فلسطينيو سوريا يعتصمون: «كرامتنا»
الخميس، 03 كانون الثاني، 2013
«لا نريد سوى أن نحفظ كرامتنا إلى حين عودتنا»، هي عبارة كتبت على إحدى اللافتات التي رُفعت أمس أمام مقر «الأونروا» في تعلبايا في البقاع الأوسط (سامر الحسيني)، خلال اعتصام الأسر الفلسطينية النازحة من مخيم اليرموك، للمطالبة بحقها في الإيواء والدواء والمساعدة.
وقد استفاض عشرات من المعتصمين في شرح مأساتهم الجديدة، أو «النكبة الجديدة»، وفق وصف عضو اللجنة المركزية لـ«الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» عبدالله كامل، الذي دعا «الأونروا» و«منظمة التحرير الفلسطينية» والدولة اللبنانية إلى تأمين الخدمات للشعب الفلسطيني النازح من مخيم اليرموك، عبر وضع خطة طوارئ للاهتمام بهم.
ويبلغ عدد الأسر الفلسطينية، وفق كامل، نحو 850، مسجلة في سجلات اللجان الشعبية وموزعة بين البقاعين الأوسط والغربي. ومعدل عدد أفراد كل منها نحو خمسة.
وأشار مسؤول «حركة حماس» بسام خلف، إلى أن عدد النازحين الفلسطينيين إلى لبنان بلغ نحو 14127. وشدد على أن «ظروف هؤلاء بائسة جداً، وكذلك ظروف الأسر الفلسطينية المضيفة التي بدورها تعيش ظروفاً مأساوية، خصوصا مع بداية فصل الشتاء».
وفي ختام الاعتصام سلم كامل وخلف مدير «الأونروا» في تعلبايا أحمد موح مذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تطالب بتوفير الإيواء المناسب أو دفع إيجار المنازل التي تقطنها العائلات النازحة، إلى حين عودتها إلى سوريا، وبالحصول على حصة من المساعدات التي تحصل عليها الدولة لمساعدة النازحين، مع العمل على استيعاب جميع الطلاب والتلامذة الفلسطينيين النازحين، وإيجاد برامج تعليمية تتناسب مع المنهاج السوري.
في هذا السياق، بحث وفد من «حماس» برئاسة خلف، أوضاع النازحين الفلسطينيين مع راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش في دار المطرانية.
إلى ذلك، لا تزال العائلات الفلسطينية النازحة من سوريا تتدفق إلى مخيمات صور(حسين سعد)، خصوصاً الى مخيم البرج الشمالي حيث تجاوز عددها الـ600 عائلة. وضاقت المخيمات، التي تعاني أصلا من اكتظاظ سكاني، بالنازحين، إذ تعيش في منازل كثيرة خمس عائلات في غرفتين.
وفي ظل تفاقم مشكلات النازحين المعيشية والحياتية، وشح المساعدات المقدمة إليهم، خصوصاً من «الأونروا»، نفذ العشرات من النازحين اعتصاماً أمام مكتبها الرئيسي في صور، بدعوة من اللجان الأهلية في مخيماتها.
وسلمت اللجان الأهلية مذكرة إلى مسؤول منطقة صور في «الأونروا» فوزي كساب، موجهة إلى المدير العام للوكالة شرحت فيها أوضاع النازحين. وجاء فيها ان «التقديمات الخجولة للأونروا لا تسد حاجة النازحين».
وطالبت اللجان «الأونروا» بتوفير الإيواء المناسب للنازحين أو دفع إيجار المنازل التي تقطنها العائلات النازحة، خصوصاً أن تكلفة السكن مرتفعة جداً، وهناك توجه عام بعدم إنشاء مخيمات جديدة في لبنان. وطالبت المذكرة أيضاَ بتوزيع مواد إغاثية وعينية دوريا إلى حين انتهاء الأزمة وعودة النازحين إلى منازلهم.
وفي صيدا (محمد صالح)، نفذ عدد من الأهالي والتلامذه الفلسطينيين النازحين من سوريا أمس، اعتصاماً أمام مكتب «الأونروا» في مخيم عين الحلوة للمطالبة بـ«حقهم في حياة كريمة».
وكانت اللجان الشعبية الفلسطينية وهيئات المجتمع المدني في المدينة قد نفذت سلسلة من التحركات للضغط على «الأونروا» لكي تتحمل مسؤوليتها القانونية تجاه اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا الى مخيم عين الحلوة.
المصدر: السفير