القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

في الذكرى الـ47 لمجزرة مخيم تل الزعتر.. »ثابت« تُطالب باستعادة جثامين الضحايا والكشف عن مصير المفقودين


متابعة – لاجئ نت|| السبت، 12 آب، 2023

طالبت منظمة "ثابت" لحق العودة الدولة اللبنانية باستعادة جثامين ضحايا مخيم تل الزعتر الذين سقطوا في احداث مجزرة المخيم قبل 47 عاماً وإعادة دفنهم بطريقة تحفظ كرامة الشهداء وتضحايتهم، بالإضافة إلى الكشف عن مصير المفقودين من الأطفال.

وقالت في بيانٍ تابعته شبكة "لاجئ نت"، يوافق اليوم، السبت 12 آب 2023، مرور 47 عاماً على أحداث مجزرة مخيم تل الزعتر، حيث أقدم عدد من الميليشيات اللبنانية المسيحية وبغطاء من الجيش السوري إلى ارتكاب المجزرة التي أودت بحياة حوالى 3000 شهيد غالبيتهم من المدنيين من الأطفال والنساء وكبار السن من سكان مخيم تل الزعتر، عدا عن عدد كبير من المفقودين الذين لم يُعرف مصيرهم إلى الآن.

وأضاف البيان، أدّت الأحداث الدامية إلى تدمير المخيم بالكامل بعد أن كان يسكنه حوالى 20 ألف لاجئ فلسطيني بالإضافة إلى 15 ألف لبناني يشاركون أهالي المخيم معاناة البؤس واللجوء، عدا عن تدمير مخيم جسر الباشا وتجمعات الكرنتينا والمسلخ والنبعة. وبعد انتهاء الحرب لم تسمح الدولة اللبنانية لأهالي مخيم تل الزعتر من العودة إليه أو السماح لوكالة "الأونروا" من إعادة إعماره.

واعتبرت "ثابت" أن المخيمات الفلسطينية هي بمثابة محطات نضالية على طريق العودة إلى فلسطين، وإن تدمير مخيم تل الزعتر ومحاولات تدمير مخيم عين الحلوة "عاصمة الشتات الفلسطيني" يُساهم في ضرب مشروع اللاجئين وحقهم في العودة ويخدم الأجندة الصهيونية في تهجير الشعب الفلسطيني مرة أخرى.

يذكر بأن مجزرة مخيم تل الزعتر للاجئين الفلسطينيين وقعت في 12 آب عام 1976، واستشهد فيها نحو 4280 فلسطينياً وخلفت الآلاف من الجرحى والفقودين بعص حصار دام نحو 52 يوماً فرضته المليشات اليمينية المسيحية اللبناني والجيش السوري على المخيم.

وبعد ارتكاب المجزرة، باشرت الجرافات إزالة المخيم، وهام الناجون من الموت على وجوههم يبحثون عن المأمن، وتوزعوا لاحقا على مخيمات فلسطينية أخرى في لبنان.

بعد اتفاق الطائف عام 1989 الذي أنهى الحرب الأهلية بتسويات وحمل شعار "العفو عما مضى"، رفضت الدولة اللبنانية إعادة إعمار المخيم، كما رفضت عودة اللاجئين المهجرين إليه.