القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فيصل كرامي في وقفة تضامنية نصرة لفلسطين والقدس: لا كرامة للعرب بلا فلسطين

فيصل كرامي في وقفة تضامنية نصرة لفلسطين والقدس: لا كرامة للعرب بلا فلسطين


الأربعاء، 13 كانون الأول، 2017

نظم رئيس تيار الكرامة الوزير السابق فيصل كرامي في دارته في طرابلس، وقفة تضامنية نصرة للشعب الفلسطيني ونصرة للقدس عاصمة فلسطين الابدية.

شارك فيها مقبل ملك ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، رفلي دياب ممثلا رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، الوزيرالسابق سامي منقارة، النائب السابق وجيه البعريني، امين عام حركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال شعبان، رئيس جمعية المشاريع فرع الشمال طه ناجي، مسؤول اتحاد الشباب الوطني المحامي عبد الناصر المصري، وفدا من هيئة طرابلس في التيار الوطني الحر، وقادة فصائل المقاومة الفلسطينية في مخيمات الشمال. اضافة الى شخصيات سياسية واقتصادية وتربوية ورؤساء بلديات واعضاء مجلس بلدية واختيارية ورؤساء نقابات واتحادات مهنية وعمالية ورؤساء احزاب وطنية واسلامية ورؤساء جمعيات اهلية وانسانية ورياضية وكشفية وحشد من ابناء طرابلس والمنية الضنية وعكار .

وقال كرامي: "من طرابلس قلعة العروبة نقول للسيد دونالد ترامب: لا.

من طرابلس عبد الحميد كرامي وفوزي القاوقجي نقول للسيدة أميركا: لا.

من طرابلس المؤمنة والصامدة والصابرة والمقاوِمة نصرخ لا والف لا.

ومن نهتف اليوم بالنداء الذي يمثّل وجدان هذه الأمة، نهتف: لبيك يا اقصانا الشريف، لبيك يا كنيسة القيامة، لبيك يا بيت المقدس، لبيك يا فلسطين".

اضاف: " بعد مئة عام على وعد بلفور المشؤوم الذي سوّل للصهاينة والقوى الظالمة السطو على الارض والكرامة، يأتينا اليوم وعد ترامب الأكثر شؤماً لكي يكرر الجريمة التاريخية نفسها، حين يعطي من لا يملك لمن لا يستحق.

لكن اليوم ليس كما الأمس، وقوى الظلام مهما امتلكت من قوة عسكرية ومن خبث سياسيّ ومن تفاهة دبلوماسية، بل مهما امتلكت من دجل ونفاق وحجج توراتية مزيّفة، ان هذه القوى لن تتمكن من مسّ شبر واحد من القدس لأن لكل شبر في ارضنا المقدسة مقاوماً يتصدّى للطغيان وشهيداً يحرس الأرض بالدم. نعم ان لكل شبر من قدسنا الشريف فلسطينياً وفلسطينية يصرخان في وجه هذا العالم الظالم ان الأرض لأهلها وأن الحق أقوى من الباطل".

وقال: ".من هنا، من طرابلس التي لن تضيّع البوصلة، ولن تدخل في متاهة الفتنة المذهبية التي لم تعد فتنة فقط، بل صارت عيباً وعاراً ورجساً من عمل الشيطان، من طرابلس نقول لأهلنا الأبطال في فلسطين نحن معكم بالفعل وبالقول وبالهتافات وبالشعارات وبالبنادق. نحن معكم يا شعب الجبّارين، وعليكم انتم اليوم ان تقودوا الأمة الى بوصلتها الحقيقية والى قبلتها والى كنائسها والى ارضها المقدسة والى شرفها وكرامتها التي تكاد تسقط في حروب العار بين العرب والعرب وفي حروب العار بين السنة والشيعة وفي حروب العار بين المسلمين والمسيحيين.

أنتم ايها الفلسطينيون طليعة الصحوة والنهضة وأنتم انتفاضة الشرف والكرامة وأنتم القادة في هذا الزمن الأسود الذي تبدو فيه الأمة بلا قادة، واعلموا ان الشعوب معكم في طرابلس وفي كل ارض في هذه الأمة، واعلموا ايضاً ان وجدان العرب لا يعبّر عنه النظام العربي الرسمي ولا هذه الجامعة العربية التي لا نعرف ماذا تشتغل، ولا الحكّام الذين يهرولون الى التطبيع في السرّ وفي العلن. ان وجدان العرب هو فلسطين والقدس، وأيّ حديث عن عملية سلام هو اليوم حديث مشبوه، فلا اوسلو ولا وادي عربة ولا كامب دايفيد ولا محادثات مدريد ولا مبادرة بيروت للسلام، كلها لا قيمة لها بعد اليوم، بل ان اي صوت يخرج منادياً بالسلام مع هذا العدو الفاجر المدعوم من قوة عظمى تفوقه فجوراً هو ايضاً صوت مشبوه. لقد قالها لنا الزعيم جمال عبد الناصر منذ البداية: ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، وها نحن نقول مجدداً لا نريد سلاماً ولا نريد مفاوضات ولا نثق بكل ما يدور من نفاق وفجور، وكما حررنا أرضنا في لبنان بقوتنا فإننا على الجبهات مع الفلسطينيين لتحرير واسترداد القدس بالقوة وبالمقاومة".

اضاف: " انا لا أقلل من خطورة هذا القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ولكن أقول ان كلام السيد ترامب مهما علا شأن ترامب هو في النهاية كلام وليس قضاء وقدراً. كما لا أقلل من وقاحة القرار الأميركي وما يعنيه على المستوى السياسي الدولي بنقل مقر السفارة الأميركية الى القدس كنوع من التأكيد والتكريس لكونها عاصمة الدولة اليهودية التي زرعوها سرطاناً في الشرق الأوسط. ولكن التاريخ لا تصنعه قرارات لنقل السفارات من مكان الى آخر، والمستقبل ليس رهينة لرغبة اميركا او غير اميركا، بل حتى ان اميركا سيأتي اليوم القريب الذي تندم فيه على اللحظة التي قررت فيها ان تستوطن سفارتها مدينة القدس".

وعدد كرامي جملة حقائق حول القضية، فقال: " نحن امام انكشاف ثلاثة حقائق: الحقيقة الاولى تتمثّل بالانكشاف الفاضح للهوية الصهيونية لهؤلاء الذين يحكمون اميركا وهذا ليس أمراً سيئاً، اذ آن الأوان لكي يكتشف العرب من المحيط الى الخليج هذه الحقيقة، وليقرروا بعد ذلك في أي اتجاه يكونون، فالحق بيّن والباطل بيّن، ولا مجال لتضييع البوصلة.

الحقيقة الثانية هي انكشاف هذا التخاذل المريع لدى المنظمات والمؤسسات المسيحية والاسلامية الدولية وهذا ايضاً ليس سيئاً، اذ آن الأوان لكي ندرك الحقيقة، والحقيقة عبّر عنها الفلسطينيون عبر اتخاذ القرار لحظة اعلان ترامب بنزع شجرة الميلاد في بيت لحم مهد السيد المسيح عليه السلام وفي اطفاء الأنوار في المسجد الأقصى الشريف قبلة المسلمين.

اما الحقيقة الثالثة، وهي الأشنع لكنها متوقّعة، فتتمثلّ بانكشاف مواقف الدول العربية التي اكتفت ببيانات الاستنكار لتؤكد لنا ان العرب يعيشون اسوأ مرحلة في تاريخهم.

العرب يشنّون الحروب على بعضهم البعض، العرب يدخلون في صراعات مجانية، العرب يخترعون بدعاً جديدة في كل شيء لكي يبرروا لأنفسهم تضييع البوصلة وتضييع القضية وبيع فلسطين والتخلي عن القدس، والحق ان هؤلاء العرب يتحملون المسؤولية الاولى في تجرؤ اميركا علينا وعلى مقدساتنا وعلى كراماتنا.

ايضاً اقول ان انكشاف هذه الحقيقة الثالثة ليس سيئاً، اذ يجب ان يعرف الفلسطينيون الابطال انهم وحدهم وان عليهم ان لا يتكلوا على احد وانهم قادرون عبر مقاومتهم على تغيير مجرى التاريخ".

وختم :" انها اليوم صرخة من طرابلس نريد لها أن يتردد صداها في كل لبنان، وهي ليست الاولى ولن تكون الأخيرة، واننا وبكل مسؤولية ننتظر قرار الشعب الفلسطيني، فالشعب الفلسطيني حين ينادينا سنلبّي النداء، وحين يأمرنا سنقول سمعاً وطاعة يا شرفاء هذه الأمة. واليوم من قلب طرابلس نقول ما قاله عمر كرامي وقبله رشيد كرامي ونهتف: لا كرامة للعرب بلا فلسطين، لبيك فلسطين".

وفي الختام، قدمت الفصائل الفلسطينية لكرامي لوحة القدس تحمل صورة فيصل كرامي.