمكانية إنشاء تجمع للنازحين في مخيم عين الحلوة في إحدى الساحات، أو من خلال فتح إحدى المدارس لاستيعابهم. ذلك ما أعلنه ا أمير «الحركة الإسلامية المجاهدة» وأمين سر القوى الإسلامية في عين الحلوة الشيخ جمال خطاب، بعد لقائه وفد «اتحاد المؤسسات الإغاثية لدعم الشعب السوري في صيدا ومخيماتها»، الذي لفت إلى ازدياد عدد اللاجئين السوريين والفلسطينيين المقيمين في سوريا إلى منطقة صيدا ومخيماتها. وهم مئات العائلات الذين فروا من سوريا، وقد وصل العدد حسب «اتحاد المؤسسات» إلى أكثر من 750 عائلة.

وكان الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد قد التقى وفد «اتحاد المؤسسات» برئاسة كامل كزبر. وأوضح كزبر إثر اللقاء، أن «الوضع المعيشي للنازحين يتطلب عملا وجهداً كبيرين في الأيام المقبلة، نتيجة لتزايد أعداد النازحين في مدينة صيدا. إضافة إلى كيفية معالجة موضوع الطلاب السوريين النازحين في مدينة صيدا والمخيمات والجوار مع اقتراب العام الدراسي». وطالب بدوره «الحكومة اللبنانية إيلاء القضية اهتماماً خاصاً، باعتبارها قضية إنسانية، وعلى الجميع أن يقدم ما يستطيع من جهد وطاقة وعمل في سبيل معالجة قضايا هؤلاء النازحين»، مقدراً «الجهود الطيبة والخيرة من هذه الجمعيات المهتمة بالنازحين». وكان وفد «اتحاد المؤسسات» قد التقى في عين الحلوة خطاب، بحضور مدير منطقة صيدا في «الأونروا» محمود السيد. وذلك في مكتبه في «مركز النور الإسلامي» في المخيم. وأكد كزبر أن «المساعدات العينية المقدمة لا تفي بالغرض، لأن حاجات النازحين كبيرة، وخصوصاً أنهم فروا من بيوتهم ولم يصطحبوا معهم إلا الشيء القليل»، مطالباً «الأونروا الاهتمام اللازم بالنازحين الفلسطينيين، لأن الأمر بدأ يتفاقم والأعداد في ازدياد دائم».

من جهته أوضح السيد أن «اجتماعاً عقد برئاسة مدير الأونروا في لبنان، ومدراء المناطق والمخيمات لتدارس حالات النزوح المتزايدة وكيفية التعاطي معها في المستقبل»، موضحاً أن «الأونروا لم تحصل على مساعدات من الدول المانحة بهذا الخصوص».

بدوره، أكد الشيخ جمال خطاب على «ضرورة الاهتمام باللاجئين السوريين والفلسطينيين، الذين نزحوا وضرورة تكاتف جميع المؤسسات الإنسانية والاجتماعية والإغاثية، لتقديم ما يلزم»، مطالباً «الأونروا بالقيام بواجباتها تجاههم خصوصاً أنها المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من أرضهم في فلسطين. وها هي معاناتهم تتكرر مرة أخرى نتيجة الأحداث المأساوية في سوريا». كما عقد الوفد لقاء مع أمين سر «حركة فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي أبو العردات للهدف نفسه.

وكانت لجنة الشؤون الاجتماعية في اللجان الشعبية الفلسطينية في مخيمات صيدا عقدت اجتماعا خصصته لمناقشة القضية. وأصدرت مذكرة وجهتها الى المدير العام لـ«الأنروا» في لبنان سلفاتوري لومباردو انتقدت فيها تقصير الوكالة عن إغاثة النازحين. وجاء في المذكرة: «نستنكر أشد الاستنكار صمت الأونروا تجاه النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان، حيث لا زالت الأونروا تعمل على إحصاء النازحين الفلسطينيين من دون العمل على تكليف نفسها عناء البحث عن تأمين الأموال اللازمة لهم من قبل الدول المانحة والاتحاد الأوروبي وإيجاد السكن اللائق لهم». وأضافت «إننا لا نقبل استمرار دور الأونروا على أن يبقى هذا النهج مجرد إحصائيات من دون تقديم المساعدات للنازحين، لذلك إننا نطالبكم بإيجاد حلول سريعة عبر تأمين مساعدات إنسانية لهم في مخيمات صيدا، كما نؤكد على ضرورة العمل من قبلكم في البحث عن إيجاد أماكن سكن عامة لهم في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة».

وأعلن أمين سر لجنة الشؤون الاجتماعية في اللجان الشعبية الفلسطينية في مخيمات صيدا فؤاد عثمان أن اللجنة تتجه نحو «تنظيم تحرك شعبي يطال جميع المراكز في مؤسسات الأونروا بدءاً من المذكرة، وصولاً إلى نصب الخيم وتنفيذ الاعتصامات المفتوحة أمام مراكزكم حتى تقوم الأنروا بواجبها الإنساني عبر تقديم المساعدات للنازحين المقيمين في مخيمات صيدا والتي تطال جميع مجال الخدمات».

المصدر: محمد صالح - السفير